الأقباط متحدون - حكم الشعب
أخر تحديث ٠٩:٠٢ | الاثنين ٢٨ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٢٠ | العدد ٣١٧٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حكم الشعب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
التسريبات التي سربتها جريدة اليوم السابع عن صباحي واجتماعه مع مريديه جاء فيها أنه لا مانع أن يحاكم السيسي، دعك من كل التبريرات والمحاولات التي حاولها للي ذراع الحقيقة التي سمعناها بأنفسنا، فظهر وكأنه كذاب وجبان، وليس نيةً لإعادة ترشىح نفسه لرئاسة الجمهورية ولكن أنا سأجاري صباحي وسنعقد محكمة الشعب ليحكم الشعب.فقط يريد محاكمة من تسبب في أن تتاح الفرصة له ثا

فلماذا لا نحاكم المشير السيسي؟ لماذا لا يقف في قفص الاتهام لنسأله أين كنت وقت أحداث الاتحادية الأولى؟ سيجيب حينها أنه كان في مقر عمله وحاول لم الشمل ودعى القوى الوطنية للحوار لولا رفض جماعة الإخوان وتوجيهها لمندوبها في قصر الرئاسة ليعرقل ويمنع عقد الحوار.
لكن لو سألنا المرشح حمدين صباحي أين كنت؟ وأنت الذي كنت في مهب ريح شتيمة الإخوان إبان الإعلان الدستوري الديكتاتوري الصادر في نهاية نوفمبر 2012 سيقول أنا كنت تحت السرير ولولا ضغوط السيد عمرو موسى لما خرجت من تحته لأحتمي به وبآخرين، فيما عُرِف بجبهة الإنقاذ، ولو أنكر السيد حمدين صباحي سيكون مش جبان وبس ولكن أيضاً كداب.

ولو سألنا المشيرالسيسي، وهو في قفص الاتهام، أين كنت أيام الثلاثين من يونيو وحتى الثالث من يونيو العام الماضي؟ فسيجيب أنني كنت أتحاور مع مرسي وأحاول التفاهم معه لأنهي الأزمة الراهنة ولأقضي على سمه وأحدد إقامته لألبي طلب الجماهير وأوامرها لي بالتدخل وإنقاذ البلاد.

ولكن إن سألنا السيد صباحي، أين كنت في نفس تلك الأيام سالفة الذكر؟ سيجيب بأنني كنت على مشارف الميدان وهذا تكريس لكذبه الفاضح البواح الفواح، فلو كان في مشارف الميدان ولم يستطع الدخول كما ادعى فهو يسقط عن نفسه أنه من أوائل من نزلوا في الثلاثين من يونيو، فلو كان نزل مبكراً لدخل الميدان مع أوائل من دخلوا.

حكم الشعب باتهام صباحي بالجبن والكذب وإدعاء المعارضة وحب الوطن وموالاة حكامه مهما كانوا خونة وفاسدين، بدليل موالاته لجمال مبارك ثم لمرسي إبان جولة المعارضة، وعليه حكمت محكمة الشعب باستبعاده من الحياة السياسية رغم تمسكه بالبقاء بها ووضعه في مقامه الطبيعي حيث يستحق خارج كتاب التاريخ حيث يستحق أن يكن.

وحكم الشعب على المشير السيسي أن يستمر في القيام بواجباته نحو الوطن، وأن يستمر في أمانته ووضعه لروحه على كفه، ومواجهة المخاطر لأجل البلد، وتنفيذ كل ما يكلفه به الشعب، وأن يتحمل أعباء رئيس الجمهورية ليخفف عن الشعب أعباء الفساد والجهل والفقر والظلم.
المختصر المفيد ها نحن حكمنا يا صباحي، يعجبك الحكم ده؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter