واجه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان انتقادات شديدة من المعارضة بعد أن غادر احتفال الذكرى الـ145 لإنشاء المحكمة الإدارية، اعتراضاً على كلمة نقيب المحامين متين فيضى أوغلو، أمس الأول، التى تضمنت نقداً لحكومة العدالة والتنمية، وصفه رئيس الوزراء بـ«قليل الحياء».

وقال مساعد رئيس حزب «الشعب الجمهورى» المعارض سزجين تانرى كولو «إن التوتر الذى شهده الحفل هو أحد مظاهر النزعات الاستبدادية، لم يشهد تاريخ الجمهورية التركية انسحاب رئيس الوزراء من قاعة الاحتفال». وأضاف «تانرى كولو» أنه كان على الرئيس عبدالله جول
 

الذى كان ضمن الحضور، منع رئيس الوزراء من مغادرة الحفل، وإذا لم ينجح فى القيام بذلك كان عليه ألا يترك القاعة هو الآخر، فموقف «جول» هذا غير لائق بمنصب رئيس الجمهورية. وفى سياق متصل، أعرب نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الحركة القومية» المعارض أوكتاى فورال، عن استغرابه موقف رئيس الوزراء، وأسلوبه المتبع الذى يعتبر فى الوقت نفسه عدم احترام لرئيس الجمهورية

لأنه لا يمكن لرئيس الوزراء التصرف بهذه الطريقة فى المكان الذى يوجد فيه رئيس الجمهورية. وشددت الصحف المعارضة على أن «أردوغان» لا يتحلى بالصبر عندما يتعلق الأمر بانتقاده أو حكومته، وهو ما قد يدفع البلاد إلى منعطف سلبى.