بقلم  /مدحت بشاي
 
حكاية بايخة قوي ماشية اليومين دول ، وهي إشاعة أن هناك حروب شرسة يواجهها قداسة البابا تواضروس الثاني من كل حتة في الدنيا ، والكلام عن حرس قديم وجديد وتحالفات وانقسسامات وصراعات ،
 
وكل ده ليثبت المتحدث قربه من الإدارة العليا الكنسية ، ومن زاوية تانية وبالمرة إثبات أن من يتحدث عن أي مواقف لا تعجبه لها طابع إداري أو سياسي هو حد جاهل وغير عالم ببواطن الأموروينبغي إخراجه من المشهد ، والحقيقة أن الحماس الذي يدفع البعض قد يكون لإحساس وصلهم من قبل الإدارة الكنسية أنها قد تستبدل جماعة المنتفعين بدعمها عبر ترشيحهم للمجالس النيابية واللجان والأعمال بمجموعة أخرى ينبغي أن تقدم أوراق اعتمادها ، والحقيقة مش شايف لا تحديات بتواجه قداسته ولا يفكر في التغيير بشكل أو أخر !!
 
ومؤخراً كتب رفيق رسمي حول قضية سفر المسيحيين إلى القدس، وتم تشييرها لزملاء منهم كاتب تلك السطور، يقول الكاتب " بل واضاف " البابا تاوضروس"  الى قرار البابا شنودة حرمان كافة الاقباط  الارثوذكس الذين سافروا الى القدس من دخول الكنائس قائلا : " قرار مجمع كنسى لايمكن التراجع عنه وموقف الكنيسة منه لن يتغير وأن عقوبة الحرمان ستطبق على المخالفين" والحقيقة لا أعرف سر سعادة " رفيق" بالحكاية والقرار !!
 
•     أولاً ، تجاهل أن القرار الأول كان لقداسة البابا كيرلس السادس عام 1968 بعد هزيمة يونيو 1967 ، فلم يكن معقولاً السفر لدولة تحتل سيناء بكاملها .. لحساب من الإصرار على تجاهل القرار رغم التنبيه لذلك مراراً ؟!!
 
•    هل معقول قولكم لا يمكن التراجع عنه ؟... احنا بنتكلم عن قرار سياسي ومع اي متغيرات سياسية على الأرض ينبغي مراجعة المواقف لسبب بسيط يا عم رسمي أنها ليست أيات من الكتاب المقدس !!!
 
•      ويضيف رفيق باشا "المتضرر الوحيد لذلك هم الاسرائيليين فقط لاغير ، مما دفعهم الى تمويل  و دعم  جماعات ارهابيه من الاسلام السياسى المتطرف بكل صوره وبكل طريقه واستهدفوا الاقباط وكنائسهم  وبناتهم  واولادهم وشبابهم وتجارتهم  ومحلاتهم وبيوتهم منذ هذا القرار" .. لو تتابعون الموقف في اسرائيل لعرفت ان سيادتكم تتحدث عن أوهام .. إن زوار القدس والمسجد الأقصى يواجهون إهانات وضرب ومنع دخول الأقل من خمسين سنة ويسمح بالسيدات فقط ، ومش طايقنا ولو علمت أن الفلسطينيين يستغيثون بالمسلمين والأقباط ، وأن في وجودنا يمثل حالة من الدعم ضد محاولات التهويد ، يارب تكون وصلت الرسالة !!
 
•    أي تطبيع صديقي رسمي وأنت تعيش في بلد بالإضافة لوجود علاقات دبلوماسية وتجارية والبضايغ رايحه وجايه ،هل تعلم أنن نصدر الصناعات النسجية مقابل تسديد 12% من المبيعات للكيان الإسرائيلي ؟!!
 
•     تقول "  اذا كان الله نفسه جل جلاله اعطى للانسان الحريه فى معصيته ، ولكنه قرار " البابا شنوده "  والمتمسك به  " البابا تواضروس " اخذ من قيادات روحيه كبرى ، ومن له اذنان للسمع فليسمع وليطع ، ومن لايريد لايسمع ولا يطيع " والمثل البلدى بيقول اللى ماهوش كبير يشتريله كبير " وبكثره المستشارين تثبت المقاصد ، ام انك لاتريد الطاعه وتريد البركه الممنوحه منهم ،اذا كنت لاتؤمن بانه لابركه مع طاعتهم فلاتطلب بركتهم من الاساس ، وافعل ماتريد وتحمل النتائج ،  تماما كمشكله الزواج الثانى فى المسيحيه ،
 
 من اراد ان يتزوج فيتزوج مدنيا ولا يطلب من الكنيسه بركتها ، ام يرد ان يعصى اوامرهم  " غير معترفا بحكمتهم او قيادتهم " ويريد ان يحظى ببركتهم  فى نفس الوقت؟؟؟؟؟؟".. إيه الخلط ده بين قضايا عقائدية وروحية وبين فضايا سياسية ، وإيه حكاية الكبير دي ، وطاعة " الإخوان " في أوامر سياسية ماكان للكنيسة أن تصدى لها ، وهو ما دعى الدولة أن تتعامل مع الكنيسة باعتبارها الممثل السياسي للأقباط ، ودي كارثة مشاكل الاقباط وتراجع تفاعلهم السياسي !!
 
•    ويقول "رسمي" ..." واتعجب من اصرار البعض اصرارا عجيبا لزياره تلك الاماكن،  والمسيحيه تنادى "  ان الله فى القلب وفى كل مكان  وزمان "  وان الذى فى قلبه الله تحل عليه البركه اينما كان،  فليست  " زياره القدس "هى فريضه من اسس  اركان الدين الجوهريه ولا الثانويه  ، ولاعلاقه لها من قريب اومن  بعيد  بخلاص الانسان فى الاخره ومخالفاتها ليست معصيه كبعض الاديان ،
 
وان مصر مملوءه بالاماكن المقدسه زارتها العائله المقدسه والعديد من الاديره القبطيه التى تتفرد بها مملوءه ايضا بالبركه " والذى يصر على رايه لم يسمه تلك الايات قط ، " لأن ها ملكوت الله داخلكم (لو 20:17).، "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله ساكن فيكم. إن كان أحد يفسد هيكل الله،
 
فسيفسده الله. لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو"(1 كو 3: 16، 17). "أنتم هيكل الله الحي. كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم" (2 كو 6: 16) "ومش هاقولك كفاية تشوف مشهد النور وحروجه من القبر ، وهي رسالة سنوية من الخالف العظيم تتحالف قوى لا أعرف لماذا تحالفت حتى لا تصلنا تلك الرسالة .. نصلي من أجلهم .. بعد ثورة والتانية غير مقبول تكلمنا عن الطاعة بدون حوار !!!!!
 
medhatbe@gmail.com