الأقباط متحدون - السيسى وحملته دونت مكس!!
أخر تحديث ٠٥:٥٧ | الجمعة ٢٣ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٥ | العدد ٣١٩٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السيسى وحملته دونت مكس!!

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي

مدحت بشاي
كتب محرر مجلة «الاثنين» فى العدد الأخير لعام 1947.. «سمعت زكريا مهران باشا يقول: إنه مبسوط جداً من صمت الوزارة فى كل أمر من الأمور التى تعالجها!!». ثم قال: «وقد أصبحت الوزارة فى الواقع وزارة (سرية) وليست وزارة (نقراشية).. فإن التحقيقات التى تجريها سرية، ومباحثات الإسترلينى سرية، والمفاوضات السياسية سرية»..

وفى تعليقه على حكاية الحكومة السرية، قال رئيس الحكومة دولة «النقراشى» باشا: «لا أدرى لماذا يعتبون على الصمت.. وهل يتعين على رئيس الحكومة أن يُعلن عن سياسته بقرع الأجراس؟!».

ويبدو أن المشير السيسى نُقراشى الهوى فى تصوره لتسيير أمور الإدارة، وقد يؤمن بفلسفة «دارى على شمعتك تقيد»، ولأن ارتباطه بالعمل المخابراتى والعسكرى قد يجعله يرى فى معلومة إن الست «أم شهد» وقعت وهيه بتجرى ورا الفراخ على سطوح بيتهم حكاية ليها أبعاد، فلما كان الكلام مع الإعلام مثلاً عن «حزب النور»، قال بعد ضغط من محاوريه «الدستور أكد أنه لا أحزاب بمرجعية دينية»، ولما كان التضييق عليه أكثر وصف ناس «النور» بإنهم بيحبوا مصر، وأخفى المرشح المعلومة أو السبب الأهم حول سبب الاحتفاء بحزب قرر عدم الاشتراك والنزول فى الميادين يوم 30 يونيو

وبينما كانت قياداته فى القصر الجمهورى للتوقيع على اتفاق خارطة المستقبل، كان إخوة ليهم بيجاهدوا مع الإخوان فى ميادين رابعة والنهضة، ولو ضربت بعينك لحد اسكندرية هتشوف وتسمع فتاوى الشحات والبرهامى وغيرهما لتعريف الديمقراطية الحلال إزاى تكون يا متعلمين ياللى بتقلدوا بلاد الغرب بجهل، وإزاى بيكلموا الناس عن التماثيل اللى لابد تتغطى بالشمع

والمرأة اللى يتحط بدل صورتها وردة، وأوصوا كمان بإن الجرى نص الجدعنة لو تم الاعتداء أو التحرش بالزوجة، وأحسن من الشرف مافيش صحيح بس إلا الإيذاء البدنى، ولازم ولابد تزويج القاصرات، وكراهية الآخر حتى لو اتجوزتم منهم، وكمان ضحكوا على المصريين وقالوا إنهم هيصوتوا للدستور واختفوا بقدرة قادر من على وش البسيطة يوم الاقتراع.. فعلاً طيبين بتوع «النور» دول يا سيادة المشير، ولما بيقولوا إنهم بيمثلوا 5 مليون سلفى، هو كده برلماننا الجاى هيشرع لكل الحاجات الرائعة دى؟!

لكن فى النهاية، والحق يقال لما سألوا المشير للتأكيد على حكاية إنه لما يحكم كمان مش هيتكلم، رفض المشير الاستنتاج، وقال بكل همة الزعيم «لا» القاطعة بصوت مرتفع وحدة فى الأداء، ووضح معلناً «أنا مش من الرؤساء اللى ما بيتكلموش مع شعوبهم، وخلى بالكم دول بيترفضوا من شعوبهم لأنهم ما تواصلوش معاهم»!!

الغلطة كانت فى اختيار أعضاء حملتكم يا رئيسنا القادم، لأنهم ببساطة جهلوا فكرة أن نجاح أى حملة ترويج يعتمد على تعظيم جوانب القوة والتميز لدى مرشحهم، والمعالجة باقتدار لمناطق انتظار سهام النقد، فإذا بالحملة تقدم مرشحها وكأنه مرشح نقابة فرعية، وقدمت للمرشح المنافس هدية التمدد فى مناطق الألق الحنجورى، فكان حصاد مناظرة حملتى «السيسى» و«صباحى»: 50% يصوتون لبرنامج «صباحى».. و10% يؤيدون رؤية «السيسى»... ويبقى السؤال المقلق: ماذا لو كانت خيارات المشير لرجاله عندما يحكم على هذا النحو؟!!

لقد تحدثتم عن اللمبة الموفرة كمثال للترشيد فكان تقديمها من جانب الحملة بشكل يسفه من دعوة مرشحها (وبالمناسبة لماذا لا حديث عن توفير الكهرباء والمياه مجاناً لأكثر من مائة ألف مسجد وكنيسة وملحقات تلك المنشآت الدينية والتى تحقق عوائد هائلة، رغم أن معظم تلك المنشآت تم تشييدها بتبرعات، وإليكم تصريح الشيخ حافظ سلامة حول إيرادات قاعات مسجد النور بالعباسية، قال: إن القاعات التى بالمسجد متعددة وكل قاعة تدر دخلا قدره 20 ألف جنيه، ولنا أن نتخيل قدر الكهرباء المجانية فى الموالد الإسلامية والمسيحية.. مجرد مثال !!).

الله يحظك يا «مرسى».. دايماً حاضر، وستظل تعريفاتكم الكوميدية صالحة للتخفيف على القارئ، فعلاً «دونت مكس» توصيف حالة تمازج المرشح بحملته..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter