فجر إرهابيون خط الغاز الرئيسى بشمال سيناء، منتصف ليل الاثنين، وقال مصدر أمنى، إن الحادث الإرهابى استهدف خط الغاز الرئيسى الموصل

لخطوط فرعية، تصل إلى مصنعين للأسمنت بوسط سيناء، وخط الغاز الواصل لمناطق جنوب سيناء، والعابر إلى المملكة الأردنية الهاشمية، مشيراً إلى أن التفجير تم بمنطقة الحفن جنوب العريش، وخلاله استهدف إرهابيون الخط، وفجروه عن بعد، ولاذوا بالفرار.

ويحمل التفجير رقم 22 من سلسلة التفجيرات، التى طالت خط الغاز منذ ثورة يناير، والسادس منذ ثورة يونيو، وأعقب التفجير ارتفاع ألسنة اللهب فى سماء المنطقة، وبحسب روايات شهود العيان، تحول المكان إلى نهار، وشوهدت النيران من على بعد 40 كم من موقع التفجير.

من ناحيتها سارعت شركة الغاز المختصة بإغلاق محابس الخط قبل موقع التفجير لمنع اشتعال النيران، وقال مصدر مسئول فى الشركة، إنه لا يمكن الاقتراب من موقع النيران، وتم إغلاق الخط، ليحترق الغاز وينتهى، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يستمر اشتعال النيران لنحو 10 ساعات متواصلة.

وقال مصدر أمنى مسئول فى شمال سيناء، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث إرهابى مدبر، ويشتبه فى ضلوع مجموعات إرهابية تطاردها قوات الأمن فى الحادث، وأن التفجير يحمل بصمة تنظيم أنصار بيت المقدس.

وأعقب الحادث حالة استنفار أمنى شديدة، وأطلقت قوات الأمن الأعيرة النارية التحذيرية، إضافة إلى قنابل ضوئية كاشفة.

وجاء التفجير، بعد نحو 80 يوما من تفجيرات طالت الخط فى محيط موقع الانفجار الحالى، فيما سادت حالة من الغضب بين أبناء شمال سيناء، والذين تسبب التفجير فى حالة من الرعب بينهم، وأجمعوا على رفضهم الحوادث الإرهابية، مؤكدين إفلاس الجماعات المسلحة، واضطرارها لاقتحام مواقع خدمية فى المناطق النائية المعزولة.

وتضم شبكة خطوط الغاز بشمال سيناء، خط غاز المنطقة الصناعية بوسط سيناء، وهو أحد أهم خطوط شبكة الغاز الطبيعى، والتى تضم أيضا خطا خاصا بتغذية محطات الكهرباء، وآخر لتغذية المنازل، وخطين رئيسيين، أحدهما يوصل الغاز لإسرائيل عبر أنبوب يصل إلى محطة ضخ بمنطقة الشيخ زويد، إلا أنه توقف منذ أكثر من عام بعد سلسلة تفجيرات طالته، وخط آخر يضخ الغاز إلى المملكة الأردنية، والذى لم يتأثر بحوادث التفجيرات الأخيرة