الأقباط متحدون - رساله الي الرئيس عبد الفتاح السيسي
أخر تحديث ٠١:٢٤ | السبت ٣١ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٣ | العدد ٣٢٠٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رساله الي الرئيس عبد الفتاح السيسي

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي

مجدي جورج
سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه رساله من مواطن مصري ، ارسلها إليكم في مستهل مشواركم الرئاسي وأرسلها إليكم حتي قبل حفلات التتويج وقبل دخولكم الي قصور الرئاسه خوفا ان تحجب حفلات التتويج او أسوار القصور العاليه صوتنا من الوصول إليكم .

بداية أتقدم لكم مثلي مثل ملايين المصريين الذين انتخبوك بالتهنئة بفوزكم في السباق الرئاسي الذي جري منذ ايام متمنيا من المولي عز وجل ان يسدد خطاكم ويوفقكم لما فيه صالح البلاد والعباد .

سيدي الرئيس لن ارهقك بكثرة المطالب رغم انها كثيرة جداً فكل فرد وكل مجموعه وكل فئه لها مطالب وأغلبها مطالب عادلة جدا ، ولن أزيد وأعيد وأكرر وأقول بان المصريين ينتظرون منك الكثير لأنني اعلم انك اولا جئت لتطالبهم انت قبل ان يطالبوك ، جئت تطالبهم  بالعمل والصبر والمثابرة لنحقق كل أحلامنا وآمالنا معا رئيسا ومرؤرسين ،  ولأنني اعلم ثانيا  انك لا انت ولا غيرك يملك عصا سحرية لتحقيق كل  الأحلام والأمال .

أيضاً سيدي الرئيس لن أحدثك عن مطالب الاقباط وان كان هذا من حقي وحقهم عليك  فهم كانوا في صدر الصفوف الاولي لثورة ٣٠ يونيو وهم اول من دفع ثمنا غاليا للتخلص من الارهاب الذي ساد بلادنا ( ولازالوا يدفعون) وهم كانوا اول من تصدر كافة الاستحقاقات السابقة سواء استفتاء او انتخابات ،  سيدي لن أحدثك عن مطالب فئوية او طائفيه اوشخصيه و لن ارهقك بكثرة الطلبات  ولكن لي طلب واحد وحيد أرجو ان تستطيع ان تحققه في عهدتك الرئاسية وتحقيقه سهل ميسور  ومطلبي هو العدالة والمساواة بين كافة أطياف وفئات المجتمع .

نعم فالعدالة والمساواة التامة امام القانون هي الباب الملكي لبلوغ التقدم  والازدهار فلن يشعر مواطن ما بالغبن اذا تحققت هذه العداله ولن تشعر طائفه ما او اصحاب عقيدة ما بأنها مستهدفه في أمنها وسلامتها لانها تعتنق هذه العقيدة او تؤمن بهذه الفكرة إذ سادت المساواه بين الجميع،  فكل المواطنين علي نفس الدرجه فلا يوجد مواطن درجه أولي ومواطن اخر درجه ثانيه  ولا يوجد  مواطن أعلي من اخر لانه  قوام عليه ،  ولا يوجد مواطن يلتمس أمنه وأمانه من ذمة مواطن اخر لأننا جميعا في ذمة القانون متساوون أمامه   .

العدالة والمساواة في كافة مناحي الحياة هي عنوان تقدم الامم فلا فرق امام القانون بين مسلم ومسيحي او بين شيعي وسني  او بين بدوي وحضري او بين ساكني الصعيد او ساكني الوجه البحري ، لا إهمال لأحد ولا تجني علي احد ولا محاباة لأحد .

انا اعلم سيدي الرئيس وانت تعلم ان القانون المكتوب  لا يفرق بين الناس فالناس امام القانون سواسيه ولكن الممارسات  الفعليه علي ارض الواقع مختلفه جداً سيدي  فالاجهزه التنفيذيه المكلفه بتنفيذ هذه القوانين هي اول من يعصف بها في بلادنا ، الان سيدي أصبحت انت راس هذه الجهاز التنفيذي فإلمسئوليه مسئوليتك فلو تمكنت  خلال فترة رئاستك من تحقيق هذا الهدف فسيذكره لك التاريخ كما ذكر لك انك خلصت مصر من تتار العصر الحديث .
سيدي الرئيس طلبت منا ايام ان كنت وزيرا للدفاع الخروج للميادين في ٣ يوليو  فخرجنا بالملايين

  وطلبت منا ان نفوضك للقضاء علي الارهاب في ٢٦ يوليو فلم نتاخر ولبينا نداءك وعندما جاء الاستفتاء الدستوري في يناير الماضي خرجنا بالملايين مؤيدين لهذا الدستور وحتي عندما خلعت عنك بذتك العسكرية وترشحت للرئاسة خرجنا بالملايين وأعطيناك أصواتنا فحصدت اكثر من ٢٣ مليون صوت في سابقه لم تحدث في مصر من قبل .
سيدي الرئيس في كل ماسبق لبينا ندائك المرة تلو المرة والآن جاء دورك لتحقق لهذا الشعب وبهذا الشعب الكريم حقه في العيش بحريه وكرامة وعداله ومساواة .
اخيراً سيدي الرئيس أقول لك وفقك الله ورعاك وسدد علي طريق الخير خطاك.

مواطن مصري


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter