بقلم : اشرف دوس
أسأل نفسى لماذا وصلنا إلى هذه الدرجة من العشوائية والهمجية والتوتر الأخلاقى قبل النفسى، كيف أصبحنا نعانى من كل هذه الأمراض الاجتماعية، أفكر للحظات، وقبل أن أتوصل إلى الإجابة، أو ما يمكننى أن أوهم نفسى بأنه الإجابة، يجيبنى كل هذا الكم من القبح والجهل والتخلف والعشوائية ومصادرة الحريات الذى يحيط بنا، ليجيبنى مؤكداً أنه من عاشر المستحيلات وليس من رابعها أو حتى خامسها، أن يخرج من بين كل هذا قيمة واحدة للجمال.
أفيق من غيبوبتى الذهنية التى وضعت نفسى فيها إجبارياً كمحاولة منى للهروب، على توقف القطار فى المحطة التى أقصدها ، أنزل، لأترك مقعدى شاغراً، ليس فى القطار فقط، ولكن فى الحياة أيضاً، بعد أن توقف قطار أحلامى بمجتمع أكثر نضجاً وتحضراً عند هذه اللحظة.