الأقباط متحدون - لماذا لن أنتخب صباحي
أخر تحديث ٠٠:٥١ | الاربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٣ | العدد ٣١٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لماذا لن أنتخب صباحي

حمدين صباحي
حمدين صباحي

مينا ملاك عازر
أول الأسباب التي تجعلني لا أنتخب صباحي، هي أنني لم أنتخب سلفه مرسي، وما حدى بي بعدم انتخاب مرسي يدفعني اليوم أن لا أنتخب صباحي، فكلاهما يحمل نفس الفكر الموالي لحماس على حساب مصر والمصريين، كلاهما يكذب كما يتنفس، كلاهما يدعي لنفسه ما ليس فيها، فكما كان مرسي موجهاً من جماعة الإخوان سيأتي صباحي موجها بانفعالات وأفعال الشباب دون تمييز للفارق بين رجل الدولة ومدعي الزعامة في المؤتمرات الشعبية.
ثاني الأسباب التي تجعلني أنأى عن صباحي

هو أن يده ملوثة بدماء المصريين حين امتدت يده وصافحت أيدي رجال جماعة الإخوان وتعاونت معهم سواء في انتخابات مجلس الشعب تحت قائمة واحدة أو تضامنه مع مرسي أثناء جولة الإعادة أو بعد توليه حكم مصر أو حتى الآن بالأخبار المتواترة والواردة بخصوص أنه تحالف مع الجماعة للتضامن معه ومساندته لإيصاله لكرسي الحكم في مقابل إعفائه عن مرسي والكتاتني وغيره، وأنا أميل لتصديق تلك الأخبار لا لشيء إلا لأنه قادر ويعملها، وسبق وأيد جمال مبارك ايام حكم  والده  فلما لا يؤيد جماعة خائنة، وهي ستعطيه أصواتاً تجعله في الحكم.

ثالث الأسباب التي تجعلني أرفض انتخاب صباحي أنه يعطيني الإيحاء دائماً أنه سيقود مصر - إن أصبح رئيساً لها لا قدر الله- بفكر ثوري وبأسلوب ثوري ما يعني أنه سيلبسنا في الحيط، فهو لا يعلم كيف يقود ولا عمره قاد أساساً، وها هو مندفع بفعل الثورية المزعومة لديه ويحاول تصدر المشهد السياسي للبلاد، ويقود بلد بحجم مصر، وهو الذي لم يقد إلا نفسه باتجاه ديكتاتوريين العرب صدام والقذافي الذي أظنه سيسير على هديهما، فهل تختارون صداماً لمصر أم قذافي آخر، ألم تكتفوا بالقذافي الأصلي ونظيره مرسي لمصرّ!؟.

أخيراً وليس بآخر، لن أنتخب صباحي لأنني لا أحب من يحنث بكلمته، ولا من يلحس كلامه، لا أحب من يقول أن السيسي هو الأوفر للترشح ثم يعود الآن ويقول أنه سيكسب ويقول ما معناه أن ترشح السيسي لن يترشح فيعود ويترشح، ستقول لي ما السيسي قال أنه لن يترشح وها هو يفعلها، سأقول لك لكن هناك ضغط شعبي هائل لا يقارن بالضغط الشبابي الضعيف الذي مُرس على صباحي للترشح

كما أن السيسي كما قال عنه صباحي نفسه بطل شعبي، ثم عاد ووُصِفه بأنه كان يؤدي التحية العسكرية لمرسي في الوقت الذي كان يتحدث صباحي عن سقوط شرعية مرسي، وأنا لا أحب المتناقضين مع أنفسهم غير المتسقين مع ذواتهم، ولذا لن أنتخب صباحي، ولن أقاطع، وسأنتخب السيسي، وإن كان عاجبكم، ولكن سأنزل الميدان ولو كنت وحيداً في أول قرار لا يعجبني له أو حالما أشعر أنه يكرس لديكتاتورية جديدة.

المختصر المفيد قد تخدع كل الناس بعض الوقت، وقد تخدع بعض الناس كل الوقت، لكن لن تخدع نفسك إلا إذا كنت مريضاً.. وأنا لا أحب المرضى حينما يشتغلون بالسياسة.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter