الأقباط متحدون - الجميل قبيحاً!
أخر تحديث ٢١:١٩ | الاثنين ١٢ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٤ | العدد ٣١٨٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الجميل قبيحاً!

بقلم: عـادل عطيـة
أرأيت جمال جداول المياه، وهي تنساب عبر النهر، ماذا لو خنقتك بها؟!..
أرأيت جمال النار البرتقالية، وأنا أطهو عليها الطعام، ماذا لو حرقتك بها؟!..
أرأيت جمال السكين في لمعانها المصقول، وأنا أقطع بها قيد من القيود، ماذا لو ذبحتك بها؟!..

الكفيل، كلمة تحمل جمالاً أخلاقياً، ومع ذلك، لا تبعد بعيداً عن تصوراتي السابقة!
فهو اسم من اسماء الله الحسنى ـ كما يقول اخوتي المسلمين ـ، ومعناه: الموفر لكفايات مخلوقاته، الضامن لايصال احتياجاتهم.
وهو اسم من يقوم برعاية كل يتيم.

لكننا قررنا، وبإصرار، الاستمرار في تحويل الجميل قبيحاً..
فماذا فعلنا بالكفيل؟!..
أصبح الكفيل، نظاماً، تطبقه بعض الدول؛ ليستعيدوا به من الجاهلية العبودية والرق، وليصادروا كرامة الإنسان، الذي خلقه الله فأحسن خلقه، وتصويره، وتكريمه!

وأصبح الكفيل، وسيلة مضاءة؛ لجذب عطف الناس، وكرمهم، فإذا باعطياتهم السخيّة، تصب ـ دون علمهم ـ في كفالة: إرهابي، وكل اخوة واخوات جهاد الموت!
يقولون: "الزمن كفيل بإصلاح ما أفسده الفاسدون"!
مقولة فاسدة..
فالزمن لا يمكن أن يغيّر شيئاً لا نريد نحن تغييره.
ودعونا، نبتهل ـ مع كل أصحاب النيّات الطيبة ـ:
"اللهم احمنا من مخادعينا.. أما اعداءنا فنحن حريصون منهم"!...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter