الأقباط متحدون - فتاوى برهامي تثير جدلا اجتماعيا وإعلاميا واسعا
أخر تحديث ٠١:٠٧ | الجمعة ٢٥ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣١٧٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فتاوى برهامي تثير جدلا اجتماعيا وإعلاميا واسعا

برهامي
برهامي

الأوقاف تمنعه من الخطابة.. وبرهامي يخطب في حراسة أبناء التيار السلفي

كتب – نعيم يوسف
أثارت الفتاوى الأخيرة التي أطلقها الشيخ ياسر برهامي – نائب رئيس الدعوة السلفية – جدلا واسعا في المجتمع المصري الأمر الذي جعل الأوقاف تمنعه من الخطابة في المساجد، بينما قام اليوم، الجمعة بالخطابة في أحد مساجد دمياط.
فتوى ترك الزوجة للاغتصاب قتل الزانية
وكان برهامي قد بجواز ترك الزوج لزوجته للاغتصاب، إذا تيقن من قتله، حال دافعه عنها، كما أفتي أيضا بعدم جواز قتل الزوج لزوجته الزانية وعشيقها "لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يرَ الفَرْج فى الفَرْج".
وقال برهامى رداً على السؤال "قتل الزوج لزوجته وعشيقها حال التلبس بوقوع الزنا - منها والأجنبي- "بشرط رؤية الفـَرْج في الفَرْج" هو مِن باب دفع الصائل، ولا يُقبَل شرعًا في الدنيا إدعاؤه "إلا بالشهود أو اعتراف أولياء القتيلين"، وأما بعد حال التلبس؛ فإقامة الحد إلى الحاكم الشرعي، والافتئات عليه حال وجوده وقيامه بالشرع يستحق صاحبه العقوبة في الدنيا والآخرة، فلا يجوز له القتل لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يرَ الفَرْج في الفَرْج.

غضب في التيار السلفي
 ولم تكد تنتشر الفتاوى إلا وأصابت التيار السلفي بحالة من الغصب الشديد، وأعتبروا الفتوى امتدادًا لما أسموه "الدياثة"، التي أصبحت عليها الدعوة السلفية.
وقال يحيى الشربيني، الناشط السلفي، إن فتوى برهامي لم ولن يعرفها التيار السلفي مطلقًا، مؤكدًا أنها في غير محلها تمامًا و"مخجلة". 

القومي للمرأة يتضامن مع برهامي
فيما تضامن السفيرة منى عمر الأمين العام للمجلس القومي للمرأة مع الفتوى الأخيرة وقالت أنه ليس من حق الزوج قتل زوجته، وعشيقها أثنا التلبس بجريمة الزنا في فراش الزوجية أو أي مكان آخر، مشيرة إلى أن جميع الأديان حرمت الزنا وأن المرأة التي تفعل ذلك فهي مخطئة تماما ولكن ليس من حق الزوج قتلها لأن هناك دولة يحكمها القانون وهو المختص بتنظيم عملية القصاص ناصحة الزوج باللجوء للقضاء وهو من يأتي بحقه.

إيمان عز الدين: بتفتي بأي شيء
كما أثارت الفتاوى جدلا إعلاميا واسعا فقد هاجمت الإعلامية إيمان عز الدين، مقدمة برنامج "بصراحة" على قناة "التحرير"، برهامي، بسبب فتواه بجواز عدم دفاع الرجل عن زوجته إذا تعرضت للاغتصاب إذا كان في ذلك هلاكه أو قتله. وقالت عز الدين موجهة حديثها لبرهامي: "فيه مشايخ ما أنزل الله بها من سلطان، وبتفتي بأي شيء، لكن أنا عايزة أقول إن ده هو الفرق بينكم وبين الجيش، ودا السبب اللي خلى الشعب بيحب الجيش، علشان عقيدته الدفاع عن الأرض والعرض، مش زي مشايخ الكبسة واللي بيفتوا بقتل أفراد الأمن"

شاهين: كيف أكون بجانب زوجتي وعندما يتعرض أشخاص أتركها لهم
كما انتقد الشيخ مظهر شاهين، فتوى الشيخ برهامي بخصوص ترك الزوج لزوجته في حالة تعرضها للاغتصاب إذا كان هناك خطر على حياته.
وتعجب شاهين، من فتوي برهامي قائلا" كيف أكون بجانب زوجتي وعندما يتعرض أشخاص أتركها لهم ده أنا أموت قبل ما يحدث هذا الموقف"، مؤكدًا أن المسلم الحق يجب أن تكون لديه نخوة ومروءة، ولا يقبل أن تغتصب زوجته أمام نظره.

الأوقاف تمنعه من الخطابة
ومن جانبها قالت وزارة الأوقاف إنها لن تمنح أي تصريح للخطابة بالمساجد لياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لكونه غير أزهري، ولا تنطبق عليه شروط إعطاء تصريح العمل بالدعوة.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أمس الخميس، أن من أهم الشروط في من يحصل على التصريح أن يكون أزهريًا (خريج جامعة الأزهر أو المعاهد الأزهرية).
كما رفض الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الفتوى الصادرة عن برهامى حول "عدم جواز قتل الزوج لزوجته الزانية وعشيقها"لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يرَ الفَرْج في الفَرْج"، موضحًا أن مثل هذه القضايا محلها القضاء، وليس إصدار الفتاوى.

برهامي يخطب في حراسة السلفيين
وعلى الرغم من صدور قرار بمنعه إلا أن برهامي ألقى خطبة الجمعة في مسجد "عمر بن الخطاب" بقرية "أبوجريدة" التابعة لمركز "فارسكور" بمحافظة دمياط، حيث حضر "برهامي" إلى المسجد وسط حراسة أبناء الدعوة السلفية بالمحافظة، وقامت قوات الأمن بتطويق محيط المسجد بسيارات الشرطة، لدواعٍ أمنية.

دعاوى قبطية تطالب بمحاكمته
وعلى الجانب القبطي فقد طالت فتاوى برهامي الأقباط حيث تقدم  الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان"، وعدد من الشخصيات العامة ، ببلاغات للمستشار هشام بركات، النائب العام، ضد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعد وصفه عيد القيامة المجيد بأنه "من أكفر أعياد النصارى"، وقوله إن الذين يعتقدون فيه من المسيحيين هم من "الضلال والكفر والشرك بالله"، وطالبت البلاغات بتقديم برهامى للمحاكمة الجنائية بتهمة ازدراء الأديان.

فتوى عيد الميلاد
كان برهامي قد أفتى قبل ذلك بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد، مفسرا ذلك بأن أسباب الاحتفال تتنافى ومعتقدات المسلمين، وجاء رد الأزهر على لسان مستشار شيخ الأزهر، الذي وصف الفتوى بـ"الكلام الفارغ الذي ليس به مضمون".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter