بقلم: إبراهيم صالح

اشتغل في الدعاية والإعلان:
إن فهمت هذه المهنة جيدًا وأحببتها فسوف تدعو لي فهي من أكثر المهن ربحية حاليًا ومتى أخلص المرء لها وأبدع فلن تدير له ظهرها أبدًا لا بل ستأخذه بالأحضان بالاحضان لماذا؟ لأن هذه المهنة لا تسأل من يحترفها هذا السؤال: من أنت أو من أبوك؟ لا فهي لا شأن لها بذلك كله شأنها الوحيد أن تكون مبدعًا بعقلك عندك قدرة على تصميم إعلان تقدمه ليلًا فتجعل الناس يتغنون بكلماته صباحًا إنها حقًّا مهنة جديرة بأن تعمل فيها بقوة، فقط اكتشف في نفسك مهارة التخيل والإبداع وتكيف بعقلك مع عصرك واعرف ما يحبه الناس في بلدك وما لا يحبونه،

أي افهم طبيعة الأشخاص حتى تعرف طريقة الكلام والحوار معهم كما أوصيك أن تكون متجددًا باستمرار لا تقلد أحدًا في عملك فهذا العمل لا يحترم المقلدين الذين يعملون بطريقة القص ثم اللصق، أعمار هؤلاء في هذه المهنة قصير جدًّا جدًّا لأنهم سرعان ما ينكشفون ويفضحون على الملأ أما أنت فأنا على ثقة أنك لن تفعلها وتقلد أحدًا مهما كان بل ستستمر مجددًا مبتكرًا خلاقًا، تأكد أنك لو عملت في هذا المجال وأخذت بنصيحتي في التجديد المستمر فسوف تصبح ثريًّا جدًّا جدًّا وسوف يأتي اليوم الذي تتحكم فيه أنت في المنتج نفسه الذي تقدمه فيستشيرك صاحبه فيما يجب عليه أن يقدمه للناس وذلك بما أنك قريب جدًّا جدًّا منهم وقد يطلب منك مشاركته بدون رأس مال تدفعه له "الإعلان سيدي مفتاح أكبر كنز في هذا العصر المليء بالسلع والمنتجات الكاسدة والتي تتمنى أن تقع في يد معلن جريء يعرف كيف يقول للناس اشتروا هذا ولا تشتروا غيره".