الأقباط متحدون - قد نكسب سياسياً ولكننا حتما قد خسرنا أنسانياً .. !!
أخر تحديث ٠٥:٢٦ | الثلاثاء ٢٧ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٩ | العدد ٣٢٠٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قد نكسب سياسياً ولكننا حتما قد خسرنا أنسانياً .. !!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أيمن الجوهرى
تلوثت .. عقولنا وقلوبنا للأسف .. بمفاهيم وفكر وخلق ونوايا سوداء ومجمل سلبيات فضحت كل عوراتنا الخلقية و أسقطت عنا الجنسية الأنسانية .. فأسكرتنا خمر الأنا فوقعنا فى مستنقعات سوء وقلة الأدب والأنحطاط الخلقى .. للدرجة التى أصبحنا فيها على الأستعداد المطلق .. للتخلى عن أى قيم ومبادىء طمعاً فى أى أنتصار همجى زائف ..

وزائل .. لمواقفنا .. حتى ولو كان على حساب فقداننا التام لأحترام أنفسنا ومن قبلها أحترام الأخريين لنا ومن قبلهما فقدان البوصلة لطريق الله المستقيم المراد منا وهو الذى .. سيتبقى .. منا من بعد رحلتنا الدنيوية وسيلحق بنا حساباً علينا فى أخرتنا .. !!

حتى المعاقين وكبار السن ومن هم فى سن أبائنا .. فالمعاقين لم نتذكر نعمة الله علينا فى صحتنا .. ولم يسلم كبار السن من سخف تلمزنا عليهم ولا حتى نالوا منا أقل الأحترام الوقور لفهمهم ولو بالصمت المهذب أو حتى غض الطرف عليهم .. ولا أدنى تقدير لمجمل ما قدموه وصنعوه لنا خلال فترة شبابهم .. ولا بقبلة على الجبين على مجمل تضحياتهم خلال حياتهم .. !!

وتناسينا وبقلب متحجر وناكر لأى جميل ومطعون فى صلة رحمه .. عناء مشقتهم علينا وتكبد العذاب لكى يوفروا لنا وقود معيشتنا .. وبدلاً من أن نقف على منصات التقدير والأحترام والأمتنان لهم .. أخذتنا العزة بمواقفنا السياسية لكى تكون منابر للتهكم منها عليهم  .. لا لشىء الا لأختلافهم عنا فى قبلة بصيرتهم السياسية .. وبدلاً من أن نتصاحب معهم فى أخر أيامهم بالمعروف نصبنا لهم أختيارين لا ثالث لهما .. وهما أم العدائية الفذة المطلقة معهم وأما السخرية من شدة صلابتهم فى وطنيتهم .. ولم نعد نفرق بين الحرية والأباحية والتحرر .. وأصبح كل ذى خلق حسن وقابض على جمر الأسلوب الراق هو هدف فى ذاته فى فتح مزاد السخرية منه والتهكم عليه .. !!

وفى النهاية .. قد نكسب أنتخابيا ولكننا قطعا خسرنا خلقياً .. !!
نقطة ..
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter