واصلت الصحافة الغربية، أمس، هجومها على الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى، رغم عدم تسلمه السلطة حتى الآن، وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن مستبداً آخر وصل لحكم مصر. وأضافت فى افتتاحيتها: سواء أكان ضعف الإقبال على التصويت فى الانتخابات الرئاسية نتيجة اللامبالاة أو الاشمئزاز، فإنه فى جميع الأحيان كان عاملاً محرجاً لـ «السيسى».
واتهمت صحيفة «ديلى تليجراف» المشير بالتآمر لتنفيذ انقلاب عسكرى فى عام 2010، وقالت فى تقرير مراسلها من القاهرة ريتشارد سبنسر إن «السيسى» وضع مخططاً لاستيلاء الجيش على السلطة حال اندلاع ثورة ضد الرئيس حسنى مبارك، وأوضحت أن وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوى كلف السيسى بوصفه مديراً للمخابرات الحربية فى عام 2010، بإعداد دراسة عن مستقبل مصر السياسى، وأن «السيسى» تنبأ فى الدراسة بأن تؤدى محاولات مبارك توريث الحكم لنجله جمال لاضطرابات شعبية، وأوصى بأن يكون الجيش على استعداد للتحرك لضمان استقرار البلاد والحفاظ على الدور المركزى الخاص بها فى الدولة. وهاجم الكاتب البريطانى «روبرت فيسك» السيسى فى صحيفة «الإندبندنت» فى مقال بعنوان «وماذا بعد أن أصبح السيسى فى جيب الولايات المتحدة؟» اعتمد فيه على فقرات مطولة من حديث له مع مدير تحرير صحيفة الشروق وائل جمال، وصف فيه الانتخابات بأنها «كارثة وخطوة للوراء بالنسبة للثورة المصرية، لكنها ليست النهاية». وتحت عنوان «كارثة فى عملية التتويج» قالت مجلة «إيكونوميست» إن «المشير» ومؤيديه فشلوا فى دفع المصريين للتصويت له بشكل ساحق، واعتبرت أن هذا يلقى بظلاله على رئاسته قبل أن تبدأ.