الأقباط متحدون - مركز الملك عبد الله يواصل نشاطه لدعم حوار الأديان
أخر تحديث ٠١:١٣ | الخميس ٨ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٣٠ | العدد ٣١٨٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مركز الملك عبد الله يواصل نشاطه لدعم حوار الأديان

الملك عبدالله
الملك عبدالله

فيينا اسامة نصحى
نظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات مؤخراُ ،لقاءً عقد بمدينة" كيب تاون" في جنوب أفريقيا لبحث دور وسائل الإعلام في دعم قيم الحوار الفاعل بين أتباع الأديان والثقافات والعلاقة بين وسائل الإعلام المتنوعة والمؤسسات الدينية واحترام التنوع الديني والثقافي وتسليط الضوء على النماذج الناجحة لنشر قيم التسامح والتعايش ودور وسائل الإعلام في تعزيز ذلك .

وأوضح  الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر أن اللقاء الذي حضره عدد كبير من خبراء العمل الإعلامي ومنسوبي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ،ووسائل الإعلام الجديد يأتي ضمن منظومة الفعاليات والأنشطة التي ينفذها المركز ضمن مبادرة "صورة الآخر" وسبل الاستفادة من وسائل الإعلام في تقديم صورة موضوعية عن أتباع الأديان والثقافات ومعالجة الصور النمطية السلبية والتي كانت وما تزال معوقاً للتواصل الفاعل والحوار المثمر طوال العقود الماضية .

وأضاف بن معمر أن اللقاء تناول حرية الصحافة ووسائل الإعلام ودورها في تعزيز الجوانب الإيجابية في تشكيل الرأي العام لاسيما تلك المتعلقة بالتعايش والالتقاء حول المشترك بين مختلف الأديان والثقافات ، بالإضافة إلى الاستماع إلى شهادات وخبرات عدد من مواطني ليبريا حول الحوار بين أتباع الأديان ودوره في تحقيق المصالحة بين الليبيريين بعد الحرب الأهلية الدامية التي اندلعت في بلادهم .

ولفت بن معمر إلى ما شهده اللقاء من توافق جميع المشاركين على أهميتة والدور الكبير لوسائل الإعلام لخدمة السلام والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات ، وعدم استغلالها أو توظيفها في إذكاء الصراعات الدينية أو العرقية من قبل فصائل سياسية أو طائفية في ظل تعاظم تأثير دور وسائل الإعلام في هذا العصر بصورة غير مسبوقة ، والتغير النوعي في مهامها والتي تجاوزت كونها أداة لنقل الأخبار والأحداث إلى تشكيل الفكر والرأي في المجتمعات الإنسانية.

وأوضح أمين عام المركز أن اللقاء تطرق أيضاً إلى تنامي التنوع الديني في كثير من الدول والمجتمعات والذي نجم عن تزايد معدلات الهجرة بين الدول لأسباب اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية وما يترتب على ذلك من أهمية تبني آليات لتعزيز التعايش وترسيخ المشتركات الإنسانيةللمجتمع وإدارة هذا التنوع وإيجاد حلول فعالة لتجنيب الصراعات بين أتباع الأديان  والثقافات عبر الحوار الموضوعي الذي يستند إلى معرفة رصينة بخصائص الآخر وقيمه ، وهي المعرفة التي يمكن لوسائل الإعلام المختلفة القيام بدور فاعل في توفيرها وإتاحتها ، وتقديم النماذج الناجحة  في التعايش والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter