الأقباط متحدون - لحن البقاء .. !!
أخر تحديث ١٩:٣٤ | الاثنين ٢ يونيو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٥ | العدد ٣٢٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لحن البقاء .. !!

لحن البقاء .. !!
لحن البقاء .. !!

 بقلم : أيمن الجوهري

ثقوا تماماً .. يابنى بشر .. أن الأرض والحياة تسع الجميع تفاعلاً وتعايشاً أيجابياً .. وبدون أى تغير فى مساحات أماكنا .. فقط عندما تتفتح وردية قلوبنا ويتعمق وعى عقولنا .. و نُشفى خنقة صدرونا ونتبراء من عقوقنا لضمائرنا .. ونتحلى بمكارم الأخلاق وننتصر فقط لمبادئنا .. ويتسلح الجميع بقناعة رااسخة أن " البقاء " الأصلب صموداً والأشد أرتكازاً و الأعذب تناغماً والأصدق تأثيراً والأطهر روحاً .. ليس للأقوى فينا وليس فى أستئثار الوحدوية لأنفسنا .. وليس قطعاً بالأستقواء أو بالأقصاء لبعضنا بعضا .. و أنما سيولد من رحم قناعتنا بضرورة بقاء وأستمرار كل من حولنا بجوارنا .. فى حالة تناغم وأحتياج متشابك .. (( تكاملى )) من بين تنوع وتباين وأختلاف كافة الأحتياجات والعطاءات و القدرات فيما بيننا .. !!

وأن نتيقن ببصيرتنا وعقائدنا .. بأن (كيف) المشتركات الفعلية لهى أثرى وأعظم وأجل و أنفع .. من (كم) شطحات الأختلافات الواقعة فيما بيننا .. فقط علينا أن نستمع بأصغاء و بقلب متسع وبعقلية موضوعية واعية وراغبة لبعضنا .. عدا الخائن منا أو المتمرد علي بقائنا أو المتربص بنا .. وأن نؤمن بأن مدى (( أيجابية )) مجمل أعمالنا وأفعالنا وغالب أفهامنا فى الحياة ودرجة نجاحنا فى الأعمار البناء وليس الهادم فيها هى خطواتنا على صراطتنا وعناوين شخوصنا .. والحياة فى الوقت نفسه هى محك أختبار لنا .. ولكن نحن و ليس غيرنا من عليه أن يلحن أيقاع الأعمار فيها ويحسم الأختيار بالأستقامة فى خطواته عليها .. ونصهر كافة الأختيارات فى بوتقة الأبداع لأحياء منهج أحتوئى للتعايش فيما بيننا ومتقبل وحاضن لأختلافاتنا .. فليس هناك أجبار حتمى علينا غير أن نرضخ ونتقبل بسنن الخالق بأن نعيش جميعنا بود وألفة وعدولية وأحتضان وبأثمار .. فى مرحلة دنيانا .. !!

وأن نؤمن بأن حسابنا وأى أحتكام فيما بيننا هو حصرياً .. لصاحب الحق الأحد والأبدى وهو خالقنا وخالق مطلق الكون من حولنا .. سبحانه .. وليس على عاتق أحداً منا التربص و التفرغ لتقيمنا لكى نتفرغ لأصلاح مابى أنفسنا .. وبصلاح نواينا ومدى طاقتنا فى طهارة تقوانا وأنارة عقولنا .. ستنصلح بالتعبية مهمامنا طوعاً منا فى تنسيق التفاعل المشترك فى رحابة التناصح والعدولية فيما بيننا وليس للأستاذية على بعضنا .. وبدون أدنى مقايضة فى مطلق (حقوقنا ومساحات خصوصيتنا) لا تعارضاً ولا قمعاً ولا جرحاً ولا أنتقاصاً الأ ما أًتفق عليه بحتمية دفع أثمانها بقيامنا الطوعى والجبرى قانوناً وعدلاً بمجمل واجباتنا .. لكى نستحقها نصيباً وليس حظاً .. !!

وعندها ستحيا روح واقعنا فرحة مستبشرة ترفرف فى الأفق الواعدة والأملة والحالمة لتمهد الرؤى المُشرقة فى تجلى مستقبلنا .. وهذا هو وعد الله سبحانه لنا .. فقط لو .. !!

 

تحياتى وأشكركم ..

 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع