قال الدكتور نادر نور الدين – الخبير الإستراتيجي – إن إثيوبيا تطلب حصصا عادلة من مياه النيل؟!، معلقا على ذلك بقوله: "بجاحة متناهية!!!".

ونشر "نور الدين" جدولا أظهرته منظمة الأغذية والزراعة عام 2012 للمقارنة بين الموارد المائية في مصر وإثيوبيا ويشير إلى أن مصر تستخدم مياه أكثر من حصتها السنوية المخصصة لها حيث تسحب 117.2% أي تسحب من مخزون بحيرة السد التي تخزنه في سنوات الفيضان العالية وتعيد استخدامات مياه المصارف أكثر من مرة مقابل أن إثيوبيا تستخدم 5.1% فقط من مواردها المائية!!؟. 
 

وقال نور الدين – عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" –إن القطاع الزراعي في مصر وحدة يستخدم 103% من حصة مصر أي أكثر من إجمال حصة مصر بالكامل بخلاف الصناعة والاستهلاك المنزلي بالسحب أيضا من مخزون البحيرة، بينما لا يستخدم القطاع الزراعي في إثيوبيا سوى 4.3%% من إجمالي موارده المائية!!. 
 

وتابع: نصيب الفرد من المياه المتجددة الجارية في إثيوبيا أكثر من ضعف نصيب الفرد في مصر ويبلغ 1512 متر مكعب في السنة مقابل نصيب الفرد في مصر لا يتجاوز 702 مترا فقط أي أقل من حد الندرة أو الشح المائي البالغ ألف متر مكعب في السنة، الجدول يشير أيضا إلى أن نسبة اعتماد المصريين على مياه النيل في حياتهم تبلغ 97%، مقابل صفر لإثيوبيا لأن لديها أكثر من 19 نهرا أخرى وهي تعيش في وفرة ورغدا مائيا يجعلها ليست بحاجة إلى المزيد من المياه. 
 

وأضاف: ومع ذلك يقيمون سدودا لتخزين المياه بحجة الكهرباء، وسدود الكهرباء في العالم سدودا صغير تتراوح بين 8 إلى 14 مليارا فقط وليس 74 مليارا. 
 

وعلق قائلا: ويطلبون حصصا إضافية وتوزيعا منصفا للمياه بين مصر وإثيوبيا ويقولون وداعا للاتفاقيات الاستعمارية وهم غير مستعمرون منذ عام 1900،  "يا حمرة الخجل أين أنت من أمثال هؤلاء المستأجرون والمستحمرون لغيرهم!"، متسائلا: "هل هناك أرقاما دولية تتحدث بوضوح أكثر من هذا؟!".