خاص – الأقباط متحدون
قال كمال غبريال، الناشط القبطي، "عزيزي المستشار عدلي منصور: أنا لست ذمياً، ولست على ذمتك أو ذمة غيرك. أنا مواطن مثلك، وربما لو عدنا إلى التاريخ، سنجد أن أجدادك قد جاءوا ضيوفاً غير مرحب بهم على أجدادي".
جاء ذلك ردا على إشارة الرئيس عدلي منصور في خطابه الوداعي الأخير، للشعب المصري، إلى العهدة العمرية التي قطعها عمرو بن الخطاب من المسيحيون من أهالي البلدان التي دخلها.
وأضاف غبريال، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إنه "أمر محزن أن نرى مستشاراً جليلاً مثل عدلي منصور، أسير رؤى تاريخية تجاوزها الزمن، للدولة وللعلاقة بين مواطنيها. . الرجل هكذا تجسيد فج لمأساة الثقافة المصرية".
وتابع: "بافتراض وعي المستشار عدلي منصور لكلمات خطابه جيداً، فإن كلماته الطيبة، الحقيقية والعاطفية عن الأقباط، هي كلمات عامة، فيما حديثه عن دولة إسلامية وعهد ذمة، هي كلمات خطيرة، تشي بمستقبل أسود إن تم الأخذ بها، مضيفا، إن كان منصور "لا يدري محتوى العهدة العمرية ويستشهد بها، فتلك مصيبة، وإن كان يدري فالمصيبة أعظم".
الجدير بالذكر أن الرئيس عدلي منصور هو أول من سن قاعدة الذهاب إلى الكاتدرائية المرقسية للتهنئة بأعياد المسيحيين بعد حالة التوتر التي شهدتها العلاقة بين مؤسسة الرئاسة من جانب والكنيسة والأقباط على الجانب الآخر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.