الأقباط متحدون - مخترع أم مختل!؟
أخر تحديث ٠٠:٢٩ | الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٢ | العدد ٣١٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مخترع أم مختل!؟

 الانتخابات
الانتخابات

 بقلم : مينا ملاك عازر

قد تكون غير متابع، وسط زحام الانتخابات، وتدفق المصريين الهائل على سفاراتنا بالخارج للإدلاء بصوتهم في صناديق الانتخابات، لذا علي أن أقدم لك تلخيصاً سريعاً للقضية المعروفة إعلامياً بالمخترع الصغير قضية عبد الله عاصم الذي اخترع نضارة تساعد مصابي الشلل الرعاش من التعامل مع الحاسوب بالنظر، وهو أمر محمود لكن عبد الله قُبِض عليه في باب اللوق منذ زمن قريب بتهمة التظاهر وحرق سيارة ضابط يدعى محمد أشرف طبعاً لم يقبض على عبد الله وحده كان معه عدد من أصدقاءه لكن الإعلام كله استنفر في نبل مطالباً بالإفراج عن من كاد يكرم من وزير التربية والتعليم بعد 48 ساعة من القبض عليه، وحدث ذلك بالفعل بل أن المخترع الصغير رُفِع من قائمة الممنوعين من السفر لكي يتاح له السفر لأمريكا للاشتراك في المسابقة التي تنظمها إنتل ليشترك بها باختراعه سالف الذكر.

وفعلاً،أعلن بإحدى القنوات الفضائية عن رفع اسمه من الممنوعين من السفر لكن عبد الله الذي كان مقرراً له العودة يوم الأحد الماضي لم يعد، وكنت متوقعاً هذا، فقد قلت لنفسي أنه إن سافر ولم يعد بعد فأنه يثبت على نفسه التهمة التي وجهتها له وزارة الداخلية؟؟ وأنها لها حق في ما ادعته عليه، وإن لم يفعل فهو بريء ومظلوم، وها هو يعود يدافع عن حقه، بل أن غيابه في الخارج دون أن يكون له أهل هناك كما يدعي والده يثبت أن هناك من هم على غير صلة قرابة به لكن على صلة تنظيمية به يدعمونه ويحمونه.
 
ولكن السؤال، لماذا عبد الله عاصم بالذات هو الذي تحميه الجماعة؟ هل لأنه تيسر له السفر أم لأنه قيمة علمية وفذ، يفيدها بعقل جهنمي، وبأفكار تساعد على إلحاق التخريب والتدمير وتنفيذ عمليات إرهابية يمكن بث أفكاره العلمية في تصميم قنابل أم تنفيذ أعمال حرق بطريقة ابتكارية عن طريق الإنترنت فكان من المهم تهريبه.
 
ما تقدم قد يكون اتهام صريح مني لعبد الله ولمن وراءه من تنظيمات لكنني لكي لا أستبق الأحكام والأحداث، فلعلني أترك الفرصة للأيام تثبت بهتان ما قيل-وهذا لا مانع لدي فيه- وصدق ما يدعيه والده من أن أحد افراد البعثة هو وراء عدم عودة عبد الله من خلال أخذ جواز سفره، سأترك الأيام القادمة تحسم التساؤل، هل هو مخترع ويستحق للتنظيمات حمايته وتهريبه ودعمه بأمريكا أم هو مختل اقترف ذنب الفرار من العودة لمصر بدون أن يكن له ظهر ولا مأوى بأمريكا؟ هل هو سيراهن على أن أمريكا ستتخاطفه وتأويه لعبقريته فيضمن أنه لن يندم كثيراً أم أنه مختل لأنه ضحى بأسرته ووالديه الذين قد لا يراهم ثانيةً بسبب هذه الفعلة فلا أعتقد لمصر أنها ستستمح لهما بالسفر ولا أعتقد أنه سيسهل عليه العودة لمصر بعد ما فعله.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter