مينا ملاك عازر
حينما روى المرشح الأقرب لكرسي الرئاسة أو قل الرئيس المحتمل للبلاد المشير عبد الفتاح السيسي، عما دار بينه وبين خيرت الشاطر الرئيس السابق الفعلي لمصر، والسجين الحالي على ذمة قضايا كثيرة، أقول عندما قص السيسي ما قاله له الشاطر قبل الثلاثين من يونيو من تهديد ووعيد وترهيب من
أنه ثمة مقاتلين سيقاتلون الجيش والشرطة لو وقفت مع الشعب، وأن الشعب سيرى الويل والثبور وعظائم الأمور على أيدي مقاتلين من كل بلاد العالم، وكيف عدد له البلدان التي سيأتي منها الإرهابيون أفواجاً لقتال المصريين الباحثين عن نور الأمل والحالمين بغد أفضل، وكيف أن السيسي لم يأبه بوعيده وهي بالمناسبة قصة سبق لنا أن سمعناها نقلاً عن المشير لكن الفارق الوحيد أننا اليوم تأكدنا من مصداقيتها بعد أن كانت تلوكها أفواه البعض من المقربين منه.
أقول بعد أن تأكدنا من صدق القصة، وجدنا ابنة الشاطر تخرج علينا وتقول أن هذا غير صحيح، وأن والدها علمهم خدمة مصر وشعبها، وأنه رجل وطني، وأنه لم يفر ولم يهرب منها رغم ما جرى، بل واجه واسمحوا لي أن ارجئ مسألة وطنية الشاطر وتعليمه لأبنائه خدمة البلاد وشعبها قليلاً، وأتخذ من فم ابنة الشاطر دليلاً جديداً على جبن محمود عزت ووجدي غنيم والجوادي وكثيرين من أمثالهم، اتخذوا من الفرار من البلاد وسيلة وغاية لينقضوا على البلاد من الخارج، ينهشون لحمها ولحم آهلها، فلو كان الباشمهندس الشاطر ليس جباناً ووطنياً لأنه لم يهرب فكل من هربوا هم هكذا، على حد قول ابنته.
أما مسألة أنه علم أبناءه خدمة البلد وشعبها فلعلها مخطئة في تشكيل شعب، فلعلها الشين مضمومة وليست مفتوحة، ولعل البلد التي تقصدها هي الجماعة، وحتى في هذا ستكون إلى حداً ما مخطئة، فلقد أساء الشاطر ومن معه خدمة الجماعة وشُعبها بأفعال جعلتهم مكروهين وملفوظين من المصريين وآل مصر كلهم.
ثم اية وطنية تلك التي تتحدثين عنها، والبلتاجي يشهد عن جماعة أبيك أنها ستوقف العنف في سيناء فور عودة مرسي وهو العنف الذي تسرب بفعل الزمن وتزايد كرههم لنا وضغط الجيش عليهم بسيناء إلى القاهرة والشرقية والدقهلية وغيرها من مدن ومحافظات مصرية، أي وطينة تلك التي تحدو بكم أن تسفكوا وتروعوا الآمنين من شعب مصر وتشوهوا صورة مصر، وتسعوا لمنع قدوم السياح مصدر دخل كبير لمصر وللمصريين، أية وطينة هذه التي تجعلون مصلحة جماعتكم وعودتها الى الحكم قبل مصر وشعبها ومصلحتها وإرادتها، وتخرجون في المحافل الدولية لتشوهوا في إرادة أهلها وتصورونها وكأنها انقلاب.
وأخيراً، لو سألتيني عن لماذا لم يهرب الشاطر؟ فهذا لثقته بأن هناك مقاتلين سيأتون ليحررونه إن سجن، وأنه لن يقبض عليه لأنه لم يعمل حساب ليوم ينتفض المارد المصري ويكسر نير جماعة كاذبة مثل جماعتكم، غروره قتله وقدمه صيداً سهلاً وثميناً للمصريين.
المختصر المفيد مصر فوق الجميع.