الأقباط متحدون - «الأداء الإعلامى» تتهم ٨ قنوات خاصة بالتحيز لمرشح رئاسى على حساب الآخر
أخر تحديث ١٢:٢٢ | الاثنين ٢ يونيو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٥ | العدد ٣٢٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«الأداء الإعلامى» تتهم ٨ قنوات خاصة بالتحيز لمرشح رئاسى على حساب الآخر

لجنة تقييم الأداء الإعلامى خلال اجتماعها أمس
لجنة تقييم الأداء الإعلامى خلال اجتماعها أمس

 عقدت لجنة تقييم الأداء الإعلامى مؤتمرها الأخير، أمس، داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعد فترة عمل اقتربت من شهر، تابعت خلالها أداء القنوات الفضائية الخاصة والرسمية فى انتخابات رئاسة الجمهورية.

 
ورصدت اللجنة فى تقريرها الثالث العديد من التجاوزات التى ارتكبها مقدمو البرامج والقنوات الفضائية، وكشفت عن تحيز بعض القنوات ضد أحد المرشحين لكنها لم تذكرها بالاسم.
 
ورفض الدكتور عدلى رضا، رئيس اللجنة، التعليق على أسئلة الصحفيين والقنوات الفضائية، وكان أغلبها حول تحيز الفضائيات ضد المرشحين، وأخبرهم بأن كل ما يسألون عنه موجود فى تقرير اللجنة، وأنه لا يجوز الكشف عن تجاوز الفضائيات للرأى العام وعلى الهواء.
 
وجاء فى التقرير أن هناك عددا من القنوات كانت بها برامج متحيزة ضد أحد المرشحين، ومن هذه القنوات «القاهرة والناس» و«صدى البلد» و«الفراعين» و«المحور» و«التحرير» و«CBC» و«ON TV» و«النهار»، كما أن هناك عدداً من مقدمى البرامج كانوا متحيزين ضد أحد المرشحين ولا يراعون أى توازن فى المعالجة الحوارية داخل البرنامج، منهم مقدمو برامج «حزب الكنبة» و«الرئيس والناس» و«البلد اليوم»، و«على مسؤوليتى» و«٩٠ دقيقة» و«رئيس مصر» و«هنا العاصمة»، و«آخر النهار» و«مصر اليوم» و«العاشرة مساءً». وتبين من رصد ومتابعة اللجنة أن عدداً من البرامج على القنوات الخاصة كانت تستضيف ضيوفاً متحيزين بشكل كبير مع مرشح وضد المرشح الآخر، مما أفقد هذه البرامج المهنية المطلوبة، كما أن هناك برامج وقنوات أفردت مساحات من الوقت لتغطية وتناول أحد المرشحين بشكل أكثر تركيزاً من تناول المرشح الآخر.
 
وقال التقرير إن هناك قنوات عديدة أذاعت النتائج التفصيلية لتصويت المصريين بالخارج، وبثتها على الشريط الإخبارى، وذلك يؤثر بشكل كبير على اتجاهات الرأى العام الداخلى نحو العملية الانتخابية، رغم أن اللجنة دعت فى تقريرها الثانى جميع القنوات إلى مراعاة عدم ذكر أى مؤشرات لنتائج التصويت فى الخارج، حتى لا تستخدم فى التأثير على الرأى العام أثناء عملية الاقتراع بالداخل، وتم إخطار اللجنة العليا للانتخابات بذلك. وأضاف التقرير أن هناك برامج عديدة قدمت نتائج استطلاعات للرأى العام، معظمها لا يستند إلى القواعد العلمية السليمة، من حيث ذكر العينة وخصائصها وأماكن إجراء الدراسة وأداة جمع البيانات ومن أشرف على الدراسة ومن قام بتمويلها ونسبة الخطأ، وغيرها من الجوانب المنهجية، ويعد هذا إخلالاً بالجوانب المهنية المتعلقة بهذه البرامج.
 
وأشار إلى أن هناك حالات لوجود أسلوب توجيه الاتهامات أو التعرض للحياة الشخصية لأحد المرشحين فى عدد من البرامج، وقام بهذا الأمر المذيع أو ضيوفه، وهو ما يعد إخلالاً بالمعايير الموضوعية والمهنية فى الإعلام، بالإضافة إلى حالات قليلة لبعض مقدمى البرامج الذين يظهرون فى مؤتمرات أحد المرشحين ويلقون الخطب فيها، وكان من الأجدى ألا يقدموا برامج طالما أنهم يشاركون بشكل فاعل ومباشر فى دعم أحد المرشحين.
 
وتابع التقرير: لوحظ من التحليل أن برامج عديدة ركزت لفترة طويلة فى الحلقات التى قدمتها على تناول المرشحين وما يتعلق بهما والمفاضلة بينهما، ولم تعط الوقت الكافى لتحفيز الجماهير على المشاركة فى العملية الانتخابية، وإن كانت قامت بهذا الدور فى وقت متأخر وقبل بدء عملية الاقتراع بأيام قليلة، كما لوحظ فى بعض البرامج التى تستضيف شخصيات فى الاستديو التحليلى حول الانتخابات الرئاسية أن هذه البرامج أتت بهؤلاء الضيوف من أجل الدفاع عن مرشح معين، وكيل الاتهامات للمرشح الآخر، ولوحظ من الرصد لهذه البرامج ظهور مفردات لغوية وإهانات كان ينبغى ألا تصدر عن بعض الشخصيات المشاركة فى هذا التحليل، كما لوحظ أن بعضهم يقدم رأيه بشكل انفعالى وليس بشكل يستند إلى حقائق موضوعية فى التناول الإعلامى.
 
وأكد التقرير أن عددا من القنوات والبرامج خالفت فترة الصمت الانتخابى، وكان فى مقدمتهم برنامج «مصر تنتصر» على قناة «صدى البلد»، حيث سخر مقدم البرنامج من فترة الصمت، واستخدم وضيوفه رموزاً مستعارة للتعبير عن كلا المرشحين، بدعوى عدم اختراق الصمت، منها عبارات «عوكل» و«٦ نقط»، وكذلك برنامج «هنا العاصمة» من خلال إذاعة أغنية المطرب حسين الجسمى «بشرة خير» على صور أرشيفية لأحداث ثورة ٣٠ يونيو، مصحوبة بصورة أحد المرشحين، وذكرت مقدمة البرنامج أن هذا المرشح سينجح بفارق كبير عن منافسه.
 
وأكد أنه فى برنامج «آخر النهار» استخدمت ضيفة الحلقة الدكتورة منال عمر رموزا قالت إنها مستعارة، هى رقم (١) إشارة إلى أحد المرشحين، ورقم (٢) إشارة للمرشح الآخر، مع التأكيد على أن النتائج محسومة للمرشح رقم (١)، موضحا أنه وردت فى برومو «الإعلان التنويهى» لبرنامج «صباح أون» على قناة ON TV لقاءات مع الجمهور، أكدوا خلالها أنهم سوف ينتخبون أحد المرشحين بالاسم وقالوا إنه حطم أسطورة ماما أمريكا.
 
وقال التقرير: لوحظ من الرصد وجود ضغوط كبيرة من جانب القنوات الخاصة على اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بسبب موضوع تصويت الوافدين، وكذلك طلبها مد التصويت ليوم ثالث، وتعرضت اللجنة لانتقادات حادة من جانب مقدمى البرامج والضيوف، ويعد هذا إخلالاً بالمهنية الإعلامية وتدخلاً واضحاً فى شؤون عمل اللجنة العليا للانتخابات، ومن جهة أخرى، قام ممثل أحد المرشحين بتوجيه اتهامات كبيرة للعملية الانتخابية، وإذاعة ادعاءات بشأن وجود خروقات وانتهاكات بها مما يقدم صورة سلبية عن مصر والانتخابات.
 
وأضاف: دأبت قنوات «المحور ٢ » و«صدى البلد» و«CBC» و«الفراعين» على استخدام ألفاظ خارجة وغير لائقة وتوبيخ حاد للمواطنين وتهديدات مباشرة وضمنية لهم، لأنهم أقبلوا بشكل ضعيف على صناديق الاقتراع فى اليوم الثانى للانتخابات، وهذا خروج على أبسط قواعد المهنية.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.