الأقباط متحدون - أفرح ياقلبى .. !!
أخر تحديث ١٦:٠١ | الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٧ | العدد ٣٢٠٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أفرح ياقلبى .. !!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أيمن الجوهرى
للاسف تمضى أعمارنا أحتضاراً وهى مدفوعة خنقاً لأن تتعايش كما يرى ويرسم لها الاخرون فى خارطة معيشتها ولو جبراً .. ثم يمنون ويتصيدون لنا بل ويتهكمون منا .. أن تم القبض علينا متلبسين بأنقعلنا فى مشاعرنا أكرر مشاعرنا .. ولو خلسة عندما نحاول أسترداد حقوق أمتلاكنا لزمام حريتنا الشخصية لكى نعيش حياتنا كما نبتغى نحن لها ولو وهلة .. !!

الرقص المتصالح مع أنفعالاته هو أحد وسائل التعبير عن ((البهجة )) .. يا بنى بشر .. ولاسيما تلك البهجة العفوية والتى أنبعث من مرقدها مشاعرياً أنعكاساً لأحاسيس بريئة رقت لها لحظياً .. كلحظات أطمئنان من بعد ترويع أو حالة خلاص من بعد معاناة ... أو روح نجاح تعاطفت من بعد أخفاق أو خطوة تقدم من بعد فشل أو أنفراجه من بعد ضيق أو فرحة من بعد حزن أو لحن ناغم أختلس أستماعه من سيادة التشتت أو أتجاة من بعد تحير أومناخ سعادة لطف من أجواء الشقاء.. أو حتى رياضة لأنعاش خمول القلب فى لحظات أنهزامه ..

وأحيانا يكون علاجاً لضيق فى الصدور من بعد سقم .. !!
عموما كافة الأنفعالات البشرية العفوية هى فى مجملها حركات صادقة هزمت محنتها ودُعيت من داخلنا لترفق بحالنا وهى دواء يحلى من مرارة تحدياتك وفترة نقاهة لازمة تفرض بسطها للترفيه اللحظى عن شقاء أرواحنا .. !!

وسائل التعبير الحسية .. أى ما تكون .. نحن يابنى بشر لم نبتكرها ولم نشتريها ولم نضيفها أقحاماً على تركيبة شخوصنا .. ولا حتى نستطيع أنتزاع مهدها من داخل ثكانات مشاعرنا .. بل هى من ألطف أليات بشريتنا ومن صميم تركيبتنا النفسية .. فقط قد ننجح أحيانا فى كبتها فى العلن على أن نمارسها بأبشع صورها فى الخفاء وليس هذا من باب الأقتناع بضرورة ؤدها وأنما هو مهرب أجتماعى وتخوف ثقافى  وأدعاء ملائكى موروثى غير مُلزم بأن التنصل منها هو عنوان الأتزان .. أستكمالاً للعب باقى أدوار الأزدواجية فى مسلسل متواصل عبثى فى تناقضات معيشتنا المزدوجه والغير متصالحة دوماً مع حال بشريتنا ..  !!

قد أتفق نسبياً مع ترويضها ومع ترشيدها ومع ماهية مساحتها وتوقيتها ومعطيات أستدعائها .. أو حتى فى تمنع شخصى وطوعى وأختيارى لأدائها وتلجيم أنفلاتها .. ولكن ليس لمخلوق أن يقاضى ويفصل تشهيرا .. بعيبها أو بسفاهتها أو ينتقص من أحترام من ينفعل بها .. فشخوصنا تتابين فى أنفعالتها وتختلف فى فهمها وثقافتها وفكرها وتتنوع فى خصالها وسماتها .. وتتعارض فى ظروفها .. والخالق سبحانه هو من زرعها ومنحها حرية تقديم ذاتها وبراءة فك أسرها .. وليس لمخلوق سواه أن ينكرها ويتنكر منها ولها .. أو يفرض على غيريه حتمية الأمتناع عنها والتجرد منها أو يقرر هو توقيت ومكان حضورها .. وتأكد أن غيريك كثيراً من يتمنى أن يكون مثلك ولكنه يتكبر .. !!

فى النهاية من لم يرقص أبتهاجا يوما ما أو لحظة ما أو فلتة ما خلال حياته .. فليقذف الأخريين الفرحيين بحجر .. !!
تحياتى وأشكركم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter