ليست رسائل من كاتب السطور، وإنما من قادة من أزمنة مختلفة، غير كلٌ منهم بلده. كل قائد منهم صنعته أزمة. القيادة العظيمة تكون، فى الأغلب، وليدة أزمة كبرى. الأزمة الشاملة تظهر معدن القائد. تستفز كل طاقاته الإنسانية وتطلق مكامن البطولة فى نفسه. لا يدرك خطورة القيادة وثقل عبئها إلا من جربها ومارسها وتحمل مسؤوليتها. لذا تصورتُ القائد من هؤلاء وهو يوجه رسالته بنفسه للمشير الذى يوشك أن يقود بلداً يمر بأكبر أزمة فى تاريخه الحديث.