الخميس ٢٤ ابريل ٢٠١٤ -
١٠:
٠٦ م +02:00 EET
تحرش إليكتروني
بقلم : مايكل دانيال
أولا و قبل البدء في أي حديث أريد أن أهنيء جميع المصريين بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد و عيد شم النسيم ..
و إذا تحدثنا عن الأعياد و خصوصاً عيد شم النسيم فإننا سنجد بعض الإحصائيات التي تطالعنا بها بعض نشرات الأخبار مثل عدد زوار الحدائق العامة أو كم " طــن " من الأسماك خصوصا "الفسيخ" قد تم بيعها و ايضاً عدد تقريبي لــ (حوادث التحرش الجنسي) التي حدثت خلال اليوم ، كما لو كانت حوادث التحرش هذه شيئاً عادياً تماما ، و يجب ان يتم عمل احصائيه لها لنشرها في الأخبار !!!
الغريب ان التحرش اصبح سمه من سمات المجتمع المصري و غير مقتصر علي ايام الأعياد كما كان سابقا او فقط في الأماكن المزدحمة بل أيضاً أمتد ليصل الي مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث لا يخلوا المجتمع الافتراضي الالكتروني من التحرش !!!
هذا النوع الجديد من التحرش هو الأكثر قسوة علي الصحة النفسية للفتيات في رأيي الشخصي ..
فالأسوأ - و هو صلب موضوع مقال اليوم - هو التحرش عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالفتيات المتواجدات عليه ، حيث أننا نجد الكثير من التعليقات (الخادشة للحياء) و التي غالبا ما تكون علي صورة لفتاه ، بغض النظر عن سن هذه الفتاه أو ما ترتدي في الصورة !
فأذا كان التحرش المعتاد - من وجهه نظر الشباب - هو بسبب ملابس الفتايات الضيقة المثيرة كما يزعمون ، فماذا عن التحرش الالكتروني !!
ألادهي أننا نجد معاكسات لفظيه وقحة و كلمات جنسيه فجه علي بعض صور هؤلاء الفتايات اللآتي اوقعهن حظهن العاثر في براثن هؤلاء الشباب المتحرش ، و قد يصل الي بعض الفتايات رسائل خاصة عبر صندوق الوارد الخاص بهم تحتوي علي ما لا يمكن سرد تفاصيله من وقاحه و كلمات خادشه للحياء !!
و هنا و اذا كان كما ذكرنا ان ملابس الفتايات هي السبب الرئيسي للتحرش في الشارع من وجهه نظر هؤلاء المتحرشون ، فإن العقول الفاسدة و التي سيطر عليها الجنس في مجتمع ذكوري فاشي و عقيم هي السبب فيما وراء التحرش الالكتروني !
علي الهامش :
التحرش الالكتروني غير مقتصر علي الشباب الأعزب أو الصغير السن فقط ، بل أننا نجد أن بعض هؤلاء المتحرشين من كبار السن و المتزوجين و منهم من هم في مناصب اجتماعيه مرموقة ..
أتمني أن تقوم نقابه الأعلام الالكتروني بالتعاون مع شرطة الانترنت بدراسة و تفعيل قانون في حال شكوى أحدي الفتايات ،ممن تعرضوا لمثل هذه الحالات ليكون هناك عقاب رادع لمن تسول له نفسه التحرش بفتاه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث انه من حق كل فتاه أن تتواصل مع أصدقاءها و صديقاتها كما يحلوا لها دون أن يخدش احد حياءها .