بقلم : ابو النكد السريع
فى جريدة الاهرام الغبراء - الغراء سابقا - يوم السبت الموافق 26 أبريل عام 2014 وتحت عناون " فتاوى برهامى " للاستاذ الدكتور أسامة الغزالى حرب - استاذ العلوم السياسية ومرشح سابق لوزارة الثقافة - جاء مايلى
قال الدكتور ياسر برهامى - نائب رئيس الدعوة السلفية - عدم جواز تولى الاقباط المناصب القيادية فى الدولة وأن الدستور يمنع ترشح القبطى لرئاسة الجمهورية.أنتهت فتوى الدكتور برهامى
وفى الحقيقة أن فتوى البرهامى ليست بجديدة وليست أول مرة نسمعها ولكن سمعناها وحفظناها من كثرة سماعها حتى ونحن أطفال فى المرحلة الابتدائية.وأنا أشكر الدكتور برهامى على صراحتة وعدم اللف والدوران فهو يعتمد على مصادرة وتعاليمة التى يعتبرها مقدسة لدية وهذة التعاليم نحن أيضا نعرفها وللأسف فهى تدرس فى الازهر وفى المعاهد الدينية والمدارس وحتى فى كليات الحقوق وان كنت أعترض وبشدة على هذة الفتوى وأمثالها.
الدكتور برهامى لة الحق أن يؤمن بما يعتقد كيفما يشاء بشرط أن لا يتعرض لى فى فتاوية.للدكتور البرهامى الايمان بما يراة فى داخلة وفى عقلة فهو حر تماما فى ذلك ولكن حينما يتعدى حدودة ويتعرض للاخرين فهذا ليس ايمان بل خرج عن نطاق الاعتقاد الى التعدى على حقوق الاخرين .وأنا لا أناقشة من الناحية الدينية ولكن الموضوع أصبح يمس كل المسيحيين وأصبح موضوعا قانونيا وليس عقائديا
أنا يا دكتور برهامى لا أؤمن بما تؤمن أنت. وليس من حقك تطبيق ايمانك على غيرك. وأرى أن هذة الفتاوى عفا عليها الزمن ولا تصلح للانسانية. ولا تبنى مجتمعات وحرمت مصر والبلاد العربية من الكفاءات بهذه الحجج البائدة وأدت الى تأخر كل البلاد العربية والاسلامية
وهى تدخل تحت بند التفرقة العنصرية بسبب الدين. وتوجب المحاكمة لمن يفتى بها. وهل يعقل يا دكتور برهامى أن شخصية مثل الدكتور بطرس غالى الذى تولى سكرتارية الامم المتحدة - خلى بالك من عدد دول الامم المتحدة - لا يصلح لرئاسة مصر مثلا لو كان بكامل صحتة الان والسن يسمح لة بذلك ؟ هل نقدر أن نقول أن شخص مثل بطرس غالى مثلا أن شهادتة لا تجوز فى المحاكم الشخصية أو الشرعية بالقياس على فتواك العبقرية ؟ هل يعقل هذا يا برهامى ؟ هل هذا منطق ؟ وهل يقبل العقل ذلك ؟
أما الذى أدهشنى أكثر فهو رد الدكتور أسامة الغزالى حرب والذى قال الاتى : أن فتوى ياسر برهامى طبيعية وعادية نتيجة حرية المناخ السائدة فى هذة الايام . مصر اليوم تتسم بالانفتاح الديمقراطى . الديمقراطية مثل أى نظام فى العالم لها ميزات ولها عيوب . وأن الديمقراطية فى العالم من أمريكا واوربا فى الغرب الى الهند واليابان فى الشرق سوف تكشف لنا العديد من الجماعات والافراد التى تدعو الى أفكار شاذة وبعيدة عن المألوف . ولكنها تستوعب فى التوجة الديمقراطى الرئيسى العام الذى يتجاوز تلك الهوامش ولا يتأثر بها على أى نحو ملموس ..انتهى كلام الدكتور أسامة الغزالى حرب
الحقيقة يا دكتور أسامة - ومع كامل تقديرنا لشخصكم - أتفق معك فى شئ واحد مما جاء فى كلامك وهى أن الفتوى شاذة ولا تتفق مع العقل والمنطق أو القانون - اذا كان هناك قانون - ولا المواطنة . وأختلف معكم كثيرا فى باقى تعليقك
ما تقولة يا دكتور حرب لا يمت للديمقراطية بل العكس . حينما تقول الفتوى لا يجوزفهذا يعنى الحرمان أو المنع فهل هذا هذا يتماشى مع الديمقراطية السائدة ؟ هل هذه ديمقراطية أم عنصرية يا دكتور حرب ؟ هل هذا منطق معقول كى تدافع عنة ؟ هل هذة المواطنة والمساواة التى يطلبها كل البشر الأسوياء ؟ وهل يستطيع أحد فى أمريكا يا دكتور حرب أن يقول أن أوباما لا يصلح لرئاسة أمريكا لأنة من خلفية اسلامية أو لأنة أسود ؟ هل جرأ أحد أو يجرؤ أن يقول ذلك دون محاكمتة ؟ بالطبع يا دكتور حرب أنت تعلم أن الهند جاء على رأس حكومتها رئيسان من خلفية اسلامية بالرغم من أنهم أقلية. ما يقولة برهامى ليست هوامش بسيطة يا دكتور حرب ..نحن شعب أغلبة من الجهلاء والغالبية العظمة من الشعب ينخر سوس التعصب والتطرف فى عظامه وما يقولة البرهامى ليس كلام هامشى يمكن التغاضى عنة فى بلد ملتهب مثل مصر . كلام برهامى خطير يا دكتور حرب. اليابان أو الغرب ليس بة مختلين عقليا أو ارهابيين يخرجون لقتل المختلف معهم فى الديانة مجرد سماع الفتوى .وليس عندهم فتاوى أو مفتى بل عندهم قانون صارم بتار يطبق على الجميع .فى الغرب أو الشرق لا يوجد عندهم قطيع من المخربين رهن الاشارة . ولن ينصلح حال البلد ولا حال المسلمين فى العالم ما لم يعدلوا بين الناس ويصدقون مع أنفسهم ولا ينصرون أخاهم الظالم أو المخطئ بل ينهوة عن ظلمة أو خطئة..لقد صدق برهامى مع نفسة - وان كنت أعترض وبشدة على فتاوية - وأخطأ الدكتور حرب