قالت مصادر باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أمس، أن عدد المشاركين فى اليوم الثانى لتصويت المصريين فى الخارج تجاوز عدد المشاركين فى الاستفتاء الأخير على دستور ٢٠١٤، ووصل عدد الحاضرين ١٤٠ ألف، بينما ذكر البيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية أمس، أن عدد المشاركين وصل ١٢٣ ألفاً.
وأضافت اللجنة، فى بيان لها، أن معظم السفارات، خاصة دول الخليج العربى، شهدت إقبالاً كثيفاً من المواطنين فى ساعات الصباح الأولى، وأكدت أن عملية التصويت تسير فى سهولة ويسر وبزيادة مطردة ودون أى مشكلات، رغم كثافة الحضور فى التصويت الذى يستمر حتى يوم غد، الأحد.
وفى السعودية، تجاوزت الأعداد فى لجان الرياض وجدة ٤ آلاف صوت حتى صلاة الجمعة، بينما نفى السفير عفيفى عبدالوهاب، سفير مصر بالسعودية، ما ردده مندوبون بحملة أحد المرشحين حول توزيع وكلاء المرشح المنافس هدايا داخل اللجنة الانتخابية للتأثير على قناعات الناخبين.
وفى الولايات المتحدة، شهدت السفارة المصرية فى واشنطن حضورا مكثفا للمغتربين، وأكدت مندوبة حملة المرشح عبدالفتاح السيسى أن العملية الانتخابية شهدت تنظيما عاليا، فيما أبدى مندوب المرشح حمدين صباحى اعتراضه على دخول بعض الناخبين وهم يرتدون «تى شيرتات» عليها صورة السيسى، وتدخل السفير وطالب الناخبين بوضع العلم المصرى وتغطية الصورة، عملًا بمبدأ منع أى دعاية انتخابية داخل قاعة الاقتراع.
من جهة أخرى، استمرت فعاليات الدعاية الانتخابية داخل مصر، واستقبل أكثر من ٣٠ ألفا من أهالى بلطيم والبرلس المرشح حمدين صباحى أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة فى مسقط رأسه، قبل أن يتوجه فى موكب شعبى من ٥٠ سيارة إلى مدينة الإسكندرية لحضور مؤتمر بها. وقال صباحى، فى مؤتمر آخر عُقد بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، مساء أمس الأول: «أقسم بالله لكل مصرى هيعيش مستريح فى عهدى، ولن أسمح أبدا بفساد، وأقسم بشرف كل اللى موجودين إن إيدى أنضف إيد فى مصر»، مضيفا: «سنفرج عن سجناء الرأى جميعا، وسنقضى على الإرهاب والعنف بالسياسة والأمن والعدالة والخطاب الدينى، وسنبنى دولة مدنية».
فى المقابل، كشف محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، عن أن المرشح عبدالفتاح السيسى نفى سيطرة شركات الجيش على مشروعات الدولة أو منافستها القطاع الخاص حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية.
وقال «السويدى» إن المشير السيسى أكد، خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة الاتحاد مؤخرا، أنه «لا احتكار للجيش أو للصفوة فى مشروعات الدولة فى الفترة المقبلة، وأن الجيش لن يقوم بكل شىء، وإنما هو جزء من منظومة تنمية المجتمع».