الأقباط متحدون - الرئيس عبد الفتاح السيسى والدروس المستفادة من الانتخابات
أخر تحديث ٠١:٥١ | السبت ٣١ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٣ | العدد ٣٢٠٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الرئيس "عبد الفتاح السيسى" والدروس المستفادة من الانتخابات

السيسي
السيسي

بقلم : د.ماجد عزت إسرائيل
جــــاء الرئيس"عبد الفتاح السيسى " (يونية 2014م)إلى سدة الحكم بعد قــــيام ثـورتى 25 يناير 2011م و30 يــــونية 2013م،بعد بيانه الشهـــير فى 3 يوليو 2013 بحضور عدد من قــــادة القوى السياسية المعارضة للرئيس للسياسسة السابــــق"محمــد مرسي "(30يونية 2012- 3 يوليو 2013) ومنهم شيخ الأزهر الدكتور" أحمد الطيب"، وقداسةالبابا "تواضروس" البطريرك رقم (118) بابا الاسكندرية، أعلن السيسي إجـراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإلغــــاء العمل بالدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستــورية العليا عدلي منصور بتولي منصب رئيس الجمــهورية بشكل مؤقـــت،ووضع خارطــــة الطريق،والتى كان نهايته انتخابات الرئاسة،التى فاز بها "السيسى" بغالبية لم تحــدث فى تاريخ مصر أو العالم،واعترف منافسه "حمدين صباحى" بتفوق وشعبية الرئيس الجديد.

ومن الدروس المستفادة من تلك الفترة ما بين تولى الرئيس المؤقت و فوز السيسى نرصد التالى:
بعد بيان 3 يوليو 2013م تولى الرئيس"عدلى منصور"رئيس المحكمة الدستورية العليا منصب رئيس الجمهورية،فعمل بجهد كبيرة على أعادة هيــبة منصب الرئيس كما كانت عليه مصر قبل تولى "محمد مرسى"،وقـــام بالعديد من الزيارات لبعض الــدول  وضح صورة مصر وثورتها المثالية وحلمــــها نحو حيـــاة أفضـــل،وأعطى دروس فى خطبه الموجزة والفاعله وتحدثه لوسائل الإعــــلام،كما كان لتـــواضعه وملابسه وأناقـته أشياء كثيرة تدل على دروس لفــن أتكيت الروساء،وأحبه شعبه المعارض والمؤيد لســــياسته، لدرجة جعلت الجميع ينادى بتكريمه فى محفل عام ،ومنحه قلادة النيل لدورة التاريخى وهذا ما نتمناه.
ومن الدروس المستفادة أيضا موقف المرأة المصرية منذ حصار الاتحادية الشهير فى 4 ديسمبر 2012م وحتى وصول المشير"السيسى " لقصر الاتحادية ، لا أحد ينكر دوره وموقفه من دستور 2012م، وثورة 30 يونية 2013م،واودستور 2014م، ولانتخـــابات الرئاسية 2014م فكان لها دور عالمياً، ودرس لنســـاء العالم مما جعـــل بعض الصحف الأوروبية تصفها بالمرأة الحديدية حفيدة "حتشبسوت"،و"ايـاح حتب" أم الملك "أحمس" طارد الهكسوس.

كما ترك أقباط مصر بصمة وأضحه فى تاريخ مصر الحديث و المعاصر، من موقف ووطنية الكنيسة القبطية التى عبر تاريخها مشهود لها بالانتماء الوطنى،فعبر الأقباط عن موقفهم من الرئيس السابق "مرسى"،ودستور 2012م التى أنسحبت منه الكنــيسة، وأيــد البابا "تواضروس الثانى"  خارطة الطرق فى 3 يوليو 2013م ،وشــــارك الأقبـــاط فى بكثرة فى أستفتــــاء دستور 2014م،وأختتم الأقــــباط محبتهم لوطنهــــم بمشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية 2014م، بشكل سوف يذكره التاريخ.

ومن الدروس المستفادة  من الانتخابات الرئاسية 2014م،فشل الإعلام المصرى محلياً وعالمياً فى التصدى لبعض القنوات المعارضة،التى نجحت فى ترويج أكاذيب واشاعات ضد الرئيس الجديد "عبد الفتاح السيسى"،وخاصة بعد مد فترة الانتخابات لمدة يوم ثالث ولا ننكر أن بعضها أدرك الموقف ودافع فى توضيح الحقيقة،وهى التى أكــدتها المنظمة الدولية التى راقبت عملية الانتخـــابات ، و ذكرت فى تقـــاريرها هى الأحسن فى تاريخ مصر. 

وكالعادة أثبتات الانتخابات موقف حـــزب النور السلفى  من الانتخابات الرئاسية،فلم يطل علينا أحد فى الطوابير الانتخابية يــــؤكد انتمــائه لأحد المرشحين،بل أن من حضر منهم صوت للباطل،كما فعلت جماعة الأخوان المسلمون.

ومن الدروس المستفادة فى العملية الانتخابية موقف الحكومة الحيادى من الانتخابات الرئاسية،فلم تنحاز لأحد على حساب الآخــر،بل طرق الأمور تسير فى هـــدوء من أجل مصر الحبيبة ليقول الشعب كلمته.

وأعطت القوات المسلحة والشرطة المصرية درساً فى الأنضباط الأمنى فى كل مدن وميادين وشوارع مصر من أقصى شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها وقت الانتخابات الرئاسية،بالرغم من التهديدات من الجماعات الإرهابية بعدم آجـــراء الانتخابات ،فتحية شكر واجبه لجيشنا الباسل والشرطة المصرية.

وأخيراً،نشكر المرشح الرئاسى"حمدين صباحى"لموقفه ونضاله  من أجل المحاولة للوصول لقصر الاتحادية وعدم أنسحابه،واعترف بخسارته أمام منافسه.
 وكانت إرادة الشعب المصرى وحبه للمشير "السيسى" منذ بيان 3 يوليو 2013م ،وراء فوزه فى الانتخابات الرئاسية 2014م.نتمنى لمصرنا الحبية الخير والسلام

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter