د/ إيهاب العزازى
أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي تحديات كبرى وطريقة ليس مفروشا بالورود كما يتخيل البعض فهو رجل يواجة ملفات ملغمة ومناطق محرمة صمتت الانظمة السابقة عليها فهو ليس مدينا لاحد ولاتوجد فواتير سياسية علية دفعها فى الايام القادمة فهو قادم بإرادة شعبية عبر إنتخابات حرة نزيهة
ويبقى السؤال الاهم هل ينجح الرئيس فى مواجهة هذة التحديات ليؤسس لبناء دولة حديثة ديمقراطية ولتنشر سياساتة وقراراتة الامل فى نفوس المصريين ان الامل فى المستقبل كبير ونحن مقبلون على وطن للجميع فية كافة الحقوق متساوون فى كل شئ وسوف تعود مصر للمصريين وتتحقق كل أهداف ومبادئ الثورات من عيش وحرية وعدالة إجتماعية ووطن للجميع .
صناعة المستقبل تبدأ بزرع الأمل فى نفوس الشعب أن مصر تتغير نحو المستقبل وسيسود الوطن العدل والعدالة والسلام والمساواة وتطبيق دولة القانون لتختفى النعرات السياسيةو الطائفية ولن يكون هناك أحد فوق القانون فالوطن للجميع متساوون فيه فى الحقوق والواجبات فهذة السياسات ستعزز السلام المجتمعى الذى سيقود البلاد نحو البناء والتنمية والاجتهاد من الجميع لنهضة مصروهنا على الرئيس صياغة سياسات وقرارات جديدة مبتكرة تنشر الامل وتعزز ثقة الشعب فى المستقبل .
صناعة المستقبل تبدأ بإعادة النظر فى أهم الملفات خطورة فى مصر وهو كيفية إختيار القيادات لتولى المهام والمسئوليات وإدارة شئون البلاد وتحقيق طموحات المواطنين ففى العهود السابقة غابت السياسات العالمية فكان شعار الولاء للنظام ومبدأ اهل الثقة هو السائد لذا شاهدنا رجال فى مواقع لاعلاقة لهم بها سواء من ناحية التخصص أو الخبرة وكذلك الفساد بإختيار رجال الاعمال فى مناصب وزارية لتسهيل الفساد لهم لشركاتهم والمهم فى هذا التحدى الكبير الذى هو ذاتة صناعة المستقبل أن يعلن للرأى العام أن المعيار الوحيد لتولى المناصب هو العلم والخبرة والكفاءة والنزاهة وغيرها من المعايير العالمية فى الدول المتقدمة والاهم كذلك هودعم القيادات الشابة الجديدة وتدريبها فالشارع المصري لايريد عودة الوجوة القديمة المستهلكة فصناعة القادة هو التحدى الاكبر للرئيس فهل ينجح فيه .
صناعة المستقبل تحتاج توحيد كافة الجهود للعمل برؤية واضحة محددة لبناء الدولة المصرية وأعتقد أن الرئيس علية النظر بجدية من خلال مشروعة السياسي فى توحيد كافة الاحزاب والحركات السياسية تحت هدف واحد وهو مصر فعلينا أن نعلن حركة مصالحة جماعية فى إطار الحفاظ على الدولة المصرية وفقا للقانون فلا مكان لمخرب او ارهابى فى مصر الجديدةو لن ينجح الرئيس فى وطن منقسم تسودة سياسات التشكيك والتخوين وهذا الملف هام وحيوى ليعمل الجميع معا لتعزيز سياسات الاصلاح فى كل شئ فإن إتفق الجميع على مصر سينتصر الجميع وإن علت المصالح الحزبية والسياسية الضيقة لن نتقدم سنظل فى حالة صراخ فوضوى وأعتقد على كل وطنى مخلص مساندة مؤسسة الرئاسة فى هذا الملف الحيوى .
صناعة المستقبل تحتاج الكثير والكثير من الرئيس مثل البدء فى إصلاح الجهاز الادارى للددولة بشكل صحيح فى اطار سياسات الاصلاح الشامل من خلال إعادة النظر فى القوانين وسياسات الادارة المحلية والاهم هو هل يستطيع الرجل القضاء على ازمة الصناديق الخاصة التى تحتوى على مليارات الجنيهات وهل سيستطيع عمل قانون موحد للعمل يحتوى على جدول موحد للأجور للقضاء على فوضى الأجور الذى يعتبر هو السبب الرئيس للإحتقان وحالة الغضب بين موظفى الدولة للتفاوت والاختلاف الكبير فى الاجور بين موظفى الوزارات بل وداخل الوزارة والهيئة الواحدة وهل سيستطيع الرئيس إعادة النظر فى سياسات المركزية التى تكبل المحافظين وتجعلهم بلا قوة ولا سلطات حقيقية داخل محافظاتهم .
صناعة المستقبل تحتاج من الرئيس البدء فى إصلاح منظومة الاستثمار والتنمية الاقتصادية فى البلاد من خلال إعادة النظر فى قوانين الاستثمار وتخصيص الاراضى ومحفزات الاستثمار وقضايا المصدرين والمستوردين وأزمات الاغراق التى تواجة الصناعة المحلية والأهم هل الاصرار على عودة الروح للقطاع العام وعودة الشركات التى أهدرت فى فساد سياسات الخصخصة وكذلك دعم القطاع الخاص للمشاركة والتوسع فى إعادة بناء الدولة فعلى الرئيس البدء فى إنشاء مدن صناعية جديدة فى كل ربوع الدولة لإستثمار ثروات مصر البشرية والمادية المهدرة فلا توجد دولة فى العالم تصدر ثرواتها مواد خام وتعيد إستيرادها مصنعة كما يحدث فى مصر فقط فلينظروا لموارد وامكانيات الدولة وليستثمروها بشكل وحس وطنى لنعبر الازمة نحو مستقبل مشرق .
صناعة المستقبل تحتاج من الرئيس الكثير فى ملفات الاعلام والثقافة والتعليم والخطاب الدينى الوسطى وتمكين الشباب ودور مصر الخارجى وغيرها وغيرها من الملفات وفقط نريد من الرئيس فى هذة المرحلة أن يضع الخطوات الاولى للاصلاح لندعمة ونكمل معة مسيرة بناء مصر الجديدة .