بقلم : أيمن الجوهرى
لن أمل أو أكل سيادة الرئيس السيسيى فى نصائحى لك .. فأرجوك أرجوك .. تخير جيداً فى أختياراتك لكل من حولك .. !!
ياسيادة الرئيس .. أن كنت قد أخترتك رئيساً بكامل أرادتى وتلك حقيقية راسخة قد أقرها عقلى .. ولكن هناك " وطن " قد خفق له قلبى عشقاً وهياماً من قبلك .. ذاك المصاب الأزلى بمصريته والعاشق الأبدى لها .. الذى يزفها عروساً له مع كل دقة من دقاته .. !!
قلبى .. ياسيادة الرئيس الذى ذاب مع .. " مصر " .. حباً وعلا بها شرفاً وهتف لها خلوداً و بكى عليها ألماً .. وأرتجف عليها خوفاً وتحسر حزناً وكاد أن يتوقف كمداً .. ودافع عنها بقاءاً وقدم نفسه دونها سلاماً .. وتنهد لها ذكرى وأمن بها سكنى وأرتداها ستراً وأرتاح فيها ظلاً .. وأطمئن لها حضناً وأنس لها وداً وتشرف بها وطناً .. وغنى لها طرباً وصان بها عرضاً وعنوانها كهوية وأرتقى بها ثقافة وأرتوى منها أنتماءاً .. وتجزر فى ترابها نمواً أجيالاً وأجيالاً .. !!
فتولدت معها جنين عقيدته الوطنية التى تغذت على قطرات حبها .. حبها هى أولاً وأخيراً .. وتعاهد معها بأن لا يتقبل بالمطلق مجدداً .. أى أهانه لها وأى تأخر فيها وأى أستهانه بكرامتها وأى أفساد فى داخلها وأى تهديد عليها وأى سقطات قد تنتقص منها وأى أحترام لا يفى بحق قدرها .. وأى نفاق يُعمى بصيرتها .. وأى تطبيل يصم سمعها وأى تصرف يلوث سمعتها.. !!
وأقسم وطنياً بأن يتفرغ ماأستطاع لأصلاحها .. وأن يكون دواء ليعالج جروحها وشفاء يداوى معاناتها ويد تربت على ظهرها وروحا تهدى من روعاتها .. وقطرة ندى تطلف أجواء الأحتقان والأزمات على أبنائها بنسمات الأمل والتفاؤل .. وكلمة أمينه طيبة يواجه بها ربه وطوبة يبنى بها وفكرة تساهم فى نهوضها وعتبه تخطوا هى عليه لتعلوا من قامتها و خطوة تسعى بأخلاص وأجتهاد وأتقان لتقدمها .. !!
وأنا كلى قناعة وثقة فيك سيادة الرئيس بأنك تؤمن سياسياً بأنك قادم لتدير شئون معيشتنا وتقيم نهضتنا وتكمل مسيرة تقدمنا لا لكى تتحكم فينا وتتملك رقابنا .. وأعلم أنك تعلم أن الأخلاص لمصر هو من صميم الأخلاص لك وأن من يحترمك بحق وبأخلاص و بوطنية .. عليه أن ينير بصيرتك السياسية بالنقد الموضوعى والنصيحة المخلصة والفكرة البناءة .. وأن من ينصحك بأخلاص و وطنيه وبأحترام فهو معك وليس أبدا ضدك .. وها أنا أفعل وسأظل أن شاء الله أفعل .. !!
سيادة الرئيس .. أرجوك .. تخير جيداً لكل من هم و سيكونوا من حولك .. !!
تحياتى وأشكركم