الأقباط متحدون - الرئيس السيسي وتمكين الشباب
أخر تحديث ٠٠:١٠ | السبت ٣١ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٣ | العدد ٣٢٠٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الرئيس السيسي وتمكين الشباب

بقلم :د/ إيهاب العزازى
سيادة الرئيس السيسي نهنئكم بفوزكم برئاسة مصر وندعوا الله أن يعينكم على قيادة البلاد لخطورة المرحلة والتحديات الكبرى الداخلية والخارجية التى تواجهها وأذكركم بمقولتكم المتكررة أننا كلنا شركاء فى صنع المستقبل لذلك أذكرك وأنت تضع خطواتك الاولى داخل القصر الرئاسى وفى مرحلة اختيار رجالك ومساعديك فهم عنوان سياساتك وحكمك فى الفترة لمقبلة لذلك أذكرك بضرورة تمكين الشباب ودمجهم فى الحكم لأن الشباب هم أساس النهضة والتقدم  وعصب الأمة وروحها  وقلب الوطن النابض وساعده القوى  وجيشه المجاهد وصناع المستقبل الحقيقي بمهاراتهم وإبداعهم وحماسهم الذى لا حدود له الذى غير مستقبل الدولة المصرية عبر الثورة المصرية فى إصداراتها المختلفة وأخرها 30 يونيو 2013 ولابد من إستثمار هؤلاء الشباب فى تجديد دماء الجهاز التنفيذى لتوظيف هذة الطاقات الجبارة والأفكار البراقة فى خدمة الوطن بشكل حقيقي .

سيادة الرئيس لابد من دمج الشباب فى مؤسسات الحكم لمكافحة الفساد وضخ دماء جديدة تعيد الحيوية والنشاط والإنضباط لكافة مؤسسات الدولة التي شاخت وترهلت وأدمنت الفساد الإداري الذى حول كل عمليات التنمية وصناعة الخدمات لتحسين حالة المواطنين إلى فشل في كل المجالات مما جعل الدولة مريضة عاجزة عن كل محاولات الإنقاذ التي تجرى الأن فتخيلوا نوعية الموظفين الحالية والقوانين الإدارية  والسياسات التنموية هل تصلح فحان الوقت للاستعانة بالشباب لبناء الدولة المصرية .

مصر والشباب كلاهما في حاجة للأخر والتنمية المنتظرة والنهضة الموعودة والمستقبل لن يكون سوى بعقول وأفكار شابة تبدع من أجل إنقاذ وتطور مصروعملية الوصول للكوادر الشابة المحترفة الكفء القادرة على الابداع والادارة من اصعب المهام في مصرلعدم وجود صلة قوية بالإعلام ولم يكونوا ضيوفا على شاشات التوك شو وحملات النفاق السياسي ولم يكونوا من نشطاء السبوبة  ولكنها ليست مستحيلة فقط تحتاج برنامج عمل ومعايير محددة وإرادة سياسية وسنظل نناضل ونكتب فقضية تمكين الشباب ودمجهم فى الحكم  هي قضيتنا لأن مصر تستحق أن نقاتل من أجلها .

جهادى في قضية تمكين الشباب ودمجهم في الجهاز التنفيذي للدولة ينطلق من إيماني وثقتي في قدرة الشباب على إحداث تحول حقيقي ونوعى  فهم من استطاعوا خلع نظامي مبارك ومرسي والقادرون على صناعة المستقبل وإقناع الشعب بأفكارهم وطموحاتهم فهم المعبر الحقيقي عن مشاعر وألام المصريين وهم وقود عمليات التنمية الحقيقية  فهم من ذاقوا مرارة البطالة والفقر والإقصاء والتهميش والتعليم الفاشل وعدم وجود منظومة صحية حقيقية ولا حياة حزبية سياسية تستوعب أفكارهم وطموحاتهم فالجهاز الإداري على سبيل المثال يحتاج للتطوير والتدريب وإعادة الهيكلة وثقافة الموظفين الحاليين لن تفلح في تحقيق طموحات المصريين وأحلامهم لذلك نحتاج للشباب أصحاب الفكر الثوري المتحمسين بعد تدريبهم عبر منظومة محددة  الملامح من خلال خبراء وعلماء متخصصين في إدارة المؤسسات وقوانين الإدارة والمالية العامة والتنمية البشرية واستراتيجيات الإدارة الحديثة وغيرها من العلوم الحديثة حتى لا نقع في أخطاء الماضي موظفين وقيادات بلا خبرات مما يؤدى لفشل وإخفاق ينعكس على الدولة المصرية ويجعل حياة المصريين سجن كبير من المعاناة والألم  .

هناك استراتيجية واضحة في قضية تمكين الشباب هي العمل على إحداث نقلة نوعية في نظام الدولة ككل بداية من أصغر هيئة أو إدارة  في كافة الوزارات والهيئات وصولا لمؤسسة رئاسة الجمهورية فتخيلوا بناء جيل جديد من القيادات وأثرة في التطور والتنمية المطلوبة والأهم الرسالة لكل شباب مصر حان دوركم وجاء وقتكم للعمل والتنمية فننتظر منكم الكثير ومستقبل الدولة المصرية أمانة بين يديكم ووقتها سنجد الإبداع والتفوق وسيتم استيعاب طاقات هؤلاء الشباب بدلا من وقوعهم فريسة لليأس  والتطرف ويصبحون قنابل موقوتة تنفجر في وجه المجتمع .

تمكين الشباب يحتاج لإرادة سياسية حقيقية وسبق أن نشرنا أنا وغيرى الكثير من المبادرات من أجل تمكين شباب مصر إحياء لمستقبل الدولة المصرية وتحقيقا لمطالب ومكتسبات ثورة يناير و30 يونيو  وأعلم أن هذه المبادرات تم إحباطها في أدراج بعض المسئولين نتيجة للفكر البيروقراطي العقيم وسياسة إهدار موارد مصر البشرية وكل الأفكار التى يتم طرحها قابلة للتنفيذ ومستعدون للنقاش والحوار حولها فقط نريد شفافية وإصرار على الاستفادة من طاقات الشباب المصري وهذه القضية يجب أن تكون هي الهدف الحقيقي لكل وطني مخلص يعشق تراب هذا الوطن يجاهد من أجلها من أجل إنقاذ الدولة المصرية وتطورها الحقيقي .
سيادة الرئيس هل تعلمون أن سر قوة مصر فى شبابها وأنهم العقول المفكرة الحقيقية التى ستعبر بمصر نحو بر الأمان والأهم هو أن دمج الشباب فى الحكم سيعطى رسالة قوية للمجتمع المصري أن النظام الحالى يعترف بالشباب ودورة فى الحكم وهى رسالة قوية للجميع بضرورة وأهمية إستثمار طاقات الشباب لتنمية ونهضة مصر .

الشباب يا سيادة الرئيس هم طوق النجاة لكم وهم أيقونة نجاحكم فاستعينوا بهم وكونوا لهم خير معلم ومرشد فصناعة دولة عظمى لن يأتى سوى بشباب قادر على العمل والتنمية والإبداع الحقيقي .

dreemstars@gmil.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter