عاقبت محكمة جنايات القاهرة، أمس، الرئيس الأسبق حسنى مبارك بالسجن المشدد ٣ سنوات، ونجليه «علاء وجمال» بالسجن المشدد ٤ سنوات، وإلزامهم برد ٢١ مليونا و١٩٧ ألفا و١٨ جنيها فى قضية «قصور الرئاسة». وقررت المحكمة تغريم المتهمين، الذين تلقوا الحكم بـ«صدمة وذهول»، متضامنين ١٢٥ مليونا و٧٧٩ ألف جنيه والمصروفات الجنائية، وعدم جواز نظر الدعوى الجنائية للمتهمين الجدد، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
وذكرت حيثيات الحكم أن «مبارك أطلق لنفسه ونجليه العنان فى المال العام يغترفون منه ما شاءوا، دون رقيب ودون اعتبار، فحق عليهم العقاب».
وقال فريد الديب، محامى «مبارك»، فى مرافعته، إن المتهمين لم يرتكبوا أى جريمة، ودفع ببطلان تقرير الخبراء وشهادة جميع الشهود من أعضاء اللجنة الفنية، وطلب براءة جميع المتهمين من جميع التهم المنسوبة إليهم. وشدد لـ«المصرى اليوم» على أن الحكم ليس نهائياً، وأنه سيلجأ للطعن عليه.
وقالت مصادر قضائية: «مبارك قضى فى السجن عامين و٤ أشهر، والمدة المتبقية نحو ٨ أشهر، والنائب العام سيحدد مكان استكمال العقوبة، و(علاء وجمال) أمضيا ٣ سنوات، وسيكملان السنة المتبقية فى السجن». وكشفت مصادر أمنية إعادة «مبارك» إلى مستشفى المعادى العسكرى، وأن لجنة طبية ستذهب إليه، اليوم، لتحديد مدى بقائه فى المستشفى أو إعادته لسجن طرة.