بقلم / ميخائيل رمزى
هذا هو دورنا دون مواربة أو تزيف فنحن مجرد خدام أفراح لتوزيع الكراسي وتعليق اللمبات وتجهيز المسرح وتحية الحضور وبعد انتهاء الفرح نعيش على ذكريات الفرح والدور البطولي الذي لولا أن قمنا به ما كان الفرح قد تم .
والفرح المقصود هو الانتخابات أي انتخابات وهذا الدور ليس بحديث علينا فمن أيام تولى مبارك فتراته الرئاسية واخترناك وبايعناك تصدر الأوامر للأقباط بالتصويت لمبارك ويتعطف علينا سيادته بعد نجاحه الساحق ببوقين فى الصميم من أمثلة ونحن نسيج واحد .وأنا أرعى جميع أبناء مصر من المسلمين والأقباط . ونكون قد خدمنا الفرح أفضل ما يكون ولأننا دائماً متطوعون لتقديم أعمال الخدم ونتسارع فى ذلك ونلهث وراءه تجد صاحب الفرح لا يلتفت كثيراً إلى مجهود الخدم وكأن ذلك لزماً عليهم مع العلم نحن لسنا بخدم لكننا نضع أنفسنا دائماً في مرتبة أقل من الخدم
حتى فى الانتخابات البرلمانية تجد من لم ترى وجهه من سنوات يأتي وفجأة وتلتهب مشاعره نحو الأقباط وسلامات وأحضان وقبلات بدون مناسبة وتسمع عن المحبة التي تنص عليها الأديان وتسمع عن الآيات التي تحفظ سلام الأقباط والمحافظة على حقوقهم وتسمع ذكريات كعك أم مينا الذي يذهب إلى أم عمر في العيد .....الخ
وما أن ينهى الفرح حتى تجد الوجوه قد تغيرت وتبدلت وتجد عكس ماسمعته تماماً وتجد كل شيء حولك تغير إلا شيء واحد هو إننا مازلنا ننتظر الفرح القادم لنقوم بالخدمة كما يجب ولكي تدرك سيادتك واقع ما أقول أجب على هذه الأسئلة
ماذا فعل مبارك للأقباط الذين ظلوا ثلاثين عام يعطوا أصواتهم له ؟
ماذا فعل الحزب الوطني الفاسد للأقباط الذين كانوا ينصاعوا للتعليمات ويصوتوا له لكي يتصدر أعضاءه برلمان العار الذي حبس قانون بناء الكنائس 30 عام فى أدراجة وأصدر قانون الاحتكار في 8 ساعات ؟
ماذا فعل المشير طنطاوي للأقباط الذين شهد العالم لهم إنهم كانوا مشاركين بكل قوة في ثورة 25 يناير . طبعاً رد لهم الجميل فى أحداث ماسبيرو ؟
ماذا فعل الرئيس المؤقت عدلي منصور للأقباط الذين كانوا وقود ثورة 30/6 . ماذا فعل لمن نهبوا وكسرت محالهم ونهبت وأصبحوا عرضه لعصابات منظمة
ماذا فعل المشير السيسى إزاء الكنائس التي حُرقت لمشاركة الأقباط فى خارطة الطريق لإنقاذ الوطن . أين وعودة بالترميم وما هو مبرر التأخير
أين الرئيس والمشير والوزير والغفير من التميز كل يوم في كل شيء .
كم محافظ قبطي . وكم نائب محافظ قبطي . كم رئيس مدينة أو نائب رئيس مدينة
وكم عضو مجلس شعب قبطي قادم .
كلما أرجوه حتى لو اعتدنا عمل خدام الفرح فمن العدل أن نأخذ ولو قليل على أجرة الخدمة ودعكم من الكلام المنمق إننا متساوون فى الحقوق وأبناء وطن واحد ولا فرق بين أى شخص في الوطن إلا بالعمل والكفاءة . كل هذا كلام نتمنى حدوثه لكن الى أن يحدث هذا أتمنى أن نطلب بأجرة الخدمة إلى أن يحس صاحب الفرح إننا فعلنا ذلك كشركاء معه ولي