الأقباط متحدون - عوده د زيدان الي نشر الاوهام
أخر تحديث ١٣:٣٠ | الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٨ | العدد ٣١٩١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عوده د زيدان الي نشر الاوهام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم : ماجد ميشيل عزيز
عاد  د زيدان مره اخري الي التصريح في  عمق الديانه المسيحيه بدون علم  او عن علم مع تعمد التشويه فقد القي بقنبلتين محليتين   الصنع تتزامن مع القاء الاخوان قنابل علي الكنائس  و ا  نفجرتا محدثتين ضوضاء و غبار فهي قنابل فشنك  لا قيمه لها تاريخيا  او ادبيا

القنبله الاول الفشنك  التي احدثت ضوضاء هي  تصريحه في ندوه ان المسيحيه ما فيهاش صليب و هنا عليك ان تلغي عقلك تماما و تتجاهل اربعه اناجيل و و باقي اسفار العهد  الجديد التي تتحدث عن المسيح و الصليب بل هو عمودها الفقري كذلك عليك ان تتجاهل كتب المؤرخين كلهم و منهم يوسيفوس اليهودي و المؤرخين المعاصرين  و كذلك يجب ان تتجاهل الاثار الكنسيه من القرون الاولي و الايقونات الاثريه و كتابات الاباء و العلماء و الفلاسفه من مسيحيين و وثنيين   و تسير مغيبا تردد بدون وعي المسيحيه ما فيهاش صليب ومع ان الصليب ليس في المسيحيه فقط بل في كتب الانبياء الذين سبقوها ففي كتاب مزامير داود مثلا وصف للصلب و التنيبؤ به بدقه  في المزمور 22 و في سفر اشعياء عن الام المسيح بل و في التكوين عندما قدم ابراهيم ابنه للذبح و كتبه النبي موسي 

القنبله الثانيه التي انفجرت محدثه غبار هي ان المسيحيه بها تعدد زوجات و لم يخبرنا من من تلاميذ السيد المسيح  ( الذي لم يتزوج طبعا   ) سواء الاثني عشر او السبعين رسول تزوج امراتين او اكثر او اوصي بذلك او سمح بذلك و ارجو الا يعود  كعاده من يروجون لهذا الي مثل العشر عذاري ..لان ذلك مجرد مثل عن الحياه في السماء مع المسيح و اصغر طفل في الكنيسه تعلم ان ذلك مثل و تشبيه و لو قلت له هؤلاء عشر  زوجات سيضحك بشده 

و لا عجب من ذلك فالتاريخ الدقيق و الصحيح  يبدو ان دكتور زيدان لا يعيره اي اهميه 
فهناك اولويات اخري هو يعرفها  و نحن نجهلها
و هذا يعيدنا لذكري روايته العجيبه عزازيل  التي هي عباره عن اخطاء تاريخيه  نقيه  و مركزه  تمت صياغتها في صوره قصه و الذي يبدو لي ان د زيدان قد كتب الاخطاء التاريخيه  اولا ثم ربطها مع بعضها بتسلسل قصصي حتي لا ينسي اي خطا تاريخي منها و ينسي ان يكتبه
و اول هذه الاخطاء انه ربط بين مقتل هيباشيا اليونانيه الوثنيه  استاذه الرياضيات  و هي صديقه الحاكم اوريستوس المحتل الروماني و بين البابا كيرلس عمود الدين البابا الوطني  علي يد مجموعه من الرعاع  المسيحيين  قيل ان بينهم  شماس اسمه بطرس  و هو حادث فردي و نادر و قد قتلوها كرد فعل عفوي لمقتل كثير من المسيحيين دون اي رد فعل من اوريستوس الحاكم  و هذا الربط   بدون دليل لمجرد انه كان البابا في تلك الفتره  و عجبا و كأ ن البابا مسئول عن مدينه كامله من اكبر مدن العالم القديم  تضم مئات الالاف لها حاكم و جيش و شرطه و مليئه بالفتن و الاضطرابات  بينما لم يتهمه الحاكم الوثني بذلك و قد كان من الد اعدائه

و قد  اتبع الدكتور زيدان في ذلك منهج  بعض المؤرخين الغربيين مثل الانجليزي  جيبون و هو معادي للكنيسه كما انه من المتعصبين لللامبراطوريه ا لرومانيه القديمه و لا يهمه اعداد المسيحيين الذين قتلوا بلا سبب من الرومان  طوال فتره الاحتلال  لانهم مصرييين  جنس اقل لا قيمه لهم بجوار هيباشيا الرومانيه    رغم انها لا فيلسوفه و لا يحزنون و لا يوجد لها كتابات معروفه او فلسفات خاصه  و لكنها  تمثل مع اوريستوس الحاكم سلطه الاحتلال الروماني  

و قد صنع د زيدان بطلا للقصه راهبا عربيدا او لنقل عربيدا مدمنا للجنس اعطاه لقب الراهب هيبا مما يعد تشويه للرهبنه في نظر الناس  و لا اي صفه رهبانيه به و لا حتي مسيحيه و قد القي الراهب الصليب في النهايه و ترك الدير و ذهب لينطلق  في العالم  يبدو لان هيبا  لم يشبع من الجنس طول الروايه فذهب ليكمل خطاياه  بعد ان انتهت الروايه 

و اعتقد ان حتي الان ما زال تشارلز كنجزلي الاديب البريطاني  الذي توفي من ما يقارب قرن و نصف يتقلب في تربته بسبب توارد الخواطر العجيب بين روايته هيباشيا و روايه عزازيل  فهيبا الراهب العزازيلي الذي خرج لطلب الخبره من بلده الي الاسكندريه يشبه الراهب فليمون في  روايه هيباشيا  (يبدوا انهما توأم  ) و الذي فعل نفس الشيئ اما هيباشيا القتيله فهي نفس الشخصيه لم تتغير و الحاكم موجود في القصتين و البابا كيرلس موجود و بنفس الرؤيه فقد اعطاه كلا من الدكتور زيدان و كنجزلي دور شرير الروايه الخياليه مع الفارق في المبالغه في تشويه القديس كيرلس في  عزازيل ..رغم ان هذا البابا كان انسانا محبا وديعا و كتاباته كلها  محبه و تسامح و عميقه في الفلسفه المسيحيه المستقيمه و له تمثال عند مذبح الفاتيكان و هو نفسه من كبار فلاسفه المسيحيه  بل عندما قتل بعض اليهود عددا من المسيحيين في الاسكندريه في كمين بجوار كنيسه  اخرجهم منها سالمين حتي لا ينتقم منهم احد و بهذا انقذ يهود الاسكندريه من الموت بحكمته ففعل الصلاح و الاحسان حتي مع اعدائه و اعداء شعبه


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع