الأقباط متحدون - ماما أمريكا تحمي الأقليات والإرهاب معًا
أخر تحديث ٠٦:٠٣ | الأحد ٤ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٢٦ | العدد ٣١٧٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ماما أمريكا تحمي الأقليات والإرهاب معًا

بقلم: أماني موسى
أصدرت اللجنة الأمريكية المعنية بالحريات الدينية في العالم تقريرها السنوي عن حالة الحريات الدينية في العالم للعام 2014.
وقد أوصت فى تقريرها السنوي بتصنيف مصر كدولة ذات "مصدر قلق خاص"، والتأكد من استخدامها جزءًا من المعونة العسكرية الأمريكية فى مساعدة جهاز الشرطة على تطبيق خطة فعالة تهدف لتوفير حماية الأقليات الدينية، ودور عبادتها. 

كما أوصت اللجنة بضرورة إضافة 8 دول أخرى إلى قائمة الدول التي تثير القلق من جراء انتهاكات حقوق الأقليات الدينية بها، على أن يتم تصنيف تلك الدول وفق القانون الأمريكي لحماية الأقليات ، وتضم هذه الدول بالترتيب كلا من مصر – العراق- نيجيريا- باكستان- سوريا طاجيكستان – توركمانستان- فيتنام.

وقد قابلت الكنيسة المصرية الوطنية العريقة هذا التقرير باستنكار ورفض، للضغط على مصر في مقابل ما وصفته اللجنة بـ الحريات الدينية أو حماية الأقليات، حيث رفضت الكنائس الثلاث "الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية" هذا التقرير وأعتبرته تدخلاً في الشأن المصري الداخلي، ولم تسمح أن تكون أداة للضغط على مصر. 

وكعادة الأقباط والكنيسة الوطنية تثبت على مر العصور –رغم الألم والمعاناة- أنها الفصيل الأكثر وطنية والأكثر حبًا وعشقًا لتراب هذا الوطن.

فأقباط مصر ورغم ما يتعرضون له من تمييز تارة واضطهاد تارة أخرى، إلا أنهم لم يتهموا يومًا بالعمالة كما لم يعملوا يومًا إلا لصالح هذا الوطن وليس ضده.

وتجدر الإشارة إلى أن التقرير صدر بعد فترة وجيزة من حرق ما يقرب من 100 كنيسة بأنحاء شتى وخاصة كنائس الصعيد التي كان لها النصيب الأكبر من الاعتداء الهمجي والحرق على يد أنصار جماعة مرسي عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس الماضي، ورغم ذلك صلى الأقباط في كنائس محترقة مهدمة دون أن يحرقوا الوطن أو يستخدموا معاناتهم للضغط.
 

وكانت العبارة الأشهر لبابا الأقباط البابا تواضروس الثاني حين قال لوفد الكونجرس إن للحرية ثمن غال وإن حرق الكنائس هو جزء من هذا الثمن نقدمه لبلادنا بصبر وحب".
ثم عن أي حرية دينية تتحدث تلك الأمريكا؟؟؟ وعن أي حماية أقليات تتجرأ وتتجاسر وتقول؟؟؟ عن حماية مسيحي العراق؟ أم سوريا؟ أم حريات ليبيا واليمن وتونس؟ 
فلتدعنا تلك الأمريكا وشأننا ولتحصد ما زرعت يومًا ما قد يكون قريب جدًا، حيث تجني ما زرعت يداها في دول الربيع العربي من إرهاب وقتل ودمار.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter