الأقباط متحدون - فهمي السادات عثمان
أخر تحديث ٠١:٤٦ | الاثنين ٥ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٢٧ | العدد ٣١٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فهمي السادات عثمان

 بقلم : مينا ملاك عازر

اغتال السادات أمين عثمان وزير خارجية مصر أيام الملكية لأنه وصف العلاقة التي بين مصر وإنجلترا بالزواج الكاثوليكي الذي لاطلاق منه، استقال إسماعيل فهمي وزير الخارجية كي لا يرافق السادات في رحلته للقدس، نبيل فهمي وزير الخارجية اليوم يصف علاقة مصر وأمريكا على حد قول بعض وسائل الإعلام بأنها علاقة زواج شرعي، هذا ملخص العجب الذي تعيشه مصر في حيرة بين مزايدين عليها ولها، من يقتل نفس لأنه زايد فوصف علاقتها بالدولة التي تحتلها بالزواج الكاثوليكي يزايد عليه من وزير خارجيته حين يصبح رئيس لمصر ويستقيل وزير الخارجية لأنه يرفض زيارة القدس وإسرائيل تحتل بلداناً عربية، ويتعلل أنه إهدار لكرامة مصر وأنه يُضيع على بلاده ورقة تفاوض ثمينة، فيأتي نجله ويصف علاقة مصر بأمريكا بأنها علاقة زواج شرعي –كويس إنهم مش ماشيين في الحرام- وتظهر مطالبات بإقالته ودعاوي بعزله وعقابه وتعليقه من رجليه، وذلك كله رغم نفيه أنه قال هذا ورغم محاولة البعض تبسيط الأمور وتبرير الكلام بأنه لفظ متعارف عليه في أمريكا ومعتاد استخدامه.
 
يا سادة، ماذا يجري؟ إن كل كلمة بطالة نعطى عنها حساباً، كل فعل نفعله يرد لنا كيلاً فائضاً مهزوزاً ملبداً، فهل يتعظ أحد من التاريخ ونعرف أننا علينا أن نراجع أنفسنا قبلما نحاسب الآخرين ونصدر عليهم أحكاماً قاسية وننفذها كما فعل السادات وقتل أمين عثمان، وكما فعل فهمي الأب واستقال وترك السادات، وكما نفعل الآن ولا نقبل نفي فهمي أو تبريرات من يبررون، لماذا نعلق بكلمة قالها الرجل ولا ننظر لمجهوداته طوال فترة فائتة وكأننا ناكرين للجميل، صحيح ما فعله فهمي ليس جميلاً فهو واجب أي مصري دبلوماسي تجاه وطنه ولكن وأن كان أخطأ فمن منا لا يخطئ، من منا بلا خطية فليرمه أولاً بحجر الاستقالة.
يعجبني تروي الدولة المصرية ودراستها للموقف وثباتها في كل الأحوال، الموضوع يحتاج تأني وتحقيق وليس كما يفعل العكاشة الفراعيني ويقرر مقاطعة أخبار فهمي، يعترف أنه لا يفهم في مسألة وزارة الخارجية ولذا هو لا يطمح في أن يكون وزيراً للخارجية، طب لما أنت ما تفهمشي في الحكاية بتتكلم فيها ليه يا عم عكاشة!؟.
 
نبيل فهمي نجل إسماعيل فهمي الذي رفض السفر للقدس يصفه عكاشة بأنه صهيوني يا للهول يا للمهزلة القدرية، عكاشة ينعت نجل من اعتبر نفسه معارضاً للعلاقات المصرية الإسرائيلية في مهدها بأنه صهيوني، يا للعجب ألا يعرف عكاشة تاريخ الرجل وتاريخ أبيه، وإن تغاضينا عن مواقف أبيه فكيف نغض النظر عما فعله فهمي ليعيد مصر للمعتركات الدولية بعد أن كنا منبوذين بسبب دعاوي الإخوان ضدنا تلك الدعاوي الباطلة، الخطأ -إن حدث- هل ينسىنا كل السطور الصحيحة المكتوبة في سجل تاريخ الرجل!؟.
 
ما هذا الجحود والتطاول على القامات؟ّ! ربما عم فهمي متراخي في تعامله مع بعض السفراء ذوي النزعات الإخوانية أو الإخوان والذين يتخذون مواقف تسيء للدولة المصرية سواء بتصريحات تسيء لنا أو بتخاذلهم عن القيام بدور المدافع عن بلاده في المحافل الدولية لكن لا يمكن أن يكون أبداً صهيوني هذا ظني والله أعلم.
المختصر المفيد الآباء يأكلون الحصرم وأسنان الأبناء تضرست.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter