علينا أن نحذو حذو مصر في انتخاب رئيس للجمهورية
ماذا يعني وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى سدة الرئاسة المصرية وبقاء الأسد في الحكم السوري، ماذا يعني ذلك مباشرة للبنان الذي يتأثر بمحيطه كثيرًا؟.

بيروت: يقول وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج ل"إيلاف" إن وصول عبد الفتاح السيسي إلى سدة الرئاسة المصرية يعني أنه بات واضحًا أن الأخوان المسلمين عندما استلموا الحكم في مصر لم يعرفوا كيفية وأصول العمل السياسي، من خلال قمع الحريات، ورغم الحكم الديكتاتوري السابق كانت مصر تنعم ببعض الحريات، بالنسبة للحياة اليومية والثقافية، ولكن حكم مرسي أوقف كل ذلك، وواضح أن مصر هي أكبر دولة عربية تحوي عشرات الملايين من الأشخاص، ويجب خلق الملايين من فرص العمل من أجل إيقاف هجرة المصريين، وأتى السيسي بدعم واضح من الخارج، خوفًا من تنامي التطرّف في القارة الأفريقية.

عن مدى تأثر لبنان يقول دو فريج أن ذلك تحدده السياسة الخارجية للسيسي، فبات واضحًا من تصريحاته السابقة أن شعوبنا العربية تطمح إلى الحرية، ويكون على رأسها أشخاص أقوياء، وقال أنه يدعم وصول قائد الجيش اللبناني إلى سدة الرئاسة، ونحن لسنا من رأيه، لأن ما يصح لمصر لا يصح للبنان.

بدوره يعتبر النائب رياض رحّال (المستقبل) في حديثه ل"إيلاف" أن وصول السيسي إلى الرئاسة المصرية يعني أن مصر استطاعت القيام بانتخاباتها رغم الإضطرابات الأمنية، وقامت بمحاكمة لرئيسين، والمصريون توصلوا بطريقة ديموقراطية إلى انتخاب رئيس للجمهورية، والوضع المصري على الطريق الصحيح، ونأمل أن نحذو حذو مصر في لبنان، من خلال انتخاب رئيس للبنان في أقرب فرصة ممكنة، من خلال احترام النواب للمادة 75 من الدستور اللبناني التي تشير إلى التئام مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية.

الاندبندنت والحراك العربي
ذكرت صحيفة الاندبندنت أن وصول السيسي إلى الحكم يعني نهاية الحراك العربي أو ما يسمى بالربيع العربي، حول هذا الموضوع يقول دو فريج :" وصوله سيوقف التظاهرات، وعلينا أن نلمس إذا كانت ممارسته للحكم سوف تأخذ بعين الاعتبار الحراك العربي الحاصل، ومن المبكر الحديث عن ذلك بحسب دو فريج.

في هذا الصدد يقول رحّال أن ما جرى في الدول العربي من حراك لا يمكن تسميته بالربيع العربي بل بالفلتان العربي، ويجب أن نلحظ مصلحة بلدنا لبنان الذي لا يستطيع الاستمرار بالحروب وبوجود السلاح غير الشرعي فيه، وبمؤسسات تبقى صفتها "مزارع".

بشار في الحكم
رئيس سوريا بشار الأسد من المرجح أن يبقى أيضًا في الحكم، ماذا يعني ذلك برأيك؟ يجيب دو فريج :" هناك تأكيد من وصوله، ومن يصوت من السوريين إنما يقوم بذلك لصالح الأسد إذا ما اعتبرنا أن هناك انتخابات حقيقية، هناك بالأحرى تعيين، وكلنا يعلم أن بقاء الأسد في الحكم يعود إلى الدول الخارجية من إيران وروسيا، ومصيره عندما "يُنتخب" سيرتبط بقرارات تلك الدول.

عن تأثير ذلك على لبنان يقول دوفريج أن الدول بخاصة روسيا لا يهمها أن تبقى الإضطرابات في لبنان، وهذا يظهر جليًا من خلال مواقف حزب الله اليوم، يريدون تهدئة الوضع، ومجلس الوزراء سعى إلى التهدئة خلال جلسته بالأمس من خلال إزالة الألغام من الطريق.

في هذا الصدد يتوجّه رحال إلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون ويسأله كيف يكون مع بشار الأسد ويدعمه، وما رأي عون بالسوريين الذين عطّلوا البلد في الانتخابات السورية، إذا كان يريد الأسد فليذهب إلى سوريا، وبالنسبة لرحّال فإن أي ولاء لدولة خارجية يعتبرها عمالة وخيانة.