الأقباط متحدون - نعم سأنتحب السيسى ، ولكن أتمنى أن .... ؟؟؟
أخر تحديث ٠٨:١١ | الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٨ | العدد ٣١٩١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نعم سأنتحب السيسى ، ولكن أتمنى أن .... ؟؟؟

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي
بقلم /حنان بديع ساويرس
 
نعم سأنتخب المُرشح المُحتمل للرئاسة المُشير عبد الفتاح السيسى وهذا لأنه عندما وعد نفذ ما وعد به، وعندما تحدث فعل ، وليس لحين الوصول لغرض مُعين كالكثيرين الذين كشفهم المصريين ، لكنه تصدى فى إعتقادى لأشر عدوان فى تاريخ مصر ، بل لم يخشى الداخل أو الخارج رغم الضغوط الشديدة من حوله ، مما يُنذر تهديد حياته بخطر مُحدق ،  لذا أصبح هو  المُرشح الرئاسى الأوفر حظاً فى تأييد وحب الشعب المصرى الخالص له بعد عمله البطولى غير مُبالياً بحياته من أجل إنقاذ الوطن من براثن جماعة إرهابية .. فبات مُعظم المصريين يُعلقون آمالهم رهن فوزه فى سباق الرئاسة .                                  - لذا عندما تحدث فى أول حوار تليفزيونى له شعرت بمَصداقيته ، وأنه سَيَفى بوعوده ، فوعد الحُر دين عليه !! وهذا عن تجربتنا السابقة معه ، وعَهدِنا به ، لا سيما أنه خلص مصر من محُتلين غادرين مُتلونين كاذبين غشوا من إنتخبوهم ووثقوا بوعودهم  الزائفة التى سرعان ما زالت بزوال السبب وهو وصولهم لكرسى الحُكم !!! ولم يمر زمن قصير إلا وظهرت نواياهم المُغرضة الخبيثة فى إقصاء الجميع وتقسيم مصر وبيعها قطعة تلو الآخرى ، وإستنزاف ما تبقى من ثرواتها بعد ثورة يناير بدلاً من لملمة شِتاتها لبناءها من جديد .
 
- لكن  بالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن الكثيرين من المصريين عامة والأقباط خاصة ، وبما أننى وثقت فيك سيادة المُشير وقررت إنتخابك رئيساً للجمهورية دون غيرك لذا أود أن تصغى لى وتسمع أُمنياتى لوطنى ، وما أحلم به لوطن يتسع للجميع ويساوى بين أبنائه بكل طوائفهم وديانتهم سواء كانوا رجالاً أو نساءاً ، فأتمنى الإهتمام بكل كلمة سأسردها فى مقالى هذا لتضعها فى حسبانك ، فهذه أمنياتى الخاصة وأعتقد أيضاً أنها لسان حال كثير من المصريين أقباط أومُسلمين يشغلهم مصلحة هذا البلد ، أتمنى أن تأخذ كلماتى هذه بعين الإعتبار لتصبح واقعاً ملموساً عند تقلدك سُدة الحكم بإذن الله الذى نعبده جميعاً ، وهذا ليس شكاً منى فى إخلاصك لهذا الوطن بعد عملك البطولى فى تحرير مصر من عدوان داخلى هو الأخطر فى إعتقادى من أى إحتلال خارجى ، فأنت فى نظرى لا تقل عن الملك أحمس قاهر الهكسوس وطاردهم ، لكن لأنى أريد أن تُصبح أمنياتى حقائق ملموسة فى عهدك ولأنى لا أريد أن تقع فى أخطاء وقع فيها رؤساء سابقين ، بل أتمنى أن تأخذ منهم ما هو إيجابى ، والبعد عن ما هو سلبى وكان سبب فى إنتكاسة لمصر عقود طويلة ، وأعتقد أن أُمنياتى كلها أُمنيات مشروعة وتمثل شريحة كبيرة من شرائح الشعب المصرى .
أولاً : أريد أن تسمح لى أن أوضح وجهة نظرى فى بعض الأمور التى ربما تُزعجنا كمصريين مسيحيى الديانة ، بحكم خبراتنا  مع الرؤساء السابقين !!
- قالوا عنك عبد الناصر هذا الزمان ، وربما فى رأيى أنك صنعت فى هذا الزمان ما لايستطيع صنعه ناصر !! فهو صحيح أستطاع تحجيم الإخوان فى زمنه ، لكنهم فى ذلك الوقت كانوا فى مَهِدهم إن صح التعبير ، أو ليسوا فى قوتهم التى كانوا عليها حين وقفت أمامهم دون خوف أو رهبة ، ولكن بعد تشعبهم كالأخطبوط  وتوحشهم لا أدرى  ولا أستطيع أن أتوقع أو أجزم إن كان ناصر يستطيع أن يأخذ نفس موقفك لوكان فى موضعك أم لا ؟؟!! فلا أريد ان أظلم عبد الناصر بعمل مُقارنات فى هذا الأمر ربما لا تأتى فى صالحه لكن الذى أتمناه أن تأخذ من عبد الناصر شيئاً هاماً وهو أن فى عهده لم تكن هناك طائفية مُستشرية كوقتنا الحالى وكانت علاقة ناصر بقداسة البابا كيرلس السادس علاقة وطيدة وقوية تشملها المحبة والمودة فكان البابا بالنسبة لعبد الناصر بمثابة أباً .
 
- ولم يُفرق بين مسيحى أومُسلم بل ساهم فى بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمائة ألف جنيه وكم يُضاهى هذا المبلغ فى وقتنا الحالى؟ ، كما علم أبنائه أن بناء مسجد كبناء كنيسة ، ولم نسمع عن إختطاف قاصرات قبطيات فى عهده لإسلمتهن جبرياً  على يد من تخصصوا فى ذلك !! 
- لذا نتمنى عودة جلسات النصح والإرشاد فى عهدك التى  تم إلغائها فى نهاية عهد مُبارك على يد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ، فإلغاء هذه الجلسات إن دل على شئ لا يدل إلا على أن الدولة كانت مُتواطئة بل تُساند مشروع أسلمة القاصرات والقبطيات عموماً ، وهذا معناه أن الإختطاف كان يتم تحت رعاية وإشراف حكومة مُبارك وليس من قبيل  الصُدفة أو أنها مُجرد خطط فردية أو تخصص جماعات مُتطرفة فقط !!!! بل نهج كانت تنتهجه الدولة ضد الأقباط ، فكانت تختفى القاصر ويتم تزويجها دون رغبة ذويها ولا يُسمح لهم برؤيتها حتى يعرفون إن كانت مُجبرة على ذلك أم بإرادتها رغم أنه حتى لو كانت هذه هى إرادتها فلا يصح زواجها لأنها قاصر !! لكن كان يتم ذلك بالفعل فى مُخالفة فادحة لدولة للقانون !!!                                                                                            - ترقبت حوارك جيداً كغيرى من المصريين ، وسمعت منك ما يُطمأننى كمواطنة مصرية لكن أريد أن أطمئن أيضاً كمواطنة مصرية مسيحية الديانة .  
 
- سُررت عندما سمعتك تقول أن كل إنسان دينه غالى عليه جداً ، فنريد أن يكون هذا القول ثقافة لكل المصريين فى عهدك ليحترم المواطن عقيدة أخيه المواطن الذى يختلف معه فى العقيدة أو الدين لكن لا يختلف معه فى الوطن أو حقوق وواجبات المواطنة.                                             - سمعتك تقول أننا فى حى الجمالية كنا نرى المعبد اليهودى ولم يُدنسه أحد ، وكنا نرى ونسمع جرس الكنيسة ولم نكن مُتضايقين أو مُتحفزين ، لذا نريد أن يعود هذا العهد تحت رعايتك .                                            - شاهدتك  تقول أن الأقباط لم يشكوا عند حرق كنائسهم ولم يطلبوا شئ وشعرت بتأثرك بسبب آلام الأقباط .. لذا أتمنى أن يتسم عهدك بحماية دور العبادة  ،  حتى لا تسول لنفس أى مُتطرف حرق أو هدم كنيسة ، وأن حدث ذلك  يكون عقابه رادع ويصبح عبرة لمن لا يَعتبِر ، حتى تنتهى هذه الظاهرة تماماً التى زادت فى السنوات الآخيرة وللأسف تحت أعين بل لا أبالغ إن قلت تحت رعاية رجال الأمن !! ، وحادث الكاتدرائية فى آخر عهد المعزول يشهد على ذلك ، بل وقبلها كنيسة صول وغيرها الكثير التى لا يتسع لها مقالى هذا !! وأتمنى أن يتم ترميم وبناء الكنائس المُتضررة من إرهاب الإخوان كتوابع لثورة 30 يونيو، ولا سيما أن القوات المُسلحة حينها وعدت بذلك !!                                        - أعلم من بعض وسائل الإعلام أنك مُعجب بشخصية الرئيس الراحل السادات فهذا حقك .. فصحيح  أن عهده أرتبط بنصر أكتوبر العظيم إلا أنه هو أو من فرق المصريين وشتت وحدتهم .. صحيح لُقِب برجل الحرب والسلام !! ، فهو قد يكون صنع سلام خارجى لمصر مع إسرائيل بُمعاهدة السلام التى كانت سبب فى حصوله على جائزة نوبل للسلام مُناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحِم بيجين ، لكن للأسف لم يستطع صُنع السلام الداخلى بين مواطنيه وشعبه ، فمن حصل على جائزة للسلام هو نفسه من أفقد المصريين سلامهم وأمانهم الداخلى !!! ، بل سعى بكل قواه لفُرقتهم  بعد أن كانت مصر لا تعرف المُسلم من المسيحى فى ذاك الزمان فبدأ السادات بزرع البذرة الطائفية التى طرحت ثمارها إلى يومنا هذا بعد رعاية مُبارك لها وإشرافه على نموها  !! فالرجل المُلقب والمُرتبط أسمه بكلمة سلام هو أول من صنع الطائفية فى مصر ولم يعرفها المصريين إلا فى عهده !!!                                            فبدأ عهده بأحداث الخانكة الطائفية فى أوائل السبعينيات وختمه بأحداث 1981 الشهيرة بأحداث - الزاوية الحمراء - فكانت تلك الأحداث هى الأبشع وكانت فريدة من نوعها فى ذلك الوقت لأنها كانت غريبة على مصر , وقد إستشهد فيها عشرات الأبرياء من الأقباط البسطاء ، بخلاف الجرحى وحرق وسرقة ونهب منازل ومتاجر الأقباط ، ... فمعروف أن السادات هو من حدد إقامة قداسة البابا شنودة بالدير فى أحداث سبتمبر الشهيرة رغم دور قداسته الوطنى ومُساندته للسادات والذى ظهر جلياً فى حرب 1973 عندما قام الأقباط بإرسال بطاطين ومُعدات طبية للجيش ، بخلاف زيارة البابا للجنود الجرحى بالمُستشفيات ،                                             وقد وجهت لهم الدولة الشكر حينها على وقوفهم بجوارها ، كما يشهد نصر أكتوبر على أمانة ووفاء ووطنية الأقباط ، فمعروف أن اللواء باقى ذكى يوسف هو نفسه المُهندس القبطى صاحب فكرة تحطيم خط بارليف الحصين "الأسطورة" التى لا تُقهر ،  وللأسف بعد إنتهاء الحرب وإنتصارنا ، فبدلا من أن نجده يجمع أبناء الوطن تحت راية مشروع قومى بمُشاركة الأقباط  ، نجد أن الأمر تبدل وكأن السادات قام بالتخلص من عدوه اللدود الخارجى ليتفرغ للتخلص من أقباط وطنه ، وكانت هذه هى البداية لما أصبحت مصر عليه الآن !!!     
- وأنتهت حياة السادات نهاية مأساوية على يد الجماعات الإرهابية التى تعاون معها وغدرت به فى نهاية المَطاف !!!                              - لذا نتمناك أن تكون البطل والقائد الذى يحتضن ويحنو على الجميع وهذا إنطباعنا عنك ولا نتمناك ساداتاً آخر.. فيكون الأقباط شركاء الوطن فى الأزمات والضيقات والكوارث فقط ، وفى أوقات الإنفراج يصبحون بقدرة قادر أقلية وليس لهم حقوق .. فنريد أن نكون مواطنين مصريين فى السراء كما الضراء.                                                                               بل نتمنى أن تُصلح ما أتلفه وأفسده السادات ومُبارك وتوحد المصريين كما وحد الملك مينا القطرين وهذا ما أشعر أنك ستجتهد من أجل أن يُصبح واقعاً ملموساً لأنها أول خطوة على الطريق الصحيح لبناء مصر من جديد .                                                                               - فقد قلت فى حوارك بأنه لا فرق عندك بين مسيحى ومسلم بل "مصرى"  وقد لمست وتوسمت فيك الصدق فأنا لا أشكك فى نواياك أبداً بل أتمنى أرى هذه الصورة قريباً وليس بالأقوال فقط بل بالأفعال أيضاً .
-  أراك مُتديناً وقد ركزت وأكدت أنك "مصرى مُسلم"  رغم أن هذا ليس بسر وجميعاً نعلم ذلك وربما ألتمس لك العذر فى تأكيدك على ذلك وأعلم مقصدك منه ، فالكثيرون مِمَن يتصيدون فى الماء العكر يروجون أنك تحارب الإسلام !! وللأسف ربما يكون هناك من البسطاء من يُصدقهم  ، فإن كُنت مُتديناً فهذا يُسعدنا لأنها ميزة وليس بعيب لأن الإنسان المُتدين من الطبيعى أن يكون مُحب لله ومن يحب الله يخشاه ويتقيه فى كل تصرف أوعمل قبل أن يَقدم عليه لكن نريد أن لا تنسى أن مصر تتسم بتنوع الديانات والطوائف .                       - فقد سمعنا السادات قديماً يعلن فى خطابه الشهير أنه رئيس مُسلم لدولة مُسلمة !!! رغم أن الدولة كيان إعتبارى وليس بإنسان حتى تتدين بديانة !! لذا نريدك رئيس مصرى لدولة مصرية مدنية " رئيس مصرى لكل المصريين " وهذا ما أكدت عليه بنفسك ، فالدين والعبادة فى القلوب ولا تخفى عن الله .                                                                 – نتمنى أن تنتهى فى عهدك موجة خطف المصريين عامة والأقباط خاصة المُستشرية مُنذ ثورة يناير وإستنزاف أهالى الضحايا بطلب الفدية إما قتل المُختَطَف ، بل فى بعض الحالات دُفعت الفدية وقُتل المُختَطَف ؟؟!!  لاسيما مُحافظات الصعيد كالمنيا وأسيوط وسوهاج .                                            -  هل لن نسمع فى عهدك مرة آخرى عن جلسات عُرفية عقيمة تحدث ضد الأقباط والأعجب أن يكون الأمن طرف فيها حتى يتنازل القبطى عن حقوقه القانونية فى مُعاقبة الجان ِ وكأننا نُحكم بقانون الغاب ؟؟؟!!!                    
  - هل سنرى الكفاءات من الأقباط يتقلدون المناصب العُليا للمشاركة فى بناء هذا الوطن ؟ لتنتهى معها تمييز مُمنهج ضدهم فى الوظائف والمناصب العليا بالدولة.. هل سنجد وزراء أقباط فى حكومتك بخلاف الوزير البيئة .. عفواً أقصد بخلاف وزير البيئة !!! فشعرت أن الدولة تُعطى الأقباط وزارة البيئة إستهانة بهم ، فرغم أن البيئة من أولويات المُجتمعات المُتحضرة ، لكن مع إرتباطها بوزير مسيحى أشعر أن المقصود بها معنى مُسئ للأقباط !! بخلاف هامشية الوزارة فى مصر !! فهناك أكثر من وزارة بخلاف وزارة البيئة من الممكن أن تستفيد الدولة بكفاءات قبطية فيها ، فهناك دكتور مجدى يعقوب الطبيب العالمى لوزارة الصحة والمهندس نجيب ساويرس للإقتصاد .. هذا على سبيل المثال وليس الحصر ، وليس من باب فرض شخص بعينه ، لكن أقصد من حيث المبدأ وأن هناك كفاءات قبطية من الممكن أن تستفيد بها الدولة ، وهناك من يستطيع أن يُساندك منهم فى إدارة البلاد حتى نقطع خط الرجعة على السلفيين والمُتشددين ، ومن يريدون التمييز ضد أبناء نفس الوطن الذى شَهدت عنهم بنفسك فى حوارك أن هناك فصيل من أبناء الوطن مجروح ويتألم .
  - هل لن نجد شركة أومصنع  فى عهدك يرفض تعيين مواطن مصرى لمُجرد أن أسمه عبد المسيح !! .. هل لن نجد إعلانات علانية بشكل جارح تقول لا يوجد وظائف خالية للأقباط  كما حدث بأحد المحال التجارية بشبرا وغيرها الكثير ؟؟!!
-هل لن نسمع فى عهدك أن الأقباط أقلية ، فهل ستعترف الدولة بالتعداد الحقيقى لهم أم كما لقوم عادة سنسمع النغمة الإستفزازية فى أن عدد الأقباط أربعة ملايين رغم أن تعداد الأقباط لا يقل عن 22 مليون وربما يزيد  ؟!!! كى تُمارس الدولة دورها القهرى والإقصائى ضدهم فى كل مناحى الحياة!! رغم أن حتى الأقلية لها حقوق أم سيستمر الأقباط مواطنين وأقلية بالتناوب حسب الأغراض المرجوة بمعنى عندما يطلب الأقباط حقوقهم كمواطنين يكون رد الدولة أنكم أقلية ، وهذا رغم أن هذه الأقلية من جذور هذا البلد وليس دخلاء أو مُكتسبين للجنسية !! ولو قلنا أن الأقلية لها حقوق يكون الرد هو أن الأقباط مواطنون ، وتضيع الحقوق فى غياهب مُفردات صانع القرار !!! 
- علمنا أن ياسر البرهامى ذهب للمُرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق بمنزله ليلة الإنتخابات الرئاسية الماضية 2012 ليوصيه بأقباط مصر شراً وليس خيراً !!! مع علمه بأن الكثير من الأقباط يؤيدونه وتردد فى وسائل الإعلام حينها أنه قال له لا تعطى الحرية والمساواة للأقباط !!!! فأرجو سيادة المشير أن تبتعد عن مثل هؤلاء الذين ليس وراءهم سوى إشعال الفتن لإحراق هذا الوطن لاسيما أننا نعلم أن برهامى قال قى أكثر من تصريح له أنه سيُقابلك ليعرض ويملى شروطه حتى يقرر تأييد السلفيين لك من عدمه  !!!                                                             - هل سيادة المُشير ستعاقب كل من تسول له نفسه بإصدار فتاوى طائفية أوعنصرية كما يفعل برهامى ومن هم على شاكلته فهذا كله يدخل تحت بند الأمن القومى لمصر ، فكم تألم الأقباط من تصريحات البرهامى والمدعو أبو إسلام من إزدراء المسيحية والتحريض على الأقباط دائماً وأبداً ، فتارة يحرض برهامى على عدم تهنئة الأقباط فى أعيادهم ، وتارة يزدرى المسيحية فيقول أن عيد القيامة المجيد لدى المسيحيين هو "أكفر الأعياد عند النصارى" ، وتارة يقول أنه ليس من حق الأقباط الترشح للرئاسة أوتقلد المناصب العليا والقيادية فى الدولة ، كما حرق أبو إسلام الإنجيل وتبول عليه ، وعلى الجانب الآخر نجد تلفيق إتهامات لمُدرسين ومُدرسات مسيحيين بإزدراء الأديان ويحدث هذا بشكل مُمنهج ، ويكون الشهود فيها أطفال وعند التقصى من الأمر نجد أن أباء هؤلاء الأطفال من السلفيين !! 
- هل سيتم تنقية المناهج التعليمية من كل ما يحث على الطائفية وكراهية الآخر ، وأن تقتصر المواد الدينية على مادة الدين فقط !!                      
-هل سنجد حلا أوقانون ينظم بناء دور العبادة وتوزيع عادل لبناء الكنائس فى المحافظات تتناسب مع عدد المُصليين بها وبناء كنائس جديدة فى المُدن الجديدة أيضاً حتى لا نجد بعض الأقباط يضطرون لفتح أحد منازلهم للصلاة بها فيخرج عليهم بعض من المواطنين المُسلمين ليمنعوهم من الصلاة بحجة أنهم لا يحملون تراخيص ونجد أنفسنا أمام مشهد هزلى لمواطن عادى يقوم  بدور أجهزة الدولة فيمنح ويمنع ولا مانع من أن يحرق ويهدم المنزل على من به ؟؟!!!
-هل لن نسمع فى عهدك أن هناك قبطى أو عائلة قبطية تم تهجيرها وطردها من منزلها وأرضها بل من المحافظة كلها ؟؟؟!!!
- هل أيضاً ستقتص لدماء أقباط ماسبيرو مِمَن قتلوهم غدراً وممن حرضوا عليهم أياً كان من تورط فى ذلك ؟؟ حتى لو كانوا بعض قادة المجلس العسكرى حينئذ .. فالحادث وقع أثناء حكم المجلس العسكرى السابق برئاسة المُشير طنطاوى وهناك شهود بتورط بعض القيادات العسكرية وقتها ومعروفين بالأسم ، وقد دُهس الأقباط بالمُدرعات فنريد أن نعلم من الفاعل سواء كان الفاعل من الجيش أو الإخوان الذين أنتحلوا صفة جنود وقتها أو سرقوا المُدرعات كما قيل فلا نريد سوى معرفة الحقيقة وأن يأخذ الجانِ عقابه فلا أحد كبير على دولة القانون .          
 
شئ بداخلى يجعلنى أشعر أنك لست سادتاً أومبارك وليس بالطبع مُرسى  .. وأشعر أننى أصدق كلماتك ووعودك وأرى فيك قائداً غيوراً وطنياً سيسير بمصره ومصرنا إلى بر الأمان .. أشعر بإختلافك عن كل هؤلاء ، وأتمنى لك التوفيق فى مهامك الصعبة ونهوضك بالبلاد كما أتمنى لك التوفيق والفوزالساحق فى الإنتخابات الرئاسية لتحقق لنا أحلامنا وآمالنا فى غد أفضل ولتحقق لنا أمنياتنا التى سردتها عليك فى هذا المقال ... وتحيا مصر.
للحديث بقية .. فهذا الجزء الأول من رسالتى لسيادة المُشير ورئيس مصر القادم إنشاء الله .. وهذا خاص بمشاكل  وأوجاع وآلام أقباط مصر الذين عانوا سنوات طويلة بل عقود من قهر وقمع وظلم وإقصاء وتجاهل وتمييز مُمنهج ضدهم يصل لحد الإضطهاد ، فأرجو أن تصلك كلماتى هذه  وتأخذها بعين الإهتمام وتضعها فى خطتك وبرنامجك الرئاسى لا سيما أننا لم نجد من مُحاوريك من الإعلاميون من أهتم   بقضايا الأقباط سوى طرحهم لبعض الأسئلة السطحية الغير مُباشرة ، لذا وجدتها فرصة سانحة كى يصلك صوت الأقباط بشكل خاص ، وسيكون الجزء الثانى من رسالتى القادمة لك عن قضايا المرأة والشباب .. تحياتى  

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter