الأقباط متحدون - أول مَنْ بشّــر بالقيامة ... إمــــــــــرأة !!!!!
أخر تحديث ٠٠:٥٧ | الأحد ٤ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٢٦ | العدد ٣١٧٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أول مَنْ بشّــر بالقيامة ... إمــــــــــرأة !!!!!

نبيل المقدس
هذا المقال كتبته لشعب الكنيسة الإنجيلية خصيصا .. لكن ليس معني هذا أنه حكر لهم بل للجميع من الطوائف الأخري إذا أحبوا .
 يدور الآن بين طرقات الطائفة الإنجيلية جدل حول السماح او عدم السماح برسامة سيدة لتصبح قسيسة ... فقد كنت اول مرة منذ أسبوع أسمع عن هذا الموضوع .. 

بالرغم ان هذه المشكلة لها حوالي 3 سنوات او اربع سنوات موجودة بين دهاليز الطائفة السرية والتي يخشون الإفصاح عنها لشعب الكنيسة وكأن ان هناك تُوجد أمور عورة لا تصح أن يتم كشفها أمام شعب الكنائس الإنجيلية . فقد رفض سنودس النيل قبول طلب رسامة إحدي الشابات المقتدرات لكي تصبح قسيسة أو واعظة أو كاهنة أو راعية وكأنها غريبة عن كونها إنسانة مثلها مثل الرجل .. وما يحزنني أن من ضمن أسباب إنضمامي للكنيسة الإنجيلية ليس من منطلق أن جذوري انجيلية في الأصل 

أولأن تعليمي في السنوات الأولي كان في مدارس الأمريكان بأسيوط  .. بل  بسبب روح الحرية في المناقشة والمجادلات بيننا وبين مسئولي النواحي الروحية حيث كان أغلبهم من الأمريكان القساوسة والمعلمين .. وتعلمت منهم كيفية الإيمان الحقيقي بالمباديء المسيحية , وكان وقتها أحد القساوسة الشبان في هذا الوقت هوالدكتور بديع إبراهيم بالإضافة إلي القس الدكتور فايز فارس .. فقد تعلمت منهم بساطة الإيمان في البشارة , وماذا تعني البشارة وأنه لا يوجد رئيس كنيسة إلا واحد فقط علي كل مَنْ فيها مِنْ راعيها حتي فراش الكنيسة مارين بشيوخها وشمامسها وأعضائها رجالا كانوا ام سيدات .. شبابا كانوا أو شابات بالإضافة إلي مجموعات البراعم الصغيرة المتواجدة .

    ومن محاسن الصدف كنت في اجتماع روحي مع حضرة القس الخاص بكنيستي والذي أكن له كل الإحترام وخصوصا في طريقة وعظاته المرتبة والمنسقة والغير تقليدية في الفكر . وبعد ما انتهي الإجتماع تركته إلي محل عملي .. وما إلا ساعة مرت..  تلقيت مكالمة من احد الأصدقاء يطلب مني ان أقرأ جريدة المصري اليوم .. وكانت صدمتي الكبيرة أن راعي كنيستي والذي كنت معه منذ ساعة تقريبا هو الذي قدم ورقة بالنسبة لانه من الأكثر الرجال الذين علي علم كامل بدستور السنودس , تحتوي الورقة علي فتوي أن رسامة القسيسة غير وارد في الدستور ... وفي لحظة فقدت ثقتي في طائفتي .. وقلت في نفسي لا يمكن ان يكون هناك في الدستور البشري للسنودس بند صريح ينص علي عدم السماح برسامة سيدة كراعية ومسئولة عن كنيسة , حيث كان تبرير رفض رسامة هذه السيدة الشابة المملوءة حماس وروح من اجل البشارة هو عدم دستورية هذه الرسامة . فأسرعت وقرأت بنود الدستور من أوله إلي آخره لم اجد لا من قريب ولا من بعيد نصا صريحا يقول فيه لا يُسمح للمرأة أن تكون راعية . وهذا طبيعي لأن رب المجد طلب من الكل أن ينتشروا ليكرزوا بالبشارة .. 

     في إنجيل يوحنا البشير 20 : 18  "18فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هذَا " . وعندما ندرس تفسير هذه الاية والذي قدمه الراهب الروحي البارع متي المسكين حيث يقول :أن هذه الآية خرجت من المعني الأصلي والمكتوبة باللغة اليونانية فهي في الأصل تأتي علي النحو التالي : " فجاءت مريم المجدلية ( مُبشرة التلاميذ : قد رأيتُ الرب ) . وهكذا تبوأت مريم المجدلية الصدارة في سجل البشارة كأول إنسان رأي المسيح قائما مِنْ بين الأموات , وكأول بشير نادي واعلن عن القيامة . ويكمل متي المسكين تكريمه لمريم المجدلية بقوله :
**" السلام لمريم بنت ذات البرج ( البرج العالي لرؤية المسافات البعيدة ) , والتي حرست حراسات الليل حتي تقبلت أول شعاع النور  .
** السلام للتي بكّرت جدا , والظلام باق ..تسعي بالحب لكي تطلب تكريم مَنْ تحبهُ ووجدتهُ .
** التلاميذ رأوا القبر فارغا .. أما هي فرأته سماءً مزينة بالملائكة .

** عادوا صامتين من القبر إلي حيث أتوا .. أماهي تسمر قلبها ورجلاها أمام الحجر تبكي وتتطلب جسد مَنْ أحبتهُ والدموع تملأ عينيها فإستحقت أن تكون أول من بشر بقيامة الرب.
**السلام لمبشرة صهيون , أول مَنْ قطف من ثمرة شجرة الحياة , وأعطي التلاميذ , فأكلوا , وإنفتحت أعينهم , وعاينوا النور , وأدّثروا بثوب الخلاص .

**السلام لمن استُؤمِنتْ , علي رؤية الرب المقام , علي سماع أول كلمة منه وتبليغهم. .. بوركت يا مجدلية الإناجيل الأربعة , و بوركت دموعك وجرأتك ولجاجتك وأمانتك.
    مَنْ مِنْ التلاميذ تجرأ واقترب لمكان القبر .. مَنْ من التلاميذ طلب جسد المسيح ليُدفن قبل السبت ويُترك في العراء .. لولا يوسف الرامي ونيقوديموس الذان كانا من ضمن اتباع يسوع سرا او في الخفاء. ألاَ بعد ما فعلته مريم المجدلية من تبشير عن قيامة الرب .. وتصير أول من بشر عن إعلان جوهر المسيحية علنا أن الرب قام من الأموات منتصرا علي قوي الشر لكي يرفع عنا آثامنا أن يحق للمرأة المؤمنة والتي أكيد أعدت نفسها روحية ونفسية أن تصير هي أيضا مبشرة وراعية وقسيسة .

   أتمني من مجمع الكنائس بالإضافة إلي سنودس النيل أن لا يحرموا هبات ووزنات اعطاها الرب لكل مَنْ وجدت نفسها قادرة علي العطاء والخدمة وأن يوافقوا علي رسامة المرأة كقسيسة .. فكم مَنْ بيننا حاليا سيدات يقفن ويعظن أمام جماهير كثيرة وكسبن الكثير من الذين كانوا بُعاد عن الرب وجعلتهن يأتون إليه ويعرفون الحق . كم من قساوسة وشيوخ يحملون المرأة الكثير من الخدمات والأحمال والمسئولية ويقمن بها علي أكمل وجه. ؟؟!! ..

   إخوتي اعضاء اللجان أحذركم وانبهكم أن لا تضعوا في إعتباركم العوامل الطبيعية الفسيولوجية المختلفة مع الرجل . فالرب يسوع بعيد كل البعد عن هذه المزعبلات .. ولا يضعها في إعتباره .
   أناشد إخوتي شعب الكنائس الإنجيلية أن تنادي وتقبل بوجود سيدة تعمل في وسطنا قسيسة .. طالما تعطي وتخدم من أجل مجد الرب .. فلنحييها ونفتخر بها امامهِ وامام العالم أجمع .

    كلمة إلي العظيمة والجريئة الإبنة (آن إميل ذكي) والتي تكافح منذ سنوات ان يقبلون رسامتها كراعية .. أحب ان أخبرك الكثير ممن في طائفتك يقبلونك راعية فأنتي عظيمة الإيمان وجميلة الروح ... واقدم عظيم فخري لوالدها القس إميل ذكي الذي أفني نفسه في كنيسة القوللي بالسبتية .. وهو الآن بعد تركه الخدمة يريد أن يعيد سنين عمره الطويل في الكرازة من خلال ابنته  "آن ".
شهوة إشتهيت .. تكريم الحبيب الميت .. وتطييب الجسد , فإستقت حب الحي ونوال رائحة المسيح الزكية ببشارة الحيـــــــــــــــــــــــاة . " من اقوال متي المسكين عن رائدة التبشير والإعلان مريم المجدليـــــــــــة .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter