بقلم نسيم عبيد عوض
إنتقل من أرضنا أمس فى رحيل مفاجئ بدون مقدمات الأخ والصديق وزميل الكفاح الدكتور الجراح صبرى فوزى جوهرة ‘ الذى أعرفه من أكثر من 25 عاما ‘ والخبر كان صدمة لى لأنى لم أعلم انه مريض من قبل ‘ الدكتور صبرى سيترك فراغا كبيرا عند كل الهيئات والمنظمات القبطية فى المهجر كله ‘ لأنه يشارك فى جميعها بدون تردد ‘ ولم يعرف عنه تحيزه لأى هيئة عن أخرى
كان حضورة ينعش ويحرك ويمد الحرارة لأى إجتماع ‘ وفى قضية الأقباط كان مصارعا لا يهاب ولا يتلون ‘ ويبعد عن كل من يتلون ‘ فهو صريحا فى خط مستقيم ‘ وكتاباته كلها تشهد على كاتب جريئ يقول ماتحضنه جوارحة عن الظلم الواقع على شعبنا فى مصر‘ حتى ان آخر رسالة له لى تعليقا على أحد مقالاتى فى كلمتين – مقال كلاسيكى – وطبعا فهمت ما كان يقصده
الدكتور صبرى وهو الجراح فى مستشفيات نيويورك وأوهايو كان فى قمة التواضع ‘ حتى إذا حضرته ستجده ابن بلد من أخميم بلد الشهداء وبلد الدكتور البطل شوقى كراس ‘ ولعلهم معا فى السماء الآن ‘ والدكتور الوسيم دائما كان شعلة جهاد فى قضايا الأقباط
وشمعة لا يهمه إحتراقها فى سبيل تحقيق العدالة لشعبنا القبطى فى بلده ‘ وكان دائما يأتينا وهو متأنق ورائحة ذكية للسيد المسيح ‘ خلفية ثقافية وتاريخية على أعلى مستوى ‘ كان علم مصر دائما أول ماتقابله داخل بيته وفى قلبه اولا ‘ لو تركت نفسى لأعرفكم بأثر إنتقاله المفاجئ فلن أتوقف لأنها قصة طويله ‘ كان الفارس الرشيق فى ساحة الكفاح ولم يترك سيفه يوما ما .. ماذا أقول أكثر من تقديم عزائى لكل محبيه ولأسرته الكريمة ‘ وجاء وقت الراحة من أتعاب الأرض وهذا الزمان وكما يقول الكتاب:
" طوبى للأموات الذين يموتون فى الرب منذ الآن. نعم يقول الروح لكى يستريحوا من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم ." رؤ 14: 13‘ وأنا أتصور مكانه فى السماء ضمن الذين رآهم يوحنا الرائى " .. الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم فى دم الخروف. من أجل ذلك هم أمام عرش الله ويخدمونه نهارا وليلا فى هيكله والجالس على العرش يحل فوقهم." رؤ7: 14و15.
حبيبنا صبرى جوهرة لقد سبقنا الى السماء مع القديسين والأبرار تنعم معهم بنور السيد المسيح ‘ سنظل نذكرك دائما لأن شخصيتك صعب ان ننساها ‘ أذكرنا أمام عرش النعمة ‘ ولتهنئ روحك فى فردوس النعيم.