الأقباط متحدون - أنوار قيامة المسيح بددت مؤامرة الشيطان
أخر تحديث ٠١:١٤ | الخميس ٢٤ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٦ | العدد ٣١٦٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أنوار قيامة المسيح بددت مؤامرة الشيطان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

القيامة كانت انتصارا للمحبة التى تألقت على الصليب

عرض / سامية عياد
جاء السيد المسيح لكى يحرر الإنسان من عبودية الموت ، ولكى يبيد بالموت ذلك الذى له سلطان الموت أى إبليس ، الإنسان هو الذى جلب على نفسه الموت بدخوله فى شركة مع الشر بغواية إبليس ، ولكن الله لم يتراجع عن محبته فى إتمام الفداء ، وفضح أكاذيب الشيطان ، وإعلان الحق.

يقول نيافة الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى ، أن الرب اجتذب الباطل الى ساحة المواجهة ليعلن أن الحق دائما هو الذى يبقى ، وأن المحبة قوية كالموت وأن مياها كثيرة لا تستطيع أن تطفىء المحبة ، انتصر الخير على الشر وانتصرت الحكمة على الحماقة وانتصر البذل على الأنانية ، القيامة كانت النتيجة الحتمية لانتصار المحبة التى تألقت على الصليب .

كانت الظلمة القاتمة لمدة ثلاث ساعات كاملة ما بين صلب السيد المسيح وتسليمه الروح فى يدى الآب تشير الى الظلم الذى وقع عليه ، لأنه قال لليهود عند القبض عليه فى البستان "هذه ساعتكم وسلطان الظلمة" ، وكانت تشير الى قساوة قلوب البشر والى العمى الروحى الذى حجب عن اليهود الإيمان بالمسيح الخالق والفادى والمخلص ، لقد بددت أنوار القيامة مؤامرة الشيطان ، كما أن نور الحب قد مزق الظلمات حتى أبهر من يؤمن بإن يسوع حقا ابن الله ، فحتى قائد المئة الذى كان وثنيا لما رأى ما كان وأن الأرض تزلزلت والصخور تشققت قال "حقا كان هذا الإنسان ابن الله" .

ويحدثنا نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية عن قوة الصلب و القيامة ، قوة إماتة الموت ، لذا نقول فى لحن القيامة "بالموت داس الموت والذين فى القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية" ، ففيما الرب يموت على الصليب أباد الموت وأماته وهذ دليل وجود قوة القيامة فى عمق أحداث الصليب ، قوة زلزلت الأرض لحظة موته على الصليب " وإذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى أسفل والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين ".

 ومن الأمور التى تؤكد الآلام والصليب فى القيامة ( الأكفان ) التى تركها السيد المسيح فى القبر الفارغ ليؤكد القيامة ، و الأكفان أكدت من الذى صلب ومكان الصلب ومصور عليها جراحات الرب لأن لحظة القيامة خرج من الجسد نور باهر قوى سجل كل الجراحات على الكفن من جهة الصدر أو الظهر ، كل الجلدات وآثار المسامير .. وغيرها ، لذا أثناء القداس الإلهى يفرش على المذبح اللفائف التى تمثل الأكفان التى تشهد للرب القائم المتألم .
ويبقى هتاف الحقيقة الأزلية أن "الله محبة" .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter