بقلم : ماجد ميشيل عزيز
عاد د زيدان مره اخري الي التصريح في عمق الديانه المسيحيه بدون علم او عن علم مع تعمد التشويه فقد القي بقنبلتين محليتين الصنع تتزامن مع القاء الاخوان قنابل علي الكنائس و ا نفجرتا محدثتين ضوضاء و غبار فهي قنابل فشنك لا قيمه لها تاريخيا او ادبيا
القنبله الاول الفشنك التي احدثت ضوضاء هي تصريحه في ندوه ان المسيحيه ما فيهاش صليب و هنا عليك ان تلغي عقلك تماما و تتجاهل اربعه اناجيل و و باقي اسفار العهد الجديد التي تتحدث عن المسيح و الصليب بل هو عمودها الفقري كذلك عليك ان تتجاهل كتب المؤرخين كلهم و منهم يوسيفوس اليهودي و المؤرخين المعاصرين و كذلك يجب ان تتجاهل الاثار الكنسيه من القرون الاولي و الايقونات الاثريه و كتابات الاباء و العلماء و الفلاسفه من مسيحيين و وثنيين و تسير مغيبا تردد بدون وعي المسيحيه ما فيهاش صليب ومع ان الصليب ليس في المسيحيه فقط بل في كتب الانبياء الذين سبقوها ففي كتاب مزامير داود مثلا وصف للصلب و التنيبؤ به بدقه في المزمور 22 و في سفر اشعياء عن الام المسيح بل و في التكوين عندما قدم ابراهيم ابنه للذبح و كتبه النبي موسي
القنبله الثانيه التي انفجرت محدثه غبار هي ان المسيحيه بها تعدد زوجات و لم يخبرنا من من تلاميذ السيد المسيح ( الذي لم يتزوج طبعا ) سواء الاثني عشر او السبعين رسول تزوج امراتين او اكثر او اوصي بذلك او سمح بذلك و ارجو الا يعود كعاده من يروجون لهذا الي مثل العشر عذاري ..لان ذلك مجرد مثل عن الحياه في السماء مع المسيح و اصغر طفل في الكنيسه تعلم ان ذلك مثل و تشبيه و لو قلت له هؤلاء عشر زوجات سيضحك بشده
و لا عجب من ذلك فالتاريخ الدقيق و الصحيح يبدو ان دكتور زيدان لا يعيره اي اهميه
فهناك اولويات اخري هو يعرفها و نحن نجهلها
و هذا يعيدنا لذكري روايته العجيبه عزازيل التي هي عباره عن اخطاء تاريخيه نقيه و مركزه تمت صياغتها في صوره قصه و الذي يبدو لي ان د زيدان قد كتب الاخطاء التاريخيه اولا ثم ربطها مع بعضها بتسلسل قصصي حتي لا ينسي اي خطا تاريخي منها و ينسي ان يكتبه
و اول هذه الاخطاء انه ربط بين مقتل هيباشيا اليونانيه الوثنيه استاذه الرياضيات و هي صديقه الحاكم اوريستوس المحتل الروماني و بين البابا كيرلس عمود الدين البابا الوطني علي يد مجموعه من الرعاع المسيحيين قيل ان بينهم شماس اسمه بطرس و هو حادث فردي و نادر و قد قتلوها كرد فعل عفوي لمقتل كثير من المسيحيين دون اي رد فعل من اوريستوس الحاكم و هذا الربط بدون دليل لمجرد انه كان البابا في تلك الفتره و عجبا و كأ ن البابا مسئول عن مدينه كامله من اكبر مدن العالم القديم تضم مئات الالاف لها حاكم و جيش و شرطه و مليئه بالفتن و الاضطرابات بينما لم يتهمه الحاكم الوثني بذلك و قد كان من الد اعدائه
و قد اتبع الدكتور زيدان في ذلك منهج بعض المؤرخين الغربيين مثل الانجليزي جيبون و هو معادي للكنيسه كما انه من المتعصبين لللامبراطوريه ا لرومانيه القديمه و لا يهمه اعداد المسيحيين الذين قتلوا بلا سبب من الرومان طوال فتره الاحتلال لانهم مصرييين جنس اقل لا قيمه لهم بجوار هيباشيا الرومانيه رغم انها لا فيلسوفه و لا يحزنون و لا يوجد لها كتابات معروفه او فلسفات خاصه و لكنها تمثل مع اوريستوس الحاكم سلطه الاحتلال الروماني
و قد صنع د زيدان بطلا للقصه راهبا عربيدا او لنقل عربيدا مدمنا للجنس اعطاه لقب الراهب هيبا مما يعد تشويه للرهبنه في نظر الناس و لا اي صفه رهبانيه به و لا حتي مسيحيه و قد القي الراهب الصليب في النهايه و ترك الدير و ذهب لينطلق في العالم يبدو لان هيبا لم يشبع من الجنس طول الروايه فذهب ليكمل خطاياه بعد ان انتهت الروايه
و اعتقد ان حتي الان ما زال تشارلز كنجزلي الاديب البريطاني الذي توفي من ما يقارب قرن و نصف يتقلب في تربته بسبب توارد الخواطر العجيب بين روايته هيباشيا و روايه عزازيل فهيبا الراهب العزازيلي الذي خرج لطلب الخبره من بلده الي الاسكندريه يشبه الراهب فليمون في روايه هيباشيا (يبدوا انهما توأم ) و الذي فعل نفس الشيئ اما هيباشيا القتيله فهي نفس الشخصيه لم تتغير و الحاكم موجود في القصتين و البابا كيرلس موجود و بنفس الرؤيه فقد اعطاه كلا من الدكتور زيدان و كنجزلي دور شرير الروايه الخياليه مع الفارق في المبالغه في تشويه القديس كيرلس في عزازيل ..رغم ان هذا البابا كان انسانا محبا وديعا و كتاباته كلها محبه و تسامح و عميقه في الفلسفه المسيحيه المستقيمه و له تمثال عند مذبح الفاتيكان و هو نفسه من كبار فلاسفه المسيحيه بل عندما قتل بعض اليهود عددا من المسيحيين في الاسكندريه في كمين بجوار كنيسه اخرجهم منها سالمين حتي لا ينتقم منهم احد و بهذا انقذ يهود الاسكندريه من الموت بحكمته ففعل الصلاح و الاحسان حتي مع اعدائه و اعداء شعبه