من الشاعر فايز البهجورى
سيادة المشير
بعد أيام عددها أقل من عدد أصابع اليد الواحدة ستصبح رئيسا لجمهورية مصر ذات ال91 مليون نسمة . وهى تمر بأصعب الظروف فى تاريخها الحديث .
وسوف يقف الأقباط خلفك بقوة ، ويكونون ظهيرا لك .
ولكن لا يخفى عليك أن القبطى – بعد ثورتى 25 يناير و 30 يونية – وبعد تجاربه المريرة مع حكام مصر السابقين، وفى مقدمتهم الرؤساء السادات ومبارك ومرسى ، سوف يقف هذه المرة وعيناه مفتوحتان ، احداهما على الرئيس القادم لرصد نظرته الي الأقباط وموقفه منهم .
والأخرى على ما سيحدث لهم فى مؤسسات الدولة وفى الشارع المصرى .
** ولن يسمح الأقباط – هذه المرة – ب "سادات " آخر يقول لهم " أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة ".
بالاضافة الى تصريح سابق له قبل توليه حكم مصر " أنه فى خلال 10 سنوات سوف يحول أقباط مصر الى بوابين وماسحى أحذية "
انهم يريدون رئيسا يقول لهم ولغيرهم :" أنا مواطن مصرى، يحكم مصر كدولة حضارية مدنية ، أساسها المواطنة، ومنهجها سيادة القانون ."
** ولن يسمحوا– هذه المرة أيضا – أن يحكمهم "مبارك " آخر تركهم فريسة للارهابيين المتأسلمين . يقتلونهم فى أعيادهم .ويحرقون كنائسهم وبيوتهم ومحلاتهم ، ولا يقدم الجناة للعدالة , ولم يفصل فى قضية ارهابية واحدة كان الأقباط ضحاياها .
وذلك مقابل أن لا يتعرض الارهابيون له ولاسرته . وأن لا يفضحون أمره فى الاستيلاء على ألمال العام للدولة .
** ولن يسمحوا أيضا أن يحكمهم "مرسى " آخر باع لهم الوهم قبل انتخابات الرئاسة . ووعدهم بتعيين " نائب قبطى لرئيس الجمهورية" الى جانب نائبين آخرين " امراة " و " شاب " .
وبعد أن وصل الى كرسى الحكم " لحس وعودة " .
كما أنه " تعامى " تماما عن وجود الأقباط فى مصر. واندفع بكل قوته الى "أخونة كل موسسات الدولة" . وطبعها بالطابع الاسلامى . وكأنه كان يحكم "مدنية مكه " فى السعودية .
واتخذ من فكر الشيخ حسن البنا وسيد قطب منهجا لحكمه .
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى
لقد تغير الزمن . وتطور الوعى القبطى . وخرج الأقباط من القمقم . وشاركوا وقادوا المضاهرات . ودفعوا الثمن غاليا من دماء أبناءهم وشهدائهم. وحرق وهدم كنائسهم وبيوتهم ومحلاتهم ومزارعهم .
وعندما استشعروا فيك فكرا جديدا غير فكر القيادات السابقة من حكامهم ، وقيادة واعية متفهمة لروح العصر وطبيعة التنوع فى دولة مصر ، وقفوا خلفك . وسيظلون خلفك .
الا اذا التفت حولك حاشية ملونة فاسدة شوهت الانطباع الرائع لك فى نفوسهم .
سيادة الرئيس
لك أطيب التمنيات بالصحة والسعادة والتوفيق .
ولك ولمصر أقول .
بحــبّــك يامصـــر بحـبّــك يامصــر
بحـبّـك حـضـاره بحـبّـك مـنــاره
بحــبّـك اداره بـتـنـهض بمصر
بحبّك يامصر
بحــبّك سيـــاده بحبـّـك قــيـــاده
بحـبّـك ريــــاده بعـــزّه وفـخــــر