حل المشير عبد الفتاح السيسي – المرشح لرئاسة الجمهورية – ضيفا بالأمس الأحد، على ثلاث قنوات فضائية هي "النهار ودريم والحياة"، حيث أدار الحوار معه كل من وائل الإبراشي وخالد صلاح ولبنى عسل، حيث بدأ المشير حواره بتوجيه الشكر لكل المصريين في الخارج على الإقبال الكثيف في التصويت في الانتخابات الرئاسية. 

 

وقال السيسي إن المصريين يستطيعون إبهار العالم، لأن إستدعاء المسؤولية لديهم عال جدا، مستشهدا بأغنية "المصريين أهما"، وذلك تعليقا على كثافة الناخبين في الخارج في الانتخابات الرئاسية، مقدما الشكر لهم، موضحا إنه ليس له دعاية مثل باقي المرشحين، لأنه لا يريد أن يصرف إلا في المعقول، وأقل من المعقول بسبب الظروف التي نعيشها.    

 

وعن ما قاله عن "ترشيد إستخدام الطاقة" أوضح المرشح الرئاسي ، إنه عندما يتحدث عن الترشيد لا يقصد أن يقوم الفقراء بالترشيد لأنهم "مرشدين أصلا"، ولكنه يتحدث عن جميع القادرين على الترشيد موضحا أنه "عيب علينا نسيب الأمر كدة"، موضحا، مصر تشبة شركة كبيرة متعثرة، ولابد علينا الخروج من الأزمة، ويجب توزيع المسؤوليات على الجميع.  

 

وأشار السيسي إلى أن لديه عتاب على الإعلام لأنه جلس مع جميع الأطراف ولكن بعض الوسائل الإعلامية على أنه سوف يواجه ويجابه رجال الأعمال، مؤكدا أنه يقدر الأحوال التي يمر بها الجميع، ولكنه قال لرجال الأعمال أن من يستطيع تقديم شئ لمصر فليقدم، مشيرا إلى أن رد فعلهم كان إيجابيا. 

 

وأوضح السيسي إنه يجب حل الأزمة والمشكلة التي نتحدث عنها في خلال سنتين أو ثلاثة، وذلك ردا على تصريحات مسؤول قطري قال إن السيسي سوف يأتي ولكن بعد سنوات سيقوم الناس عليهم ويعزلوه، مضيفا، إن هذا الأمر هو رسالة للشعب المصري كله وليس لشخصية السيسي، ولابد من العمل الجاد، موضحا أن وعي الشعب المصري بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو أصبح كبيرا.    

 

وأكد السيسي إلى أنه يريد إستنهاض همة المصريين الذين يشعرون بحجم المشكلة وهذا أراه في عيون المصريين الذين يشفقون على الحاكم القادم.   وخلال الحوار رفض السيسي إستخدام وائل الإبراشي لكلمة مصر تتسول وقال إنه لا يليق بنا أن نقول ذلك، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدول ليس فيها "تسول". 

 

وقال إننا نحتاج زيادة الناتج القومي بطريقة غير مسبوقة، لكي تنتهي حالة العوز التي تسود مصر، موضحا أنه يريد التوسع في إعادة هيكلة خريطة، وسوف يقوم بصرف اللمبالغ التي يتحدث عنها في هذا التوسع، موضحا، إن الخريطة الجديدة ستضيف 26 مدينة ساحلية، ومدن تعدينية، مشيرا إلى أننا لدينا هدر حقيقي للمواد التعدينية لأننا نبيع ثرواتنا مواد خام فقط، و أن مخطط التنمية هذا سوف يشمل كل محافظات مصر، فمثلا في القاهرة التي ضاقت على المصريين يجب أن نقوم بإمتداد خارج القاهرة، ومن الممكن أن نقوم بإخراج المنشآت الحكومية، وهذا طرح قابل للتنفيذ. 

 

وأكد المرشح الرئاسي أن المصريين أكبر من أي شيء، ومؤامرات لأن المصريين أكبر من المؤامرات، ويجب أن يقوم الإعلام بدور كبير في ذلك، مضيفا، أن المصريين لن يسمحوا للمؤامرات الخارجية بأن تحقق أهدافها، ولا هو – السيسي – لن يسمح بذلك، وأن إرادة الناس وحريتهم ليست مطلقة ولكن لها ضوابط وقوانين تحكمها. 

 

وعن ما قام به الإخوان في فترة رئاستهم قال السيسي إن حقائب الوثائق خرجت من قصر الرئاسة قبل 3 يونيو، وقام الإخوان بتهريبها، موضحا، إن الوثائق التي تم تهريبها تمس الأمن القومي.   

 

 وأشار السيسي إلى أنه في خطاب مرسي الأخير لم يكن يخشي من غدره وأن يقوم بـ"مذبحة القلعة" لأنه دعا قادة الأفرع في الجيش، قائلا: "مين يقدر يعمل ده أنتوا متعرفوش الجيش المصري"، موضحا أنه كانت هناك خططا تأمينية وأن قادة الجيش المصري خط أحمر لن يستطيع أحد الإقتراب منهم. 

 

وأكد المرشح الرئاسي إنه سيقدم للمواطنين دولة المؤسسات والقانون والديمقراطية، مشيرا إلى أنه كتب رسالة بحثية منذ عدة سنوات عن الديمقراطية وتطبيقها مشيرا إلى أننا لابد أن ننتبه إلى أننا لن نصل إلى مستوى الديمقراطية في البلاد الأخرى في الوقت الراهن، موضحا، أن الأحزاب والشباب سيكون لهم أماكن في مؤسسات الدولة بما فيها الرئاسة المصرية، مؤكدا أنه سوف يساعد الأحزاب. 

 

وخلال الحوار اعترض المشير عبد الفتاح السيسي على كلمة "خصومك السياسيين" وقال: "أنا معنديش خصوم" ولا أعرف معنى الخصومة مع الآخرين، مؤكدا، إنه لن يكون هناك "إعتقال أو زوار فجر مرة أخرى"، ولكن سوف يتم تطبيق القانون على الجميع، مضيفا، أنه بعد ثورتي يناير ويونيو لن يستطيع أحد إعتقال المصريين أو أن يكون هناك "زوار فجر"، ولكن سيتم تطبيق القانون، مشيرا إلى أن القانون له "أنياب أيضا". 

 

وأكد المرشح الرئاسي أنه لن يسكت على الفساد ولكنه سوف يتعامل معه بآليات ورؤى وأفكار مبدعة جديدة، موضحا، إن كل مؤسسة لها طبيعتها الخاصة وهناك بعض المؤسسات التي لا تتحمل الانتقاد وبعض الكلمات التي تقال لأننا نحتاج إلى معنويات هذه الأجهزة مثل كلمة "تطهير الشرطة". 

 

وعن إقتصاد الجيش قال وزير الدفاع السابق إن مشروعات الجيش هي لتوفير إحتياجاته لكي لا يكون عبئا على القطاع المدني أو ميزانية الدولة، موضحا، أنه بالرغم من الحرب اليت يقودها الجيش ضد الإرهاب لم يكلف ميزانية الدولة أي زيادة عن ميزانيته الطبيعية، مضيفا،أن المشاريع التي يتحدث عنها سينفذها القطاع المدني لأن هذا دوره، مشيرا إلى أن حجم إقتصاد الجيش لا يتعدى 2 أو3%، مؤكدا أن الجيش لا يكلف الدولة مبالغ باهظة ويدبر نفسه بنفسه. 

 

وقال وزير الدفاع السابق إن تكلفة حماية حدودنا ومكافحة الإرهاب تصل إلى حوالي مليار جنية شهريا، مؤكدا، أن الأسرار التي تخص الجيش لا يجب مناقشتها على الهواء وفي البرامج، مضيفا، أن قادة الجيش يكونون جالسين بجوار بعضهم وكل منهم لا يعرف ما لدى الآخر. 

 

وعن أسلوب تعامل الإخوان مع الجيش قبيل 30 يونيو قال المشير أن الإخوان قالوا لنا "أسكتوا وخدوا الل أنتوا عايزينه" ولكننا رفضنا بسبب الأمن القومي، كما عرضوا على الجيش تولي حقائب وزارية، موضحا، أن هناك البعض يفتكرون الأدب على أنه ضعف ولذلك أكثر ما فعلة الإخوان لنا وللجيش هو التهديد، مؤكدا، أنهم كانوا يسعون إلى عمل فرقة بين الجيش والشعب ولكني صرحت قبل ذلك بشهور وقلت للمصريين أن "خدوا بالكوا من الجيش علشان هتحتاجوه". 

 

وأكد المرشح الرئاسي أن المحافظات الحدودية لابد أن يتولاها عسكريين، ولكن هذه النسبة لن تزيد، و أن "الجيش يحمي بالفعل ولا يحكم"، متسائلا: "لية؟ وبأمارة إية؟" مؤكدا أن الجيش يحمي إرادة المصريين مهما كان القادم"، مشيرا إلى أن العبرة الحقيقية هي بتحقيق مطالب الناس وليس اللعب بمشاعرهم.    

 

وأضاف: إن الشباب كان وقود الثورة في ثورتي يناير ويونيو، ولهم دور كبير في الفترة الماضية، وأنا أطالبهم بالنزول ويختاروا من يشاؤون، وهذا تعبير عن إرادتكم، موضحا، إنه يلتقي بكل الناس وسيكون لهم دور في المحافظات والوزارات والرئاسة، مشيرا إلى أن هناك جزء يريد العمل السياسي والباقي يريد العمل وهناك محاولات للضرب والوقيعة بيني وبين الشباب.    

 

وتابع السيسي أنا بحبهم وأقدرهم و"مش عايز أقول ولادي أحسن يزعلوا"، لأنهم "كبار ومقدرين بالنسبة لي"، مشيرا إلى أن هناك من يعمل على الوقيعة بينهم وبين الشباب، مشيرا إلى أنه يستقبل كل الناس، وسف يقدم لهم الدعم لإنشاء كيان سياسي لهم، وتعيين مجموعات منهم في المحليات والمحافظات.

 

 

وقال السيسي إنه ينوي حل مشكلة الطاقة عن طريق الطاقة الشمسية وإنشاء محطات جديدة، ولكن فكرة "الترشيد" كان يقولها لكي يشعر المصريين بأن هناك بعض الأشياء البسيطة التي يمكن أن تقوم بعمل عظيم، موضحا، إن جداول المشاريع التي يتحدث عنها موجودة ولكن لا يمكن طرحها وطرح تفاصيلها للحفاظ على الأمن القومي. 

 

وأكد المرشح الرئاسي على إن الدعم سيكون مستمرا بالنسبة للفقراء، ولكن الأغنياء لن يكون لهم دعم، موضحا أن مصلحة الوطن أهم من أن تؤخذ تصريحاته ضده، مضيفا، أنه لديه خطط كثيرة لتوصيل الدعم للفقراء ولكن المهم أن تكون هناك إرادة سياسية لذلك، وتوعية المواطنين بأهمية ذلك، و أنه مطلوب تحقيق نقلة حقيقية في دخل المواطنين ولا نملك خيارات بديلة عن قصر الدعم على مستحقية الفقراء. 

 

وأوضح السيسي: إننا نجهز خطط لتحقيق إنطلاقة غير مسبوقة في الإستثمار والتنمية ونحتاج إلى التواصل وطمأنة الوزراء ورجال الأعمال، مضيفا،  أن تعاملة مع رجال الأعمال سيكون بالتوازن والتفاهم وليس التدليل أو المعاقبة وذلك من أجل مصر، وأن الأموال التي طلبها من رجال الأعمال ستكون من أجل مصر، ولعمل مشاريع تنموية.