لأننا رأيناه شخصا هادئا ومحترما في قبوله للآخر ولم يخضع لابتزاز حمدين السياسي.
لقد قال لنا حمدين إنه يواجه مصاعب جمة وإن الجميع يتعامل مع السيسي على إنه مرشح الدولة وكل المؤسسات تخضع له وتسانده، مما أدى إلى رد فعل عكسي يتسم بالمبالغة حينما خضعت له كل المؤسسات تقريبا، بل خصصوا له الشهر العقاري في يوم العطلة لاستكمال توكيلاته، وهذه تعد مخالفة واضحة، ايضا قام صباحي بالترويج لحملته قبل الموعد المنصوص عليه، وبدا في الظهور بشكل مكثف ومعيب في وسائل الاعلام، والمخالفات كثيرة وكلها لم ولن تخضع للمحاسبة لن الرجل يبتز الشعب المصري سياسيا.
هذا في الوقت الذي قالها المشير السيسي صريحة وبلا مواربة: لن يكون للإخوان مكان..انتهى عصر الاخوان.
كيف ننتخب رجلا يتهم المنافس له بإنه جزءا من الانظمة السابقة، بل أنه سوف يحاكمه في حال فوزه؟
وعلى النقيض نجد المشير يتكلمن عنه بكل احترام ووقار.
كيف ننتخب من يصدعنا ليل نهار بناصريته بينما هو حليف للاخوان العدو التاريخي لجمال عبد الناصر؟
سوف ننتخب السيسي لأنه لم يعدنا بالجنة الموعودة و بتسليم كل شاب فدان أرض زراعية وعشرة ألاف جنيه، بل وبانشاء مشروعات صغيرة (50الف مشروع) تتعدى قيمتها 800 مليون جنيه سنويا! ولا يعرف كيف سيمولها.
كما تحدث عن فتح 400 منجم للثروة المعدنية... وهذا هو قمة اللغو والسطحية... حيث أن الثروات المعدنية تحتاج إلى دراسات جيولوجية وأبحاث علمية دقيقة ومكلفة... فتح المناجم ليس قرار سياسى حتى يوعد بـ 400 منجم [تكلفة إنشاء المنجم الواحد قد تصل إلى 50 مليون دولار]... فماذا لو الدراسات أظهرت أنه لا يوجد ثروات معدنية فى هذه المناطق أو غيرها.
اما برنامج صباحى التعليمي فهو محض خطبة رنانة، فقط يستدر بها عطف الناس، إذا أردنا ان نقارن الرؤى فعلينا بقراءة البحث القيم للمشير علبد الفتاح السيسي والذي نشر عام 2006 وسوف نرى مدى كفاءة الرجل في تشخيص المشكلة وايجاد حلول رائعة.
المقارنات كثيرة ولا مكان لعرضها جميعها، نحن ننتخب رجل المرحلة، رجل مصر القوي، فمصر تحتاج الى الصدق والوضوح وإلى تكاتف الجميع وتضافر كل الجهود للنهوض بها بعد سنوات العجاف التى احلت بمصر في عصر الاخوان.