بقلم: ظريف الاديب
ارفض تشبيه السيسي بعبد الناصر – بقلم ظريف الاديب في غمرة افراحنا برجوع مصر وفوز السيسي برئاسة الجمهوريه لانضع رؤوسنا في الرمال وننسي او نتناسي هزيمه 5 يونية وعجرفة الرئيس جمال عبد الناصر ومع اعجابي بالرئيس عبد الفتاح السيسي . من يتكلم عن الكرزما الشخصيه او منظر الزعيم الذي تلتف حوله الامه ويقول ان السيسي يشبه عبد الناصر نبداء من هذا المنطلق نقول أن لكل رئيس أو حاكم مميزات وعيوب ؛ والمفترض والمقبول من كل رئيس أن تكون مميزات وإنجازات عهده أضعاف أضعاف عيوبه ومساوئه ؛ وأن تكون أخطاؤه فقط من تلك الأخطاء والسلبيات البسيطة..
لذلك فنحن نطرح للدراسة والبحث بعض أشهر اخطاء عهد حكم جمال عبد الناصر التاريخية المؤكدة ؛ . ولكن لاننسي ان عبد الناصر كزعيم فعل بمصر ما لم يفعله الاعداء للاسباب اولا : تدمير الاقتصاد المصري الذي استلمه : رغم أن العهد الناصري قد جند كافة قدراته في تشويه العهد الملكي السابق ؛ فلم يستطع ناصر وبجميع أنظمة حكمه ؛ أن يزيف التاريخ أو أن يمحو معالمه ؛ في استلام ناصر لمصر وهي في أزهى عصورها الاقتصادية والحضارية ؛ حيث كان الجنيه المصري يعادل ثمانية جنيهات إسترليني ؛ وكان القطن المصري العالمي يسمى بالذهب الأبيض ؛ ذلك الطمي والقطن المصري الذي تم شنقهما وإعدامهما بالسد العالي ؛ الذي كان من الأفضل بناؤه عند منخفض القطارة ؛ كما أثبتت كافة البحوث العلمية بعد ذلك . ليتم تدمير القطن المصري والزراعة المصرية عصب الاقتصاد المصري ؛ لكي يتم تسليم حكم مصر واقتصاد مصر مديناً وفي أسوأ حالاته.
وانا اري كرجل اقتصاد ان تاميم الشركات كان اسوا قرارات عبد الناصر وكان من تداعياتة هروب رؤوس الاموال الي الخارج. وكذا رد فعل تأميم قناه السويس تجميد غطاء الزهب للارصده المصريه في برطانيا واصبح الجنيه المصري ورقي فقط بدون غطاء مما افقده قيمته .
وكذا ارسال الجيش المصري لنزاعات دوليه كثيره ارهقت الاقتصاد المصري مما جعل مصر تغرق في الديون الي الان .
ثانيا : سن وتأسيس وتأصيل الدكتاتورية والاستبداد في مصر : وذلك بإلغاء كافة الأحزاب المصرية ؛ واستبدالها بالإتحاد الاشتراكي وحده ؛ وإلغاء وإرهاب وملاحقة وتصفية المعارضة والمعارضين
ثالثا : الغدر باللواء محمد نجيب : وبهذا يكون ناصر هو أول من سن سنن الغدر والخيانة ؛ والتنحية والإقصاء ؛ والملاحقات والمطاردات ؛ والإقامة الجبرية ؛ والاستبداد في مصر بتدمير اللواء محمد نجيب وأولاده وعائلته ؛ للإنفراد بكافة سلطات حكم مصر .
رابعا : فصل مصر عن السودان : و بالرغم من أن الوحدة كانت من أكبر وأشهر الأهداف المزعومة لثورة ناصر ؛ فإن ناصر هو أول من أسس وأيد وأوجد ؛ الحركات الانفصالية فعلياً في الوطن العربي ؛ بفصل ونزع السودان عن إقليم مصر والسودان .
خامسا : اتهامه باغتيال المشير عبد الحكيم عامر دون محاكمة عادلة : وهي جريمة قانونية يعاقب عليها الشرع والقانون تماماً كمثل الجرائم السابقة ؛ باغتيال رفيقه وصديقه وشريكه وزميله في الضباط الأحرار وأقرب المقربين إليه ؛ وذلك بالسم ؛ الذي أطلق العنان لجميع جرائم القتل بالسم وغير السم التالية في مصر ؟؟ والغير محصورة العدد أو الأدلة ؟؟
سادسا : بالرغم انني اعارض الاخوان ولكن لا اوافق علي ماحدث في ايام عبد الناصر من ملاحقة ومطاردة وإبادة المعارضين : ويعتبر ناصر هو أول من أباح مبدأ مطاردة وإبادة المعارضين لحكمه ؛ وبخاصة الإسلاميين منهم ؛ ونظراً للتكتم الشديد على تلك الجرائم ؛ فلا يعرف بالتحديد كم كانت أعداد آلاف القتلى في هذه الإبادات التاريخية ؟؟ لذا ارفض تشبيه الفريق اول عبد الفتاح السيسي بالرئيس جمال عبد الناصر مع كامل احترامي لمؤيدي عبد الناصر لكن التاريخ لايرحم هذه الحقيقه الوحيده