مينا ملاك عازر
هذه الفترة مخصصة لحضرتك فقط، لا أنا ولا غيري من حقنا الحديث والقول والخوض في المسألة الانتخابية، لا ندعم، ولا نهاجم، ولا ندافع، ولا نتكلم خالص، الصمت هو الشعار الذي نعيش في كنفه، لا شعار هذا ولا شعار ذاك، فلك في هذه الفترة الحق فقط في التفكير والتأمل أي المرشحين تختار
لا أنا ولا غيري سنمسك يديك لنجبرك على فعل شيء، ولن تكن مقالاتي معك في اللجنة لتذكرك برأيي إن كان يهمك أو تقتنع به أو تسترشد به لتتخذ القرار العكسي مثلاً لكن لك الحق من الآن وحتى الوقوف أمام الصندوق أن تراجع المقالات التي كتبتها والتي كتبها غيري
والأخبار والأحاديث والحوارات الانتخابية لكي تتخذ قرارك وتذكر أنك أنت السيد وكلهم آتين لخدمتك، ولتنفيذ رغبتك وأحلامك، ولهذا فاختر خادماً جيداً ينفذ لك ما تريد، تلتق رغبتك مع طموحاته، فاحسن الاختيار لألا تندم، فلم يعد من المقبول أن نغير رئيس آخر بثورة أخرى، فنحن تفوقنا على أولائك الذين يغيرون موبايلاتهم مع كل موديل جديد، إذ نغير رئيساً كل سنة، في ألفين وحداشر وألفين وتلتاشر وألفين وأربعتاشر.
لهذا صديقي القارئ، تروى وتريث، وتأمل، فكر، حلل، قرر، تقدم نحو الصندوق وأنت متخذ قرارك، لا داعي لأن تستمع الدعايات التي تسبق اللجان، فهي في الأغلب مشوشة وليست مضللة على ما وكر بصدرك وسكن قلبك واعتقدت به في عقلك انه الصحيح، ولا داعي أن يهزك أحد مهما كان اختيارك، صدقني أنت أفضل من يتخذ قرار لبلدك، قد تكون أخطأت فيما سبق، لكنك بعد غد أمامك الفرصة لتصالحها وتثبت لها حسن نيتك باختيار يرضيها ويرضيك.
صديقي القارئ، هي معاناة أن أكتب لك بدون أي قدرة مني على أن أذكرك بأي شيء يساعدك في اتخاذ قرارك كمساهمة من صديق لصديقه للوصول لقرار سليم، ولكن دعني أسأل نفسي، يعني هو إللي ما أخذشي قرار بعد كل ما كتب وشُهِد وسُمِع، مستني كلمتين يعني حضرتك عندك حصيلة لا بأس بها من المعلومات والأفاكر تجعلك قادر على اتخاذ قرار، فاتخذ قرارك، قل ما شئت
علم وكن نجماً، نعم أنت نجم اليوم، لا أحد ينازعك النجومية، لا أحد يستطيع التحليق فوقك ولو كان نسراً، فالنجوم أعلى وأبعد، وهي مراد كل طموح راغب في الصعود بقوة نحو الأعلى، اركب صاروخك وطر للفضاء، وحلق بين النجوم، ولا ترضي بما هو أقل منها لأن مصر هي فوق الجميع بشعبها وبتاريخها.
أخيراً، من هنا ولآخر المقال يمكنك سماع موسيقى هادئة وتنسى أي شيء يحزنك، وتترحم على انتخابات زمان حيث كنت تستطيع ملاقاة كل أمواتك ممن كنت تحبهم فلا مكان للموتى في هذه الانتخابات، وهذا يحذ في نفسي لكن هي الحياة كده، ننتقل من مرحلة لمرحلة إن شاء الله تكون أفضل.
المختصر المفيد مصر أم الدنيا.