الأقباط متحدون - ممكن نتعرف ؟
أخر تحديث ١٣:٥٦ | الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٧ | العدد ٣١٩٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ممكن نتعرف ؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

فكرة : ماري منير
بقلم : مايكل دانيال


-    ممكن نتعرف ؟
مجرد جمله بسيطة مكونه من كلمتين فقط و بصيغه السؤال  ،  تتردد في الكثير من الاوساط حولنا و بالاخص في مجتمع الفيس بوك الموازي لمجتمعنا الحقيقي .
و التعارف ذاته ، هو شيء منطقي حيث ان الانسان مخلوق اجتماعي لا يستطيع العيش بمفردة .. الا في حالات خاصة جدا كالتوحد و الرهبنه و بعض المتصوفين !
و لكن المشكله تكمن في اننا كثيراً ما لا نحدد الهدف من هذه العلاقه التي نريد البدء فيها من خلال هذا  التعارف ، كما اننا لا نختار اسلوب الحوار الانسب  ، و الاهم هو اختيار التوقيت المناسب .
اولا و قبل كل شيء .. يجب ان نحدد هدفنا و بوضوح و قبل البدء في التعارف الفعلي ، حيث ان هناك انواع كثيرة من العلاقات منها علي سبيل المثال لا الحصر :
-    العلاقه الخاصة : و هنا يريد الرجل من الفتاه ان تكون معه في علاقه لها صبغه عاطفيه و قد تنتهي بالزواج ( و هو النوع الأكثر شهرة )
و تتسم ملامح تلك العلاقه – في الاغلب - بالحوار الرومانسي المتأجج العواطف اكثر منه ان يكون حوار عقلاني و هذا في البدايه ، و  يختلف الامر عند الحديث عن الارتباط الجاد بعد فتره من بدء تلك العلاقه حيث يتسم الحوار حينئذ بعقلانيه تمتزج و مشاعر الرومانسيه الموجودة ما بين الطرفين .
-    علاقه الصداقة : و هي تنشا بين شاب و آخر او بين فتاه و أخري (كلاهما متقاربين في السن) خلال فترة طويله و هي مرحله متقدمه من مراحل العلاقه العاديه (الاصحاب) ، و انا شخصياً  اعترف بوجود علاقه للصداقة الحقيقيه بين شاب و فتاه رغم رفض الكثيرين لهذا النوع من العلاقات .
و تتسم تلك العلاقه بالعقلانيه اكثر منها المشاعر العاطفيه ، و يغلب عليها في بعض الاحيان سمه  تبادل المصالح - دون قصد -  و ايضا تبادل خبرات الحياه .
-    العلاقه المجردة : و هي نوع نادر من العلاقات – و هو المفضل لديّ – و فيه لا يشترط تقارب السن او ان نكون متماثلين في النوع (ذكر و ذكر او العكس ) ..
 هذا النوع من العلاقات هو الاكثر رقياً حيث يتصف بأخلاء الذات ، و فيه نقدم للآخر كل ما لدينا من خبرات في الحياه و هو ما يحتاجونه منا بالفعل ، و دون انتظار المقابل و هو نوع من المحبه الغير مشروطه لمن هم حولنا  .. و للأسف فالكثيرون قد لا يعترفون بمثل هذه العلاقه المجردة من كل شيء عدا المحبه !
علي الهامش :
للأسف فالشرقي لا يُدرك يقيناً انها تريد من يداعب انوثتها .. لا جسدها ، و حيث ان الجنس يحتل مساحة كبيرة في عقله ، فإن اغلب العلاقات التي يُريدها (هو) غالبا ما تكون من النوع العاطفي و علي اساس << جمال ملامح وجه و رشاقه جسد من يلتقيهم من الاناث >> ، اكثر منه رجاحة عقلها و مقدار ثقافتها ، ربما لأنه يخشي من تلك  المتمردة الثائرة الكامنه في اعماق من تملك الفكر ، ان تؤثر علي علاقه يريد بنائها علي اساس السيادة من ناحيته و الطاعه من ناحيتها !

ثانياً : يجب ان نختار التوقيت و الاسلوب المناسب للتعارف .. و يجب ان نختار من نريد ان نتعارف عليهم علي اساس سليم ، بحيث يجب ان يكون هناك ثمه شيء ما مشترك و هو ما سيساعد علي ترسيخ اواصر تلك العلاقه في المستقبل .

•    يعتمد اختيار اسلوب بدء الحوار اعتماد وثيق علي اختيار التوقيت الانسب للحديث  ..
و عند البدء في التعارف لا يجب الخوض في >> خصوصيه من نحادثهم ،  بل نكتفي بالحوار المعتاد و الذي يعتمد علي معرفه معلومات متاحة للجميع مثل المؤهل ، مجال العمل و خلافه .. و ألا سيصبح حديثناً هذا هو نوع من التطفل !
و يجب ان نٌدرك جيداً ان إحترام خصوصيه الاخر هو نوع من احترام ذواتنا كما هو أحترامِ لخصوصيه من نحادثهم ، و من ثَم فأن ذلك سيساعد علي أمتصاص الخوف و التوتر الموجود بداخلهم ، كما انه سيجنبنا استشعار الحرج من اجابات قد نسمعها منهم عند الخوض في تفاصيل حياتهم الخاصة و التي قد يكون ليس لنا الحق في معرفتها بالاساس .

نقطة و من اول السطر :
متي كنت تعرف يقيناً ماذا تريد .. كن أنت ، لا تتردد .. و كن مبادراً متي اردت ان تكون مميزاً بين كل من تعرفهم .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter