بقلم مدØت بشاي
ÙÙŠ مشهد ينتسب درامياً - من Øيث الأداء والشكل - إلى دراما الكوميديا السوداء، عندما جمع الكادر الشهير بين المرشد العام لعصابة الخونة والمعزول «Ù…رسي» وهو يرتجل واØداً من خطاباته الرذيلة الطويلة غير المÙهومة التي لا تØمل ÙÙŠ النهاية رؤية رجل ÙÙŠ موقع المسئولية، بينما يهمس له مرشده وسيده Ùˆ«ØªØ§Ø¬
راسه» اللي جابه بصÙØ© اØتياطية (إستبن) Ùلبسنا ÙÙŠ الØيط 365 نهاراً وليلة من أسود الليالي وأبشع النهارات.. لقد ظل المرشد يهمس ÙÙŠ أذنه «Ø§Ù„قصاص.. القصاص» ويعيدها مرات Øتى خلت الرجل سيلتقط منه الميكروÙون ليقولها هو، لبلادة Øس مندوب الإخوان ÙÙŠ قصر السلطان، Ùهو لا يدرك أهمية إعلانه Øرص الدولة على القصاص لدم الشهداء، رغم أنه وعشيرته يدرون أن لهم النصيب الأوÙر ÙÙŠ جرائم سقوطهم بالتØريض
وعبر توÙير غطاء التدين الشكلي المغلوط والمتطرÙØŒ وبالاستعانة ببلطجية جماعات المكÙراتية بعد أن أطلق سراØهم من سجون العقاب، ÙˆÙÙŠ Ø£Øيان كثيرة تلوثت أياديهم بشكل مباشر بالدماء عبر أكثر من 80 سنة، نتمنى أن نطوي صÙØاتها الإجرامية إلى غير رجعة بمراراتها ومرجعياتها السوداء.
تذكرت المشهد الهزلي ده، وأنا أتابع القاضي الجليل الرئيس السابق عدلي منصور وهو ÙÙŠ كادر مقابل ينتسب بØÙ‚ إلى دراما تراجيدية شكلاً بØكم عرضها ÙÙŠ مناسبة الوداع وما ترقرق ÙÙŠ عيون الرجل من دموع عندما تطرق للØديث عن الشهداء (بعكس بلادة الØس والمشاعر الإخوانية التي قال عنها «Ø§Ù„معزول»: «Ø¬Ù„دنا تخين» أي يشكل عازلاً ضد الإØساس بالألم أو Øتى الÙرØ)
إلا أن بلاغة اللغة التي تØدث بها المستشار المنصور وطلاوة المعاني ومتواليات إيقاعها وروعة جرسها Ùور وصولها لآذان المتلقي تشي بØالة من النشوة والÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ùخار برئيس مصري جاء به القدر اللطي٠بنا ليمØÙˆ إلى الأبد جريمة أن سمØنا بأن يجلس على كرسي عرش مصر ذلك «Ø§Ù„مرسي» الذي شوه صورة الوطن، ولطخ بغباوة جداريات الØضارة المصرية بسلوكيات وأقوال ومواق٠يندى لها جبين أي مصري Øر، بداية من رسالته لرئيس الكيان الإسرائيلي الØنينة الودودة المØبة، ووصولاً لإعلان التنازل عن أراض مصرية للغير ÙÙŠ خيانة للقسم الذي يلزم كل مسئول بالØÙاظ على الأراضي المصرية!
واستأذن القارئ العزيز لعرض بعض ما قال الرئيس عدلي منصور بشأن شهداء مصر الأبرار، وأعرضها مزودة بالتشكيل، Øيث Øرص الرجل على الإلقاء بصØÙŠØ ØªØ´ÙƒÙŠÙ„ الØرو٠دون تسكين للهروب من الوقوع ÙÙŠ خطأ إعرابي.. قال: «Ø¨ÙÙƒÙÙ„ÙÙ‘ الْإÙجْلَال٠والتَّقدÙيرÙ.. أَنْعÙÙŠ أَروَاØÙŽ Ø´ÙهَدائÙنَا الْأَبرارÙ.. الَّذÙينَ جَادÙوا بÙأَروَاØÙÙ‡Ùمْ رَخÙيصةً.. Ù…Ùنْ أَجل٠أنْ ÙŠÙŽØيَا الْوَطنÙ.. ÙƒÙÙ„ÙŽÙ‘ الشÙّهَداءÙ.. Ø´Ùهَداء٠ثَورَتَي 25 يَناير Ùˆ30 ÙŠÙونية.. وشÙهَداء٠قÙوَّاتÙنَا الْمÙسلَّØَة٠وجÙهاز٠الشÙّرطَةÙ.. Ø´Ùهَداء٠مÙصرَ. واسْمَØÙوا Ù„ÙÙŠ أنْ Ø£ÙشَارÙÙƒÙŽÙƒÙمْ أَصْعَبَ مَا وَاجَهْت٠ÙÙÙŠ هَذَا الْعَام٠الَّذÙÙŠ مَضَى..
ومَنَعَتْـنÙÙŠ ضَوَابÙط٠الْمَنصب٠الرÙّئاسÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْØَدÙيث٠عَنْه٠ÙÙÙŠ ØÙينÙÙ‡Ù.. Ùَلا Ø£ÙخْÙÙيكÙمْ.. Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ تَكرÙيمَ أَروَاØÙ Ø´Ùهدَاء٠الْقÙوَّات٠الْمÙسَلَّØَة٠والشÙّرطَةÙ.. وتَسلÙيمَ Ø°ÙŽÙˆÙيهÙمْ الْأَنوَاطَ والْأَوسÙÙ…ÙŽØ©ÙŽ.. كَانَ Ù…Ùنْ أَصْعَب٠الْمَواقÙÙ٠الْإÙنسَانÙيَّة٠الَّتÙÙŠ عَايَشْتÙهَا ÙÙÙŠ ØَياتÙÙŠ.. Ùَقَدْ تَنَازَعَتْنÙÙŠ مَشَاعÙر٠قَويَّةٌ.. وخَوَاطÙر٠مÙتدَÙÙّقَةٌ.. طَالَمَا جَاهَدْتÙهَا Ù„Ùأَتَمَاسَكَ.. Ùَمَاذَا عَسَاي أَنْ Ø£ÙŽÙ‚Ùولَ.. Ù„ÙØ£Ùم٠ثَكْلَى.. أو Ù„Ùزَوجَة٠مÙترَمÙّلَةÙ.. أو لاÙبن٠أو اÙبنَةÙ.. Ùَقَدَا الْأَبَ الْعَائÙÙ„ÙŽ.. مَصْدَرَ الْØÙمايَة٠والسَّنَدÙ.. هَلْ سَتÙعَوÙّض٠كَلÙمَات٠الْعَزاء٠والْمَواسَاةÙ.. أو أيÙÙ‘ تَكرÙيم٠مَادÙÙŠÙÙ‘ أو مَعنَوÙÙŠÙÙ‘.. Ù„ÙŽØظَةً وَاØÙدَةً Ù„ÙتَواجÙد٠أيÙÙ‘ Ù…Ùنْ هَؤلَاء٠الشÙّهَداء٠بَين٠مÙØبÙّيه٠وذَوÙيهÙ.. رَاعÙياً Ù„ÙØ£ÙسرَتÙÙ‡Ù ÙˆØَاضÙنَاً Ù„ÙأَبنَائÙÙ‡Ù.. Ùَمَنْ Ø£ÙŽØَبَّ وأَوْÙÙŽÙ‰.. لا يَنسَى ولا ÙŠÙنسَى.. إنَّه٠ÙÙرَاقٌ ألÙيمٌ.. ÙˆØÙرمَانٌ أَبَدÙيٌّ.. أَدعÙÙˆ اللهَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ دَائÙماً.. وأَدعÙÙˆ Ù…Ùصرَ دَولةً وشَعباً أنْ تَجتَهÙدَ ÙÙÙŠ أنْ تÙعَوÙّضَ مَا لا ÙŠÙعوَّض٠دَعمَاً ومÙسانَدةً.. تَقدÙيراً وعÙرÙَاناً Ù„ÙتَضØÙيَات٠أَعزÙÙ‘ الرÙّجَال».
Ù†ØÙ† يا سادة لسنا بصدد خطاب سياسي لرئيس جمهورية ÙˆØاكم رشيد ÙØسب، ولكننا أمام كلام ÙŠÙعد بمثابة معزوÙات رومانسية صادقة كان لرشاقة التعبير Ùيها الÙضل ÙÙŠ التأثير البالغ على وجدان الناس ومشاعرهم، ويا ليت وزارة التربية والتعليم الاستعانة بÙقراتها ÙÙŠ كتب المطالعة والمØÙوظات والنØو، Ùهي Ø£Ùضل كثيراً من بعض النصوص المختارة بعشوائية، التي جعلت بين Ùلذات أكبادنا واللغة العربية عداوة وكراهية
ولعل ÙÙŠ Øالة الرئيس المعزول المثال Ø§Ù„Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„ØªÙ„Ùƒ الكراهية التي لازمته Øتى بعد Øصوله على الدكتوراه، ÙبالإضاÙØ© Ù„Øالة التوهان العامة لرجل ÙÙŠ موقع المسئولية، كان للرجل لغته الخاصة جداً، مين Ùينا ينسى تلك المقولات الخالدة ÙÙŠ سÙر الهزل والعبث.. واللي من بينها: «Ø£Ù…د إيدى هنا ألاقى تعابين أمد إيدى هنا ألاقى عقارب، تØياتى للمرأة بجميع أنواعها، يأتيك من Øيث تترÙع أنت أن تتداخل معه، أنا عار٠مين بيقول إيه ÙˆÙين وعشان إيه، الجسد المصرى ضخم ÙˆÙيه إمكانيات كبيرة، Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø Ù…Ø´ Ù…Øتاج صوامع لكن Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø Ù…Øتاج صوامع، الواد شعبان بتاع سكينة الكهربا أبو20 جنيه، مصر غير قابلة للانضغاط، Ù†ØÙ† الآن على منØدر الصعود، Ø¥Øنا جلدنا تخين أوى.. Ø¥Øنا بنمص الصدمة، أنا شاي٠صبعين تلاتة بيلعبوا ÙÙ‰ مصر، الØارة المزنوقة والـ 4 3 7 6 5ØŒ أهل بورسعيد كسيبة، ÙÙ‰ يوم اليتيم شعرت أنهم أيتام، والجاز والكيروسين دونت ميكس (ده إنجليزي يا مرسي؟)».
وكما أن جميعنا ÙÙŠ انتظار Øكم القضاء العادل على «Ø§Ù„معزول»ØŒ Ø¥Øنا كمان ÙÙŠ انتظار تقليد الرئيس منصور قلادة النيل باعتبارها الوسام الأعظم قدراً يمنØÙ‡ شعبنا بكل Øب وتقدير له.
MEDHATBE@GMAIL.COM