قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الأحد، بأداء اليمين الدستورية، رئيسا لجمهورية مصر العربية، وتمت مراسم تسليم السلطة بينه والرئيس عدلي منصور، الرئيس السابق، في حضور ملوك ورؤساء مختلف دول العالم، وبالتالي فقد اثبت الواقع القول المأثور: "كذب المنجمون ولو صدقوا". 

 

وخلال الفترة الماضية، قامت العديد من القنوات الفضائية وحتى الصحف الخاصة بتقديم العديد ممكن أطلقوا عليهم "خبراء الأبراج"، و"علماء الفلك"، و"علماء التاروت"، في محاولة منهم لإضفاء الشرعية على تنبؤاتهم، وصبغها بالصبغة العلمية في مشهد هو الأقرب لما قام به الفنان أحمد زكي في فيلم "البيضة والحجر"، ونحاول في الفقرات التالية أن نستعرض ما كذب فيه هؤلاء "المنجمون" على الشعب المصري خلال الفترة الماضية، ولن نتعرض للمقارنة بين أقوالهم "المتناقضة" والتي قالوها في نفس الوقت، لأنها واضحة لأي شخص يعمل عقله!!

 

ملأت شاشات القنوات الفضائية في الشهور السابقة توقعات "عالمة الفلك" الشهيرة "جوي عياد" وقدمها الإعلاميون والصحفيون على أنها "البلورة السحرية" التي تكشف المستقبل، وقد أكدت "العالمة" في أكثر من لقاء أن الفريق عبد الفتاح السيسي لن يكون رئيسا لمصر، وأن رئيس مصر شخص ذو خلفية عسكرية، بل وذهبت إلى أكثر من ذلك لتعلن أن الحروف الأولى من اسمه هي: "م. م. م"!!... ولكن الأيام أثبتت أن اسم الرئيس الجديد هو: عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي، وللصدفة الغريبة أنه لا يوجد به حرف "ميم" نهائيا. 

الجدير بالذكر أنه بعد إعلان المشير السيسي ترشحه للرئاسة صرحت "العالمة" على استحياء أنها لم تقول ذلك نهائيا، وأنه حدث خطأ في الفهم.

 

 

 

 

 

أما "الخبيرة" في الأبراج عبير فؤاد فقد أكدت أنه لو تمت انتخابات رئاسية في شهر 4 (أبريل)، فإن حظ المشير عبد الفتاح السيسي واللواء مراد موافي هم الأقرب للفوز بها، كما توقعت منصبا كبيرا للواء مراد موافي، وبالطبع لسنا في حاجة للتذكير بأن "موافي" لم يترشح للرئاسة أصلا!!! بالإضافة إلى إجراء الانتخابات في شهر 6 (يونيو)!!

 

 

أكد "العالم" أحمد شاهين، خبير الفلك والأبراج و"الطالع"، أن الانتخابات الرئاسية لن يتم إجراؤها، وأنه لو تم إجراؤها فستكون منافسة قوية بين المشير عبد الفتاح السيسي والفريق سامي عنان، الذي لم يترشح للرئاسة نهائيا!!!

 

 

رأت "خبيرة علم التاروت"، ومنجمة "جريدة الوطن"، بسنت يوسف أن المشير عبد الفتاح السيسي لن يخلع البدلة العسكرية ولن يترشح للرئاسة وأنه سوف يفضل البقاء وزيرا للدفاع، وأكدت أنه يدير البلاد من موقعه كوزير للدفاع ولن يترشح للرئاسة!!!!!

 

ويبدو أن مرض قراءة الطالع أصاب الإعلامي عمرو أديب حيث قرأ "الطالع" في الصحف للمشير عبد الفتاح السيسي، في أول يوم في الانتخابات والذي أكد أنه عليه الصمت والصبر لمدة يومين (في إشارة إلى إجراء الانتخابات على مدار يومين)، ولكن لسوء الحظ فقد أضافت اللجنة العليا للانتخابات يوما ثالثا للتصويت!!!!!