بقلم : أيمن الجوهرى
دعونا نعترف .. أننا كشعب أحيانا تصيبنا نوابات الأبداع بين الحين والأخر وهذا جيد .. ولكن قد حان الزمن الذى لم يعد أمامنا فيه أى خيارات .. غير أن نستفيق من سبات غفوتنا السلبية .. ونستميت فى الخروج من كبوتنا الأقتصادية .. ونسرع بألتحام شروخاتنا المجتمعية .. ونعيد رصف شوارع الفكر التى سطحناها .. وننتزع السواد الذى لحق قلوبنا .. وننزع النظار السواداء التى نرى من خلالها أمالنا وأحلامنا .. ونملىء أوعية التنوير و الوعى التى أفرغناها من محتوها ومضمونها وجوهرها .. ونذيد من السيطرة فى القبض على دفة التقدم الذى فقدنا مساره .. ونستر كل عوارت الجهل التى تكشفت عندما جمدنا عقولنا .. ونتخلص من أنقاض التخلف الذى لحق بنا .. وننير شموع الأرادة فى ظلامات التكاسل الذى تمكلك منا .. ونتحلى بالأتقان الذى أفتقدنا مذاقه .. !!
ونصطف خلف أى من يكون ليقودنا سفينتنا الى بر العدل والمساوة ودولة القانون والكرامة والتقدم والأمان .. ونعارضه بكل موضعية وأخلاص اذا عاقب منا الضعيف وترك الشريف واذا ميز بيننا كمصريين وأتخذ بطانته من الأثرياء لينتفع منهم وينتفعوا به وترك مصالح شعبنا لمهب الريح .. ونقسم جميعنا على أن ولاءنا الوطنى حصرياً سيكون لصالح الوطن و مصلحته وليس لأى أنتفاعيات ومصالح قد يغتنمها البعض خلسة منا تفسد من طهارة ما أقسمنا عليه .. !!
حينها فقط .. قولوا .. وبصوت من القلب وجهورى و واثق فى أن يصل الى أدنى مسامع العالمين .. المصريون قااادمون .. قادمون .. قادمون .. وثققوا أن (( صلحت نواياكم )) فى كل ماسبق أن قطارنا الوطنى سيصل يقيناً وسريعا الى أقصى منتهاه .. !!
تحياتى و أشكركم