أدت المعارك العنيفة، منذ أول أمس، بين القوات السورية، ومقاتلي المعارضة، حول تل إستراتيجي، في ريف درعا (جنوب)، إلى مقتل 88 عنصرا، من الطرفين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم.
وسيطر المقاتلون، على تل الجابية، أول أمس، ويحاولون السيطرة على تل قريب منه، لربط المناطق، التي يسيطرون عليها، بين محافظتي القنيطرة، ودرعا الحدوديتين، في جنوب البلاد.
وفي المقابل، تشن القوات النظامية، هجوما معاكسا، لاستعادة السيطرة على تل الجابية.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن:"أدت المعارك المتواصلة، منذ فجر الخميس، حول تل الجابية الاستراتيجي، في ريف مدينة نوى، بمحافظة درعا، إلى استشهاد 45 مقاتلا، من مقاتلي جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام، ومقاتلي الكتائب المقاتلة".
وأدت المعارك كذلك، إلى مقتل 43 عنصرا، من القوات النظامية".
وسيطر مقاتلون معارضون، بينهم عناصر من جبهة النصرة، المرتبطة بالقاعدة، أول أمس، على تجمعات القوات النظامية، في تل الجابية، الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات، إلى الغرب من نوى، بحسب المرصد، الذي أشار إلى أن"المقاتلين غنموا أسلحة، وذخائر في الهجوم".
وتدور اليوم، اشتباكات عنيفة في محيط التل، مع محاولة القوات النظامية، استعادة السيطرة عليه، بحسب المرصد، وتقوم هذه القوات، بقصف التل بالطيران المروحي، والمدفعية الثقيلة، ويحاول مقاتلو المعارضة، التقدم نحو تل جموع، الواقع على مسافة نحو خمسة كيلومترات، إلى الجنوب من نوى.
وأشار عبد الرحمن، إلى أن"سيطرة المقاتلين، على تل جموع، تتيح لهم ربط المناطق، التي يسطرون عليها، في ريف درعا (الحدودية مع الأردن)، بمناطق يسيطرون عليها، في ريف محافظة القنيطرة، التي تضم هضبة الجولان، التي تحتل إسرائيل، أجزاء واسعة منها.